رحاب صوت الحق في زمن الخيانة كتبه كمال الهِدَي

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2025, 11:43 AM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1452

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحاب صوت الحق في زمن الخيانة كتبه كمال الهِدَي

    11:43 AM August, 13 2025

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تأمُلات



    لا شك لدي في أن كل سوداني أصيل استمع لمشاركة الأستاذة رحاب، عضوة المكتب التنفيذي لمحامي الطواريء، وهي تناقش ممثِليِ جيش الكيزان والجنجويد عبر إحدى المنصات، قد سعد أيما سعادة بصراحتها وقوة حجتها.

    عن نفسي، أثلجت الأستاذة صدري بشكل لا يمكن أن تصفه الكلمات، حتى ولو كتبتُ عشرة مقالات في حقها.

    فقد اتسمت مداخلتها الثرية بالشجاعة والمباشرة والوضوح التام، بعيداً عن لغة الدبلوماسية، المجاملة أو تمييع الأمور، وهو ما احتاجه واقع بلدنا منذ سنوات عديدة لا الآن فقط.

    وأهم ما قالته رحاب في مداخلتها العميقة هو:" أن هذه الحرب غير أخلاقية، ولذلك لا يجدر بالضيفين اللذين رافقاها في الحلقة تنميق العبارات والحديث عن أوجاع المواطنين، أو التبرير بأن الحرب لا بد أن تصاحبها أضرار."

    فالواقع يؤكد أن الكيزان و"جنجويدهم" بدأوا هذه الحرب بلا أخلاق منذ الساعات الأولى، لأنهم أصلاً بلا أخلاق، ولذلك رأينا أن أكثر المتضررين منها هم المواطنون الذين فقدوا أرواح أعزاء لهم، وطُردوا من بيوتهم، بالإضافة للتدمير الممنهج للمرافق الخدمة والمصانع والجسور والمباني والأسواق، كما أننا لم نر ولو عربة إسعاف واحدة تجوب الشوارع طوال أشهر هذه الحرب العبثية، ولذلك ظلت جثث القتلى مُلقاة في الطرقات تنهشها الكلاب.

    فكيف لمن يتصرفون بهذا الشكل الحيواني أن يتأنق الواحد منهم ببدلة فاخرة وربطة عنق، ويجلس أمام الكاميرات ليحدثنا عن حرب الكرامة أو استرداد الحكم المدني، تغيير المسار أو مناهضة دولة ٥٦؟!

    أوضحت الجسورة رحاب بجلاء أن الحق أبلج، وأن مشاكل هذا السودان لن تُحل إلا بمواجهة المجرمين والقتلة ومأجوريهم بالحجج القوية، ثم العمل بجدية لوقف حمامات الدماء.

    لهذا، تستحق منا الأستاذة رحاب أن نرفع لها القبعات احتراماً وتقديراً، ولا أعني بذلك مجرد كلمات إطراء، فمثلها لا يحتاج إلى من يثني عليه، إذ أكثر ما يبهج هذه الفئة من البشر هو أن تتضافر جهود الوطنيين الشرفاء لتخليص بلدهم من الطغاة والخونة والعملاء والمجرمين القتلة.

    فهي تتبع لمجموعة تعمل بجد ولا يكتفي أفرادها بالحديث والشجب والاستنكار، لكن كم منا يحذون حذوهم؟

    المؤسف أنه بالرغم من كل المخاطر التي نواجهها، ومع فقداننا اليومي لأعزاء ولأراضٍ وموارد وتدمير للمنشآت، لا يزال عدد من يعملون بجدية لوقف هذا العبث قليلاً.

    حتى الكلام الشجاع الصريح الذي قالته رحاب لا نسمع مثله بذات الوضوح والمباشرة من الكثيرين غيرها.

    فغالبيتنا يكثرون من التذمر وشجب جرائم الكيزان و"جنجويدهم" في الأسافير وعبر أعمدة الصحف، وحتى هذا الدور لا نؤديه بشكل منظم وبتضافرٍ يمكننا من مواجهة آلة الكيزان الإعلامية مدفوعة الأجر، بل على العكس، نحن نساعدهم في التضليل وتغبيش وعي البسطاء بإصرار عجيب على إعادة نشر مواد كتابهم الأرزقية.

    ولتوضيح الصورة أكثر، دعوني أتناول أمثلة حية، فمنشور الكوز ضياء الدين بلال حول نصيحته (الخائبة) لقناة السودان وجد إنتشاراً بيننا ربما فاق ما حظيت به مداخلة رحاب التي أتحدث عنها.

    وما تكتبه عائشة الماجدي أو رشان حول مناهضة (مفترضة) للفساد يجد مساحات واسعة وسطنا، وكأني ببعضنا يصدقون مثل هذا الهراء.

    . والغريب أننا ندرك أن أكثر ما يهم الإعلامي هو الانتشار، يعني كلما أعدت نشر ما يخطه كاتب أرزقي أو كوز لعين، تكون قد ساعدته، فلا يهمهم عدد من يشجبون ويستنكرون، بقدر ما تهمهم الكثرة، لإدراكهم أنه وسط هذه الأعداد الكبيرة التي يصلها المنشور هناك من لا يملكون القدرة على التمييز، ولذلك ربما تختلط عنده الأمور، وهو بالضبط ما يريده العديد من كتابهم الخبثاء الذين يعمدون إلى ذكر نصف الحقيقة دائماً كنوع من اجادة أسلوب التشويش.

    إذاً، فأول ما يتوجب علينا القيام به في هذا الظرف الذي يتطلب تعاملاً أكثر حرصاً ووعياً هو الكف عن مساعدة هؤلاء المتكسبين وتجار الكلمة، ورمي كل ما يصلنا منهم في أقرب سلة مهملات.

    كما يتوجب علينا توحيد الجهود والخطاب لمواجهة إعلامييهم الأرزقية الذين أعلم أنهم يحصلون على أموال طائلة نظير ما يكتبون ويقولون، لكن ذلك ليس سبباً كافياً لأن نقف مكتوفي الأيدى، ليس كإعلاميين فقط، بل جميعاً كمواطنين شرفاء يفترض أن نستغل كل منبر أو منفذ متاح لنشر الوعي والتذكير بالأهوال التي تنتظرنا إذا ما استمررنا بهذه اللا مبالاة.

    فلا يعقل يا أهلنا أن نقرأ ونسمع كل يوم عن جريمة أو خيانة عظمى تقع في حق هذا الوطن ونكتفي فقط بعبارات الشجب، أو بتطمين أنفسنا بأن هذا أو ذاك لا يمكن أن يحدث كما يخطط الكوز أو الجنجويدي.

    فكل شيء في عالم اليوم وارد الحدوث، وما لم نتحرك بجدية، صدقوني لن نجد وطناً نبكي عليه.

    لا يعقل أن تشير الأخبار إلى موافقة البرهان على خريطة لبلدنا لا تشمل مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، ولا نفعل شيئاً أكثر من سب هذا العميل الخائن لوطنه. فمثل هذه الخيانة الوطنية العُظمى تتطلب حملة إعلامية ضخمة، وتخصيص المقال اليومي لجميع الكتاب الشرفاء لهذه القضية، بالترافق مع دعوات ومذكرات يفترض أن يقدمها القانونيون ووقفات احتجاجية لجالياتنا في الخارج، والكثير مما يمكن عمله، فهل فعلنا شيئاً من ذلك؟!

    ما تقوم به رحاب ورفاقها، وما يفعله شباب لجان المقاومة في الأحياء، يجب أن يقوم بمثله كل مواطن شريف، وأن نجتهد قليلاً ونخرج من مربع الكسل والانشغال بالفارغ في هذه المرحلة بالغة الحساسية.

    ما نهدره من وقت، ويبذله بعضنا من جهد ومال وتحبير للصفحات حول انجازات مفترضة لرؤساء أندية الكرة عندنا، لو تم توجيهه لما هو أهم في هذه المرحلة، لساعدنا أنفسنا كثيراً، لكن كيف يتأتى لنا ذلك ونحن نتابع مع كل صباح صدور صحيفة رياضية جديدة، يهدف ناشروها من وراء ذلك للمزيد من الإلهاء، ونحن نتقبل للأسف، بدلاً من مقاطعة مثل هذه الصحف اللاهية حتى اشعار آخر.

    بالأمس، لم أعرف هل أضحك أم أبكي وأنا أقرأ لمن كتب حول خبر يخص الهلال: "طالما نشرته صحيفة الزرقاء فهو مؤكد"، والزرقاء صحيفة وقناة أسسهما أحد جوكية الكيزان الذين ساهموا في استمرار هذا الموت والدمار وتفتت الوطن، فكيف لشعب لا يعرف أولوياته أن يوجه كل هذه الأهوال ويخرج منها سالماً، بالله عليكم؟!





















































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de