عودٌ على بدء كتبه 
د. قاسم نسيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-27-2025, 05:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2025, 01:35 PM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودٌ على بدء كتبه 
د. قاسم نسيم

    01:35 PM June, 25 2025

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أعود اليوم أكتب، في شتى القضايا، كدأبي سابقًا، بعد همود إوار قلم النثر، وانتعاش نار يراعة الشعر، ذلك أني- والبلاد تكاد تحتل وتتهاوى وتسقط، كتبت مقالة باسم حرب الخرطوم، حضضت الناس فيها على القتال حضًا، وكشفت عوار دعاوى مشعليها، وقلت بضرورة الحرب حتى ينفوا من الأرض أو يفنوا، ولم أترك فيها للغزاة مقدحًا إلا قدحتهم به، حتى خشي عليَّ أحد صداقاتي من خارج القطر، فاتصل بي وترجاني الصمت، حتى تُتبين مالات الأمور، حيث كان الغزاة حينها كل يوم يتقدمون، لم آبه بنصح صديقي، فالأمر لا يحتمل صمتًا، ولا فجوة لمناورة، ولا دارة لمداورة، سوى الحق تقوله فينتصر أو نفنى، ثم إني صرت أرجز شعرًا، حيث المقام مقامه، فهو أدنى إلى القتال من المقالة وأخيل، وفي التصوير من النثر ، وكان الناس وما زالوا يُحمَّسون إذ حمي الوطيس بقول الشعر، وهذا ما بان لنا في موقعة حنين من الرسول الأكرم، في السنة الثامنة من الهجرة كما في صحيح البخاري عن أبي إسحاق قال: سأل رجل البراء رضي الله عنه فقال: يا أبا عمارة أوَليتم يوم حنين قال: البراء وأنا أسمع أما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يولِ يومئذ كان أبو سفيان بن الحارث آخذا بعنان بغلته فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب.
    وورد في الأخبار أن معاوية يوم صفين دعا بفرسه لينجو عليه، فلما وضع رجله في الركاب تمثل بأبيات عمرو بن الإطنابة :
    أبت لي عفتي وأبى بلائي * وأخذي الحمد بالثمن الربيح
    وإجشامي على المكروه نفسي * وضربي هامة البطل المشيح
    وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي
    لأدفع عن مآثر صالحات * وأحمى بعد عن عرض صحيح
    بذي شطب كلون الملح صاف * ونفس ما تقر على القبيح
    وقال: " يا ابن العاص، اليوم صبر، وغدا فخر ".
    هذا مما ورد إلينا في كتب التراث العربي، وعندنا هنا في تاريخ السودان أمثولات، فهذه مهيرة بنت عبود بنت زعيم السواراب الشاقية في معركة كورتي تحمس فرسان قومها على القتال فقالت فيما قالت :
    الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر
    وقدامهم عقيدم بالأغر دفر
    جنياتنا الأسود الليلة تتنبر
    يا الباشا الغشيم قول لي جدادك كر
    ولا بد أن تكون ثمة أشعار قيلت بالنوبية إذ كانت النوبة تعني السوان، ويقف جيشها يحمي الثغر الشمالي صدًا ودفعًا للمسلمين، بعد أن ظفروا بمصر، لكن التاريخ لم يحفظ لنا تلك الأشعار، ولعل كونها ليست بالعربية سببا في ذهابها، وربما هي مجودة لكن لم تشتهر، لكن في جبال النوبة منطقة قبيلة الأما "النيمانج" خلَّد لنا التاريخ بطولة الأميرة مندي بنت السلطان عجبنا، فلم تكتفِ الأميرة مندي بقرض قصيدتها تلك المشهورة ، التي صارت مارشًا عسكرياً حتى الآن تمشي على وقعه الجيوش السودانية، وإنما قاتلت بنفسها، على صهوة جوادها، إمعانًا في الحماسة والفداء، وقصيدتها مثالا للكلمة الصادقة العميقة، نعود إليها عودًا مقردًا إن مد الله في الآجال.
    وظللت أقرض الشعر وأبثه، لا انعرج منه إلى المقالة إلا لموت عالمٍ أرثيه، وأنوِّه به، وأُعرِّف الناس بنتاجه، ثم ما ألبث إلا وأعود إلى الشعر أترنم به وأهتز ، حتى انكشف القوم، مولين الدبر، وأُجلوا عن الخرطوم وجثثهم تزاحم طرقاتها، ويتعقبهم الجيش في مقاتلٍ عظمة.
    ولعل هذه أعظم نكبة مرت على السودان في تاريخه المنظور، بل هي أعظم من ذلك، فلا الاحتلال الثنائي البريطاني المصري كان مثل هذا، فالاحتلال بكل سوئه أنتج لنا دولة السودان الحديثة، وخرج والبلاد في أقوى تماسكها واقتصادياتها، برغم هناته ولعناته، أما هؤلاء فيودون توطينا لأقوام من خارج هذا القطر، وإنزاح أهله عنه، أو إفنائهم، وإلا كيف تفسر حبسهم الناس في معتقلاتهم وتركهم للمسغبة دون إطعام، تماما كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين، ثم أنهم يذكرون قبائل بعينها يهددونها، ويصبغونها بلون حزبي معين، وهم كانوا حراس هذا الحزب، وعلى سلالمه ارتقوا حتى بلغوا ما بلغوا، إنما يودُّون جرنا إلى فتنة قبلية تميتنا جميعًا، ثم أخرجوا وقد أحالوا كلَّ أرض دخلوها إلى حالتها قبل قرن مضى، وأظن الخرطوم ارتد حالها قرنين كاملين
    وما رأيت غفلة كغفلة إنشاء مليشيات من قبائل محددة، لتقاتل بها الدولة قبائل على النقيض من حيث الإثنية ، ولم تكن هناك معلومة أشهر من معلومة نية مليشيا الدعم السريع في الانقضاض على الدولة، ولكن الله سلَّم، عليه فما ينبغي أن تكون في هذا الوطن مليشيات أخرى، وإنما جيشه وحسب، وحتى جيوشنا التي تقاتل معنا، فميقاتها نهاية التمرد، ثم دمجٌ حسب مقتضيات الدمج، فلا تقدَّر خسائرنا نتيجةً لتمرد هذه المليشيا بمقدار ، خلا الخسارة المعنوية وتدني السمعة الذي لفَّنا بفعل هذا القتال الذي يوحي بضعف مسؤولية الدولة وإنسانها، ثم أنَّه من الخطأ حسبان المليشيا على قبيلة، فنرتكب فتنة جديدة، فالمجرم هو من شارك معهم وحسب. وتعالوا لنبيَ وطنًاجديدًا، خالٍ من المواجد والظلامات التي تثير المواجع وتغذي التمردات.
    قاسم نسيم حماد حربة
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de