شهري نوفمبر/ اكتوبر ٢٠٢٥م استطعت ان اقضي أوقاتا ممتعة بهذا الصرح المكتظ ليس فقط بالكتاب والمحبرة والقلم ولكن بالارجل كبارا ويافعين ومن كل بقاع الارض كأرففها وأجنحتها المبرمجة بأحدث ما وصلت اليه تكنلوجيا المعرفة .. وتجوالي بين أقسامها حرك في مكأمن العشق لما بين دفتي الكتاب .. وحينما وجدت أطفال يلامسون الكتاب بين الاروقة زادت سعادتي خاصة وأن كتابي عن طيبة الذكر " شيخة المحمود أمراة عانقت الشمس " يوم افتتاح المكتبة الوطنية بقطر وجد مكانته بالقاعة التشريفية .. نعم يزداد يقيني ان النهم للقرأة كما الكتابة خاصية يلبسها العلي القدير لمن يصطفيهم من عباده وكيف لا وفاتحة كتابنا " أقرا " .
بغرفتي المتواضعة بدارنا جوار حديقة عبود بالخرطوم بحري المجروحة الان نتاج هذه الحرب التي استهدفت الارث والتراث كنت قد صنعت من بقايا كراتين أر فف قرب سريري .. استمتع وانا اقلب الصفحات المهترئة وما أن اشتد عودي ودلفت لوزارة الخارجية وجدت نفسي بمكتب شاعر أكتوبر محمد المكي ابراهيم و بطلب من الدكتور منصور خالد والقادم من وهج باريس وإضاءات نيويورك انتقل لاسس معه وزارة الشباب والرياضة في عهد حكومة مايو .. كان الوزير منصور حينما يضيء لمبة حمراء ابتدعها بمدخل مكتبه لا اسمح بدخول ضيفا لحضرته لانه منغمس ما بين كتاب وقلم او متابعا لإذاعات اجنبية وما ان تغاضب والنميري انتقلت بدوري لدار الصحافة بمكتب رئيس مجلس الادارة المفكر والمؤرخ التاريخي موسى المبارك دخل يوما وأنا بغفلة بين دفتي كتاب .. حاولت إخفاءه فنزعه مني ودلف ليناديني فارتجفت خوفا وبدأت ابرر فاذا به يسألني تقريء للويس عوض وجورج زيدان .. فأرد لكني انجزت عملي .. وفي الوقت الذي توقعت توبيخي .. يعلق برافوا لا حرج عليك استمري بالقرأءة طالما تنجزين مهامك الوظيفية بصورة جيدة ..
ومن يومها شاطرني الكتاب حياتي العملية والأسرية .. وشاطرتني الأوراق والأقلام ومطبخي ووظيفتي وصغاري ..
وهذا ما حققته مكتبة قطر الوطنية التي صنعت كبائن لكتب النشء ولكبار القدر ولذوي الاحتياجات الخاصة ولكل من له نهم للمعرفة ونهل العلم وكثير من الاسر التي تؤمن بأن مرافقة وملامسة الأطفال للكتاب يغرس فيهم عشق طلب العلم والمعرفة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست