لسنا عربًا ولكن نصلي بلسان عربي مبين- الهوية السودانية ككائن مركب #

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-15-2025, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2025, 02:56 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12297

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لسنا عربًا ولكن نصلي بلسان عربي مبين- الهوية السودانية ككائن مركب #

    02:56 PM September, 14 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من أكثر الجمل التي تلخص مأزق الهوية السودانية عبارة: "لسنا عربًا ولكن نصلي بلسان عربي مبين".
    ليست مجرد تناقض لفظي، بل صورة مكثفة لواقع معقد عاشه السودان عبر تاريخه: واقع الامتزاج، والتداخل، والتجاذب بين الانتماء العربي والأفريقي.
    التاريخ.. لا نقاء بل تمازج

    حين يقال إن العرب الذين وفدوا إلى السودان قد "ذابوا" في الأصول الأفريقية، فهذا في حقيقته لا يقلل من شأن أي طرف.
    فالتاريخ السوداني – مثل كل تاريخ بشري – لم يُبنَ على النقاء العرقي، بل على التداخل.
    مملكة الفونج عام 1505 لم تكن بداية النشوء من عدم، بل لحظة تتويج لمسار طويل من الامتزاج بين الهجرات العربية والقبائل الأفريقية. الزواج، التجارة، والدين صنعت هوية هجينة، لا تُختزل في أنساب ولا تُقاس بالملامح.
    اللغة.. ليست غلافًا بل وطنًا

    العربية في السودان لم تعد مجرد لغة مستوردة للصلاة والطقوس. هي اليوم الوطن الثقافي الذي عبر به السودانيون عن أنفسهم. من عبد الله الطيب إلى الطيب صالح، ومن شعراء الغابة والصحراء إلى كتاب اليوم
    أنتجت العربية نصوصًا سودانية الطابع، لا يمكن فصلها عن الواقع الأفريقي الذي غذّاها. حتى "طبقات ود ضيف الله" – ذلك الكتاب الذي يسخر منه البعض – هو سجل شفاهي حي لكرامات وأحلام مجتمع، وذاكرة جمعية تستحق الدراسة لا التبخيس.
    خطأ السخرية وإرادة القطيعة
    جزء من النخب السودانية وقع في فخ "الشناف" – أي ازدراء مأثور قومهم بدعوى التقدم. بدلاً من نقد الهيمنة العربية التقليدية بعقلانية، ذهبوا إلى نفي العروبة من جذورها، وكأنها عيب يجب التخلص منه.
    لكن هذا الموقف لم يُنتج بديلاً مقنعًا، بل زاد أزمة الهوية تعقيدًا. إن رفض المكون العربي لا يقل إقصاءً عن فرضه، وكلاهما يقطع الجسر مع الذات الحقيقية.
    الاعتراف بالتركيب
    الحقيقة البسيطة التي يجب مواجهتها هي أن السوداني كائن مركب. يصلي بلسان عربي، لكن وجدانه أفريقي في العمق. يروي قصصه في قالب عربي، لكن رموزه ودلالاته تنبض من تربته الأفريقية.
    هذه التركيبية ليست نقصًا، بل مصدر قوة وفرادة، إذا أحسنا التعامل معها بوعي.
    *الطريق للخروج من مأزق الهوية ليس في نفي العروبة ولا في ادعاء نقاء أفريقي مستحيل، بل في الاعتراف بالهجين، وفي تبني فلسفة للتعايش الداخلي تجعل من هذا الامتزاج طاقة خلاقة، لا لعنة موروثة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de