أحلام لم تمت ج4… لم تكن هنا كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2025, 11:38 AM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1596

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحلام لم تمت ج4… لم تكن هنا كتبه الأمين مصطفى

    11:38 AM October, 23 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في ليلٍ باردٍ، تسرّب ضوء القمر من بين ستائر الشرفة الضيقة، يلامس وجهه الشاحب كأنّه يُذكّره بأنّ شيئًا ما ما زال ناقصًا.
    جلس على الكرسي الخشبي، يضمّ دفتراً صغيرًا لا يعرف لماذا اشتراه، ولا ما الذي يدفعه لفتحه كلّ مساء كأنّه ينتظر أن ينبض بين صفحاته قلب.
    صوتُ طرقٍ خافتٍ على الباب.
    نهض، بخطواتٍ مترددة، وفتح.
    لا أحد.
    لكنّ على الأرض كتابٌ قديم، بلا عنوان، أوراقه صفراء تفوح منها رائحة زمنٍ لم يَعِشه.
    التقطه، فتح الصفحة الأولى… فإذا بجملةٍ مكتوبةٍ بحبرٍ باهتٍ:

    "ليست كلّ الغيابات رحيلًا… أحيانًا، هي تمهيدٌ للظهور في صورةٍ أخرى."

    تصفّح الكتاب، فوجد رسائل بخطّ أنثويٍّ دافئ، بلا توقيع، كأنّها كُتبت له وحده:

    "كنتُ أبحث عنك… قبل أن تولد."
    "حين أحببتُ، لم أطلب مقابلاً… لكنّني أُرهقت."
    "كلّ من أحبّني، جاء متأخرًا."


    أغلق الكتاب ببطءٍ، والارتجاف في يده يُشبه ارتجاف قلبٍ يُدرك فجأة أنّه ليس وحيدًا كما ظنّ.
    رفع رأسه نحو المرآة المقابلة له، فرأى ظلّ امرأةٍ يقف خلفه.
    ابتسمت… ثم اختفت كأنّها لم تكن.
    في الصباح التالي، لم يذهب إلى عمله.
    كتب استقالته على ورقةٍ صغيرة، وتركها فوق مكتبه القديم.
    لكنّ الورقة لم تكن استقالةً فحسب، بل اعترافًا أخيرًا:

    "ربّما لم تكن هنا.
    وربّما لم تغادري أصلًا.
    وربّما…
    كنتِ أنتِ، دائمًا، أحلام."

    غادر المكتب دون أن يلتفت.
    وفي الخارج، تساقطت أولى قطرات المطر، تشبه أصوات الوداع حين لا يقولها أحد.
    رفع وجهه نحو السماء، وأغمض عينيه، فأحسّ أنّها تمرّ بجانبه، تهمس بصوتٍ يعرفه:
    "أنا لم أغب… كنتُ أنتَ، حين حلمت."
    ابتسم أخيرًا.
    ثم مشى في المطر، يترك خلفه كلّ ما يشبه النهاية… ويذهب نحو حُلمٍ لم يمت.

    ٫٫٫٫٫























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de