ضياع المواطن السوداني بين عفاريت العسكر وشياطين الجانجويد!! كتبه فيصل علي سليمان الدابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-26-2025, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2025, 03:10 AM

فيصل الدابي المحامي
<aفيصل الدابي المحامي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضياع المواطن السوداني بين عفاريت العسكر وشياطين الجانجويد!! كتبه فيصل علي سليمان الدابي

    03:10 AM November, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قال الزول الساي الما بسكت ساي وما بقعد ساي:
    مجرد سؤال: هل هناك اعجاب خفي من قبل معظم السودانيين بالشيطان الرجيم الموصوف في الكتب السماوية وغير السماوية والمذكور في علم الأرواح؟!! لماذا يطلقون على الطفل أو الشافع السوداني الشقي لقب عفريت أو جني أو ابليس أو شيطان أو شويطين؟!! قبل سنوات لا أذكر عددها أطلق المعجبون بلاعب كرة قدم سوداني مشهور في الهلال السوداني لقب شواطين!! يعني شياطين كبار كتار مش شيطان واحد بس ومش شويطين صغير!! فلماذا الإصرار على العفرتة والشيطنة السودانية وبسطها في جميع الاتجاهات لتتناسل منها عفرتة اعلامية عنصرية وشيطنة اقتصادية احتيالية؟!! وهل أكبر شيطان في الكون لديه إقامة دائمة في السودان ولديه أتباع ومؤيدون سودانيون لا يُحصى لهم عدد؟!!
    كذلك قد تندهش قبيلة الجن نفسها وتتساءل في حيرة: لماذا أطلق السودانيون اسم جانجويد (أي جن على ظهر جواد) على قوات المليشيا التي سلحها عفاريت عسكر حكومة الانقاذ البائدة لمحاربة الحركات المسلحة الدارفورية التي تكاثرت ميليشياتها وتجاوزت المئة وتعفرتت وتشيطنت بدورها على جميع المستويات حتى بعد أن تصالحت مع عفاريت عسكر الإنقاذ وتم بعد ذلك اتهام قادة مليشيا الجانجويد وقادة عسكر حكومة الإنقاذ بقتل آلاف المواطنين السودانيين في دارفور في الفترة ما بين عامي 2003 و2008 ووجهت لهم المحكمة الجنائية الدولية تهماً بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية؟!!
    لماذا كل هذا الكم الهائل من العفرتة والشيطنة السودانية الماثلة الآن بسبب الحرب السودانية العبثية الحالية؟!! لماذا يقوم عفاريت سودانيون كثيرون بإرسال آلاف الإعجابات لشياطين مجرمي الحرب السودانية الراهنة الذين يقومون بقتل عشرات المواطنين الأبرياء على الهواء مباشرةً ويبثون فيديوهات الافتخار بالقتل العشوائي الجماعي على الانترنت؟!! المهم أو غير المهم أنني لم أكن اهتم كثيراً بموضوع الشياطين أو العفاريت أو الجن لأن كنت أعتقد أن الغائب عن العين غائب عن العقل إلى أن سكنت في بيت مسكون ثم حدث ما حدث!!

    عندما قمت بفتح مكتب محاماة صغير بغرب النيل في شمال السودان في عام 1996، اندهش جميع المحامين بمنطقة أرقو بشرق النيل واندهش جميع سكان غرب النيل، فمنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وما عليها لم يقم أي محامٍ بفتح مكتب في منطقة غرب النيل!! تلك المنطقة القديمة التي تفوح منها روائح التاريخ الكوشي النوبي الغابر!!
    استغرب الكثيرون من سكان منطقة غرب النيل البسطاء وراحوا يتساءلون في دهشة بالغة عن هوية ذلك الشخص الدخيل غريب الأطوار وما هي طبيعة عمله على وجه التحديد!!
    سكنت لوحدي في منزل كبير يقع بالقرب من المحكمة ومن نقطة الشرطة بعد أن استأجرته بمبلغٍ زهيد ، كان المنزل ضخماً بمعنى الكلمة، كانت به أكثر من ثماني غرف وعدة صالات ومخازن و فناء أو حوش شديد الاتساع، ملحقة به حديقة شاسعة تحتوي على أكثر من خمسين نخلة وفيها مطبخ كبير، شعرت بالأسف الشديد لأنني أصبحت أسكن كرجل أعزب في غرفة واحدة فقط في ذلك المنزل الكبير وعجزت عن استغلال بقية الغرف الكثيرة وتأجيرها من الباطن لأي مستأجرين آخرين، فالبيوت الخالية في منطقة غرب النيل كانت أكثر بكثير من البيوت المسكونة، أعني المسكونة بالبشر وليس بالشياطين!!
    لم تكن هناك كهرباء في منزلي الضخم ولم أكن افتقدها ولم أكن استخدم أي نوع من المصابيح اليدوية، فقد كنت ومازلت من عشاق الظلام الدامس!! 
ذات ليلة مظلمة كنت مستلقياً على سريري في وسط الحوش الواسع وأنا أسترجع بعض الذكريات الغرامية الحالمة، فجأة شعرت بخوف شديد مفاجئ، فقد سمعت صوت خشخشة شديدة صادرة من تحت شجرة العنابة الشابة الجميلة التي كانت تنتصب برشاقة في ركن المنزل!! لم يراودني أي شك في أن صوت الخشخشة الشديدة قد صدر بسبب تحرك أصلة ضخمة عبر الأوراق الجافة الكثيرة المتساقطة تحت الشجرة، تغلبت على خوفي بسرعة البرق ثم خطفت عصاة ضخمة من على الأرض واندفعت بتهور إلى مصدر الصوت تحت الشجرة موجهاً ضربات سريعة في كل الاتجاهات المظلمة، لكنني لم أعثر على أي مخلوق تحت شجرة العنابة الشابة، ليس هناك أصلة ولا حتى ضب أو سحلية، ورحت أتساءل في حيرة هل كان ذلك الصوت خيالياً أم حقيقياً؟!! هل كان ذلك الصوت المريب يعكس واقعاً ملموساً أم وهماً زائفاً؟!!
    ذات ليلة هادئة كنت مستلقياً على سريري بالقرب من مخزن صغير وأنا أحلم بزوجة المستقبل، فجأة شعرت بالخوف فقد تناهى إلى سمعي وقع أقدامٍ صادرة من داخل المخزن الصغير، كان صوت وقع الأقدام يعلو بشدة كلما اقترب السائر الخفي ثم ينخفض انخفاضاً تدريجياً كلما ابتعد!! مرة أخرى شعرت بالخوف الشديد المفاجئ الممزوج بدهشة مركبة لكنني تمالكت أعصابي بسرعة وطغى فضولي على خوفي، وأحسست بشجاعة غير عادية ممزوجة بقدر كبير من التهور والرغبة العارمة في المواجهة الحاسمة واكتشاف الحقيقة مهما كان الثمن!!
    قمت على عجل بفتح باب المخزن فاصطدمت يداي وقدماي بأثاثات قديمة كثيرة مكدسة في المخزن الصغيرة تحسست الأثاثات في الظلام الدامس فاكتشفت أنها تحتل المخزن بالكامل من أعلى سقفه إلى أسفل أرضيته بحيث تعجز أي نملة عن السير فيه!! ورحت أتساءل في دهشة: اذن كيف يتمكن أي مخلوق من المشي داخل المخزن المكدس تماماً بالأثاثات؟!! أغلقت باب المخزن القديم ثم أرهفت أذنيي، سمعت صوت وقع الأقدام يأتي بوضوح شديد من خلف باب المخزن المقفول عندها شعرت بدبيب الخوف الممزوج بالدهشة يسري في كل ذرة من الخلايا الرمادية الهشة القابعة داخل جمجمتي الصلبة!!
    ثم تتابعت الليالي المظلمة وتوالت الظواهر الغريبة في منزلي المريب!! في ذات ليلة شتوية مظلمة، سطع ضوء دائري ضخم داخل الغرفة التي كنت أختبئ بداخلها من برد الشتاء!! كان ذلك الضوء شديد البياض شديد السطوع إلى درجة غريبة!! استعذت بالله من الشيطان الرجيم وقهرت خوفي وجلست على طرف سريري ثم قرأت المعوذتين، لكن الضوء الدائري الضخم ظل متشبثاً بالحائط بعناد وكأنه أصبح محفوراً فيه، توقفت عن القراءة بعد أن تعب لساني من التمتمة ورحت أحدق في حيرة شديدة في ذلك الضوء الدائري الغريب!! ثم فجأة انطفأ ذلك الضوء وقد حدث ذلك الانطفاء المفاجئ مصحوباً بصوت خافت!! بعدها استلقيت على سريري ورحت أحاول العثور على أي تفسير مادي لذلك الضوء الغريب لكن دون جدوى!!
    ذات ليلة صيفية مقمرة جعلتني أشعر بقليل من الرومانسية رغم أنف الوحدة الشديدة التي كنت أشعر بها، كان الهواء ساكناً إلى أقصى درجة، لم تكن هناك نسمة واحدة تتحرك في أي اتجاه، كان السكون الشامل مخيماً على كل الأشياء بحيث إنه إذا قام إنسان بنفث دخان سيجارة فسيقف الدخان في الهواء في شكل الرقم واحد!! اتجهت أنظاري بصورة عفوية إلى جهة حديقة النخل، وعندها رأيت منظراً شديد الغرابة لا يمكن أن يسقط من ذاكرتي بأي حال من الأحوال!! كان رأس نخلة متوسطة القامة يهتز ويرقص ويتمايل بشدة وسرعة في جميع الاتجاهات رغم انعدام الهواء، أما رؤوس كل أشجار النخيل الطويلة المنتصبة حول النخلة الراقصة فقد كانت ساكنة وصامتة تماماً وكأنها مرسومة في لوحة فنية عتيقة معلقة في جدار قديم!! ولم أستطع أن أفهم أبداً سر تلك الرقصة السريالية المدهشة لتلك النخلة المريبة التي حطمت جميع قوانين الحركة الفيزيائية والميكانيكية!!
    في نهار أحد أيام العطلات، دارت في ذهني فكرة مفاجئة وطرحت على نفسي سؤالاً فضولياً جاء على النحو الآتي: هناك صالة بعيدة من الراكوبة أو التعريشة التي أقضي قيلولتي تحتها كل يوم فماذا يُوجد داخل تلك الصالة البعيدة التي لم أقم بفتحها أبداً منذ سكني في ذلك المنزل المسكون؟!! لنذهب ونرى ماذا يُوجد بداخلها!! فتحت باب الصالة بفضول شديد فشاهدت منظراً غريباً، كانت هناك ثلاث علب لبن ضخمة فارغة ملقاة على الأرض في أحد أركان الصالة وحولها كانت هناك ثلاثة حبال ملقاة على الأرض أيضاً!! تساءلت في سري بدهشة: ما هذا؟!! هل هذه مشنقة أرضية أم ماذا؟!!
    قمت بجمع علب اللبن الفارغة والحبال ووضعتها في جوال ووضعت الجوال في ركن الصالة ثم غادرتها بعد أن أغلقت بابها، بعد مرور عدة أيام عدت إلى منزلي المسكون في ليلة مظلمة بعد أن قضيت بعض الوقت في مركز الشرطة وقابلت أحد المتهمين القابعين في حراسة الشرطة والذي وكلني للدفاع عنه، استلقيت على سريري ورحت أفكر في كيفية إعداد دفع قانوني يؤدي إلى إطلاق سراح المتهم إياه، فجأة طافت بذهني فكرة في غاية الغرابة وتساءلت في سري قائلاً:
    إذا أنا شخصياً أصبحت شيطاناً رجيماً وكان هناك بشر يسكن في هذا البيت وأردت أنا كشيطان أن أرعب ذلك البشر وأجعل شعر رأسه يقف من شدة الرعب، فماذا على أن أفعل كشيطان رجيم؟!! أجبت نفسي قائلاً: إذا أصبحت شيطاناً رجيماً فسأقوم بخبط علب اللبن القابعة في ركن تلك الصالة ببعضها البعض بقوة وسرعة حتى أجعل ذلك البشر الجبان يطير في الهواء من شدة المفاجأة وشدة الرعب!! في تلك اللحظة بالذات تم خبط علب اللبن ببعضها البعض بقوة وسرعة ولعدة دقائق وأتاني صوت القرقعة المفزعة منبعثاً بقوة من داخل الصالة المغلقة!! عندها وقف شعر رأسي من شدة الرعب والمفاجأة!! ثم توقفت القرقعة المريبة وعندها تمالكت نفسي بسرعة وفتحت باب الصالة واندفعت إلى حيث يقبع الجوال في الظلام ثم أخرجته ووضعته إلى جوار سريري ورحت أحدق في علب اللبن الفارغة والحبال القابعة داخل الجوال منتظراً أن تحدث القرقعة مرة أخرى لكن الجوال نام بهدوء إلى جوار سريري حتى صباح اليوم التالي دون أن تصدر منه خبطة واحدة!! وما زلت أتساءل بدهشة حتى تاريخ اليوم: هل كان الشيطان الرجيم جالساً داخل رأسي خالفاً ساقيه وسمع وسوستي في تلك اللحظة التي خطرت لي فيها فكرة خبط علب اللبن ببعضها البعض أم ماذا؟!!
    فيما بعد اكتشفت أن كل سكان المنطقة كانوا يعرفون حكاية البيت المسكون الذي أسكن فيه!! ذات يوم كنت مدعواً مع أحد رجال الشرطة لتناول الغداء في منزل أحد الموكلين وكان يسكن في منطقة أخرى، فطلبت من رجل الشرطة أن يأتي إلى بيتي المسكون عند الساعة الواحدة ظهراً لنذهب سوياً من هناك إلى منزل مضيفنا، رفض رجل الشرطة ذلك الطلب رفضاً باتاً وقال لي بالحرف الواحد: يا أستاذ والله لو أعطتني الحكومة مليون دولار وطلبت مني الدخول إلى بيتك المسكون في منتصف النهار وأنا مسلح بكلاشنكوف فسأرفض المليون دولار ولن أدخل إلى بيتك أبداً!!
    ذات يوم دخل إلى مكتبي إمام أحد المساجد وقال لي بالحرف الواحد: يا محامي والله لو كنت مكانك لنمت في هذا المكتب ورفضت النوم ولو لساعة واحدة في ذلك المنزل المسكون الذي تسكن فيه، يا زول ما الذي يجبرك على السكن مع الشياطين في البيت المسكون؟!! ياخي أنا أريد أن أعطيك نصيحة لوجه الله تعالى، لماذا لا ترحل من ذلك البيت المسكون؟!! هناك بيوت خالية كثيرة في هذه المنطقة وبإمكانك أن تسكن مجاناً في أي واحد منها!!
    في تلك اللحظة بالذات اكتشفت أنني وقعت في حب البيت المسكون وأن فكرة الرحيل منه غير مقبولة بتاتاً فقلت للشيخ بسخرية لاذعة: شوف يا شيخ، إذا كان هناك أحد ملزم بالرحيل من ذلك المنزل المسكون فهو الشيطان الرجيم وليس أنا، لأنني أدفع الإيجار أما الشيطان الرجيم فيسكن فيه مجاناً!! انفجر الشيخ ضاحكاً واختلطت ضحكاته بضحكاتي وربما اختلطت ضحكاتنا دون أن ندري بضحكة شيطانية خبيثة صادرة من شيطان خفي لا يرى بالعين المجردة ولكنه رغم ذلك يستطيع إخافة جميع البشر أصحاب القلوب الضعيفة بالريموت كنترول!!



    ملحوظة هامة: نعم للسلام ولا للحرب ولا للصراع على السلطة!! ولا لأي عفرتة عسكرية أو شيطنة جانجويدية أو مليشياوية!!

    (من مذكرات زول ساي)

    فيصل علي سليمان الدابي/المحامي
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de