الكوزنة سلوك كتبه كمال الهِدَي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-03-2025, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2025, 12:27 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكوزنة سلوك كتبه كمال الهِدَي

    12:27 PM November, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تأمُلات




    عندما يُقال لشخص ما أن الكوزنة سلوك، فذلك يعني أن غباء أو سذاجة أو فساد هذا الشخص قد يكفي ليجعله "كوزاً" حتى وإن لم ينتم رسمياً إلى تنظيمهم البغيض.

    ومع ما يجري في بلدنا منذ ثلاثة أعوام، لم يعد مقبولاً اطلاقاً أن يُعد ساذجاً كل من يصر على مؤازرة الجيش ودعم الفكرة الغبية المسماة "بل بس"، فقد تكررت المآسي ذاتها بالكربون عشرات المرات، وبشكل يُعلم حتى الحمار نفسه.

    لم يعد مقبولاً أن تحتمي بجيشٍ ظل يتهرب من مسؤوليته في حمايتك، أيها المواطن، ويتركك لقمة سائغة للجنجويد يفعلون بك ما يشاؤون.

    لو أن هذه الحرب شهدت انسحاباً أو اثنين لظروف قاهرة لعذرناك في دعمك لهذا الجيش، أما أن تتكرر العملية بالوتيرة المعروفة لدى الجميع، فهذا أمر لا يمكن تبريره نهائياً.

    كل أحياء الخرطوم، والعيلفون، ومعظم مدن وقرى الجزيرة، والفاشر وبارا وغيرها، شهدت انسحابات متكررة للجيش، ليحل مكانه الجنجويد مرتكبين فظائعهم المعتادة.
    ثم تعود لتسمعنا يا مواطن عبارات من شاكلة " هؤلاء ليسوا بشراً!"
    مع إننا لم نجادلك يوماً في ذلك، ولم نزعم أنهم بشر أنقياء يحبون هذا الوطن وأهله. لكن خلافنا مع من يؤيدون الحرب هو أن من صنع هؤلاء الجنجويد، ومكنهم اقتصادياً بمنحهم جبال الذهب، وسن لهم القوانين التي تمنع حلهم، وفتح لهم المجال لاحتلال المدن وقتل وتشريد المواطنين من قراهم وبيوتهم لابد أن يكون أكثر شراً من الشيطان نفسه.

    لذلك، قبل أن تردد ببلاهة عبارة مثل: " الإمارات دويلة الشر" ، لابد أن تكون موضوعياً، وتسأل نفسك أسئلة من شاكلة: هل الإمارات هي من منح حميدتي جبل عامر بذهبه؟ وهل هي من جادلت في مجلس الأمن من قبل، وزعمت أن الجنجويد قوة وطنية مساندة للجيش وليست جماعة إرهابية؟ وهل " دويلة الشر" هذه هي التي أرسلت جنود الدعم السريع (الجنجويد) رفقة زملائهم في الجيش لكي يحاربوا في اليمن نظير المال؟ أم فرضت على قادة تنظيم الكيزان الكريه أن ينهبوا أموال بلدهم ويستثمرونها لديها؟
    وهل هي التي منعت طيران جيش الكيزان من قطع خطوط إمداد الجنجويد خلال الأسابيع والأشهر الأولى لهذه الحرب؟ أو أوعزت لضباط وجنود هذا الجيش الخائن بأن يكرروا إنسحاباتهم ويعرضوا حياة المواطنين لكل المخاطر؟
    وهل هي من فرضت على الجيش الاستعانة بعدد مهول من المليشيات لمحاربة مليشيا الجنجويد، وجعلت قادته يتفرجون على الجرائم البشعة لهذه المليشيات الكيزانية، من جز للرؤوس وبقر للبطون؟"
    وهل كانت الإمارات هي من طلبت من البرهان أن يستمر هو وشقيقه وجبريل بالاستمرار في نهب موارد البلد، وتوسيع دائرة اللصوص خلال هذه الحرب، حتى أصبح المستفيدون من استمرارها أكثر من الراغبين في وقفها؟

    كل ما تقدم أسئلة لا يفترض أن تحتاج إجاباتها لأكثر من دقيقة تفكير لطفل في السابعة من عمره، لكن لا ندري ما الذي أصاب عقول الكثيرين في هذا السودان.
    والأعجب من كل ذلك هو المستوى اللا محدود من عدم الموضوعية، والإصرار علي تغييب العقول لدى الكثيرين في معسكري الحرب. فإن انتقدت الجرائم البشعة التي يرتكبها أفراد الجيش والمليشيات المساندة له، خرج لك من يقول: ألا ترون ما فعله الجنجويد؟
    وإن تحدثت عن جرائم الجنجويد، سمعت من يسأل: وما قولكم فيما ارتكبه الجيش من فظائع؟

    مثل هذه الأسئلة الغريبة، التي توحي بأن أصحابها يفاضلون بين جرائم الطرفين، أو كأننا في معرض قياس حجم الجرائم، يفترض أن تهديهم إلى الإيمان بضرورة رفض الحرب من أساسها، لكنهم لا يريدون أن يهتدوا، ولذلك نفقد ونخسر كل يوم ويستمر الموت والدمار.

    آن الأوان أن نكف عن البحث عمّن نبرر له، وأن نبحث عن وطن يستحق أن نحميه بعقولنا لا بسلاحنا.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de