وا فجيعتهن! أخوات نسيبة وأخوات تأسيس كتبه بثينة تروس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-26-2025, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2025, 01:52 AM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وا فجيعتهن! أخوات نسيبة وأخوات تأسيس كتبه بثينة تروس

    01:52 AM October, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -كالقرى-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بينما تتواصل الحرب اللعينة، تتجدد عسكرة النساء واستمرار المأساة، تتسارع أمام أعيننا تجسيد النموذج الليبي دون ابطاء، في ظل غفلة المناصرين لكل طرف من أطراف الصراع. تفكك الدولة أصبح يتعمق يوماً بعد يوم، وسط نزاع مرير حول الشرعية والسلطة، فيما تسهم التدخلات الخارجية في تحويل هذا الصراع إلى مخرجات حرب لا خير يُرجى منها للشعب السوداني. نشهد ذات الخداع والاستهبال يتكرر بين قيادات الطرفين. في الوقت الذي يتحدث فيه السيد بن السيد إبراهيم الميرغني عن تخريج أول دفعة من أبناء وبنات حكومة تأسيس في محاربة دولة 56 بقيادة نخبها! تنتشر في الميديا مقاطع فيديوهات لفتيات يرتدين أزياءً عسكرية متقنة تحت راية الدعم السريع. لو صُرفت الأموال التي أُنفقت على تلك الأزياء لإطعام الجوعى في الفاشر، لكان ذلك نصراً حقيقياً للمهمشين، بدلًا من محاكاة تجربة أخوات نسيبة وتكرار سياسات نظام الكيزان، حافراً على حافر، في تعبئة النساء لخدمة الأجندات القتالية. إن ما يجري اليوم يعد امتداد مباشر لمشروع الكيزان، حيث تستمر العقلية نفسها في استغلالهن كوقود في معارك السلطة وفرض الهيمنة. نفس الذي يجري بحكومة بورتسودان، تحويلهن إلى أدوات بروباغندا حرب ذكورية، وتحريض قدراتهن في صراعات لا ناقة لهن فيها ولا جمل، فبين (أم قرون) في الغرب و(بت الملوك) في الشمال، يعاد تدوير ذات المشروع العنصري الكريه، الذي بدأ بفصل الجنوب ويستكمل اليوم بمحاولات لفصل دارفور.
    ومشروع التجنيد والتجييش النسوي من الطرفين لا يستهدف النساء فقط كضحايا تقام الحرب على اجسادهن، بل يحولهن إلى أدوات في إذلال بعضهن البعض، تحت شعارات زائفة عن الشرف والكرامة والنقاء العرقي، أو مطلوب البحث عن العدالة والمواطنة المتساوية، إنه إعادة إنتاج للتمييز والعنصرية، لكن هذه المرة باستخدام النساء تحت لا فتات جديدة. فمنذ وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة في 89، والنساء في السودان يستخدمن في مشاريع السلطة كأدوات للقمع والهيمنة، من حملات ترصد وإرهاب أخوات نسيبة في الجامعات وملاحقة الطالبات، إلى استخدام قوانين النظام العام لإذلال النساء بتهم الخروج عن الآداب وتحدي السلطة الدينية، بينما يُغض الطرف عن فساد المال العام والتعدي على حقوق الدولة والمجتمعات.
    لقد نادى المشروع الكيزاني بتحكيم الشريعة الاسلامية، لكنه لم يطبقها إلا في اضطهاد النساء، عبر قوانين الأحوال الشخصية المهينة، بينما تساهل مع سرقات الأوقاف والزكاة، ومنظمات الدعوة الإسلامية، وشرعن التحلل لمن نهب المال العام. بل وصل الأمر إلى حد إعفاء منتسبيه من جرائم الاغتصابات، في واحدة من أفظع صور الانهيار الأخلاقي والإنساني. اليوم، يتم تكرار ذات المأساة، فالجيش والدعم السريع وميلشياتهم يتسابقون في استغلال النساء في الدعاية الحربية. يكفي انه كان نصيب النساء من هذه الحرب هو الأكبر. فقدن بيوتهن، حيواتهن، وكرامتهن، تشتت أسرهن، شبابهن، ازواجهن، أصبحن هائمات علي وجوههن، لاجئات بحثا عن الامن والعيش الكريم، وهن ما زلن على قيد الحياة كالأموات. لذا، نرفض وندين محاولات عسكرة المرأة وتجييشها، ونستهجن تبرير ذلك بحجج الدفاع عن النفس أو الأمن، او بسط الامن في خضم المعارك. فهذه ليست سوى أدوات لإطالة عمر الحرب، والأخطر من ذلك تعميق الجراحات بين نساء الوطن الواحد، تلك التي لا يتوقف نزيفها ولا تلتئم وان توقفت الحرب.
    إن ما يجري اليوم في الوطن من اقحام للنساء واستغلال لطاقاتهن في معارك لا تخصهن، ليس سوى استمرار لمأساة طويلة بعمر 35 عام، لقد آن الأوان لرفض تطويع النساء في آليات العنف السياسي التي لا تخدم سوى طلاب السلطة. آن الأوان لإدانة كل من يرفع شعارات التحرير ويمارس في الخفاء أدوات الاستعباد. فحقوق المرأة ليست زياً عسكرية، سواء كانت بزي اخوات نسيبة او الدعم السريع، ولا شعارا أيديولوجياً يوظف تارة لحماية الدين واخري للعلمانية، بل هي جوهر أي مشروع حقيقي للعدالة والمواطنة، ولا تنال هذه الحقوق بدور الحكامات، وحمل السلاح والتهليل والتكبير، بل بالأدوات السلمية والمدنية، وبنشر الوعي بثقافة السلام وتوجيه المناهج التربوية بقيمة المساواة الاجتماعية، كما فعلت الحركة النسوية السودانية في مسيرتها الطويلة، التي حققت بها مكتسبات جعلت السودانيات في وقت من الأوقات في طليعة نساء العالم العربي والمحيط الإسلامي والافريقي.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de