من "هي لله" إلى "إعلان وفاة حميدتي": ثلاثة عقود من أكاذيب الكيزان
كتب مبارك البلال الكوز الجديد: "قريبًا إعلان وفاة حميدتي"! بجدك يا زول؟؟ بعد كل الماسي و البلاوي دي، لسه فاكرين الإعلام ممكن يحيي ويميت؟ تعالوا نفتح سجل الكيزان من ١٩٨٩ ونشوف كيف الأكاذيب كانت راس مالهم الوحيد.
١) الكذبة الأولى: "هي لله" رفعوا شعار الدين وهم ينقلبون على الديمقراطية (٣٠ يونيو ١٩٨٩). قال البشير يومها: "جئنا لإنقاذ الوطن، لا طلبًا للسلطة ولا للجاه"[1]. لكن سرعان ما اتضح أن الحقيقة كانت: "هي للسلطة والمال".
٢) كذبة "التطهير والتمكين" قالوا إنهم ينظفون الدولة من الفساد، بينما ملأوها بأهل الولاء. قال علي عثمان محمد طه: "ذهبنا إلى التمكين ونحن نعلم أنه لا رجعة عنه"[2]. النتيجة: دولة صارت مزرعة حزبية.
٣) كذبة "السلام عبر الحرب" رفعوا راية "الجهاد"، وزعموا أن الجنوب سيُفتح كما مكة. نافع علي نافع قال: "من أراد السلام فليأت الخرطوم تحت رايات المجاهدين"[3]. لكن الحصاد كان انفصال الجنوب في ٢٠١١ وضياع ثلث الوطن.
٤) كذبة "أحداث فردية" في دارفور والشرق حين اندلعت الحرب في دارفور (٢٠٠٣)، قال البشير: "دي مشاكل قبلية محدودة، وحلولها اجتماعية"[4]. لكن الحقيقة: إبادة جماعية اعترفت بها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
٥) كذبة الإعلام الملياري منذ أن أسس بشير طه منظومة الإعلام، صُرفت أكثر من ٩ مليارات دولار على الدعاية. لكن النتيجة؟ لا شرعية، لا استقرار، ولا حتى ثقة من الشعب.
٦) كذبة "الجيش الحامي للوطن" قالوا إن الجيش مؤسسة قومية. لكن البشير نفسه قال: "نحن حاملو المشروع الحضاري، والجيش معنا"[5]. والحقيقة أن الجيش صار مليشيا تابعة للكيزان، يقاتل الشعب بدل أن يحميه.
٧) الكذبة الأخيرة: "إعلان وفاة حميدتي" اليوم يخرج علينا الكوز الجديد لنج مبارك البلال ليعلن "وفاة حميدتي"! ونسأل: متين كان الإعلام بيحيي ويميت؟ الكيزان ماتوا سياسيًا قبل أن يموت خصومهم، ولو صرفوا مليارات أخرى.
الخاتمة من ١٩٨٩ وحتى اليوم، الكيزان لم يعرفوا إلا الكذب، من "هي لله" إلى "إعلان وفاة حميدتي". لكن لا انقلاب أنقذهم، ولا مليارات إعلامية ثبّتت حكمهم، ولا أكاذيب غيّرت حقيقتهم.
**قوم لف… التمثيلية دي بارت زمانها.**
📚 المراجع 1. 1. خطاب انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ (البشير). 2. 2. علي عثمان محمد طه، مداولات البرلمان ١٩٩٢ (حديث التمكين). 3. 3. نافع علي نافع، تصريح صحفي ١٩٩٣ حول الحرب في الجنوب. 4. 4. خطاب البشير في الفاشر ٢٠٠٣ (أحداث دارفور). 5. 5. البشير، خطاب متلفز ١٩٩٠ حول المشروع الحضاري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست