يا جامع يا رقيب… كتبه محمد عبد القادر محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-20-2025, 05:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2025, 10:24 AM

محمد عبد القادر محمد أحمد
<aمحمد عبد القادر محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 02-10-2023
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا جامع يا رقيب… كتبه محمد عبد القادر محمد أحمد

    10:24 AM November, 20 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد القادر محمد أحمد-UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مع الاحترام ، لم يكن د. كامل إدريس محتاجاً لعرّاف يفسّر له لماذا تم انتشاله من مقاعد النسيان الأممية ورُمي فجأة في حضن رئاسة الوزراء. فالرجل بعُمق تجربته لا بسذاجته يعرف قبل غيره أنه لم يُستدعَ ليقود مرحلة، بل ليُستَخدم كواجهة ناعمة في زمنٍ خشن. ومع هذا، تصنّع الدهشة، رغم أن قلبه كان يعرف أن الذين أتوا به لا يريدون “رئيس وزراء” بقدر ما يريدون لافتة تُخفّي وراءها الفوضى.

    ومع ذلك… لا بد من الاعتراف أن للرجل حلماً قديماً، حمله على كتفه عشرين عاماً. حلمٌ ظلّ يلاطفه في صمته، يرممه كلما تهدّم، حتى إذا جاءه ذلك الاتصال، لم يسأل عن شروط اللعبة ولا عن حدود صلاحياته. المهم أن تأتيه الجملة السحرية: “حضّر نفسك يا دكتور… البلد دايراك.”

    فنهض لا طمعاً كما يقول البعض بل بدافع تلك الرغبة الإنسانية القديمة التي لا تُلام، رغبة أن يختم المرء سيرته بكرسي يُحسَب له. وما إن أغلق الخط حتى فتح باب الترزّي. دخل عليه دخول من ظنّ أن العمر أخيراً فتح له نافذة، وخرج بترسانة أقمشة وعشرون بدلة، اثنتان منها “بستة زراير”، وأربعة “سيدرهات” لزوم المشاهد البروتوكولية التي كان يجهّزها في ذهنه منذ كان موظفاً شريفاً يجري خلف النظام لا خلف النفوذ.

    ثم حمل هذه الأحلام كلها على كتفه، وصعد في أول طائرة إلى بورتسودان. لم يأت يسأل عن برنامج حكومة، أو صلاحيات، أو ولاية على المال العام… بل جاء بطبيعة الرجل الحالم لا بحسابات السياسيين يسأل عن الكاميرا التي ستلتقط أول صورة له وهو يسجد على أرض الوطن.

    ولأن د. كامل، رغم خبرته الدولية، ظلّ محتفظاً بنقائه الأكاديمي، ظنّ أن السياسة تُدار كما تُدار مكاتب جنيف. فدخل إلى رئاسة الوزراء وهو يحمل معه فكرة “الحوكمة الرشيدة” إلى مكانٍ آخر احتكاك لأهله بالقانون كان عندما كتبوا أسماءهم في دفتر الحضور المدرسي.

    وللإنصاف… د. كامل لم يكن فاسداً، ولا من أهل المكايدات. هو فقط رجلٌ دخل حلبة لا تشبهه.

    ولذلك، ففرصته الذهبية الآن هي الاستقالة. استقالة تحفظ ماء الوجه، مصحوبة بخطاب بالإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية(لا يهم) فحاصل الكلام واحد: “جئتُ كي أُصلح… ولكن قوى الفساد كبّلت يدي.”

    وسيعود إلى العالم يروي حكايته كضحية… بينما يبقى السوداني، كالعادة، الضحية الوحيدة التي لا يرويها أحد.

    “ماهو عارف قدمو المفارق… يا محط آمالي السلام.”























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de