رغم الأمان النفسي والأسري والمجتمعي الذي وفرته لي أستراليا يقلقني ما يجري في السودان منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م وتداعياته الكارثية التي أججت الحرب اللعينة التي أضرت بالبلاد و العباد ومازالت متأججة بلا جدوى حتى للذين أشعلوها. يمتد القلق إلى أحلامي التي لاتنقطع لتذكرني بأيام الملاحقات الامنية وعدم الامان المهني والمجتمعي فأجد نفسي مهموما بالصحافة السودانية وتأخذني الأحلام إلى مكتبي بالصحيفة وأنا أتابع العمل التحريري حتى رأيت في المنام أنني كنت أكتب كلمة العدد بعنوان خطوط ومنعرجات. قبل أيام رأيت في المنام ان الأجهزة الأمنية تلاحقني عبر جهازوضعنه في غرفة الجلوس وعدما أكتشفته استيقظت لأجد نفسي في غرفة نومي في أستراليا الرحيبة. إستمر القلق والتفكير وأن أحتمي بأستراليا التي وفرت لي بيئة مجتمعية تحمي حرية العقيدة والعبادة وتؤمن حرية التعبير والنشر وتعزز التعايش الإيجابي بين مكونات نسيجها المجتمعي. إلا أن كل ذلك لم يعصمني من همومي الخاصة والعامة بما يجري في السودان الذي أسأل الله الرحمن الرحيم أن يوفق قادة القوى المدنية الديمقراطية بالتنسيق مع الحهود الاقليمية والدولية لوقف هذه الحرب اللعينة حتى يسترد السودان عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست