هذا المقال رداً على المنافقين الذين ينكرون الحقائق ويلبثون ثوب العفة والنزاهة (التافهين المنحطين) احقر مخلوقات الله في السودان استفزازي لهم لعل وعسى يحرك مشاعرهم الانسانية لقول الحقيقة التي ينكرونها ، رد على الذين يدعون أنهم شرفاء ووطنيين ومناضلين، وان العنصرية في السودان مجردة كلام في مواقع التواصل الاجتماعي ليس لها وجود في جميع مفاصل الدولة السودانية، هؤلاء يعتبرون المطالبة بالعدالة والمساواة فتنة ويدعون بأن الصمت والخلود في البيوت حكمة ، أتباع الكلاب عديمي الضمير الذين يلمعون صورة كلابهم نقول لهم سوف يأتي يوم الحساب قريبا انشاء الله أن الله يمهل ولا يهمل ، نريد بناء دولة مدنية حديثة فيها الحقوق متساوية، وإسقاط اسم القبيلة من جميع مفاصل الدولة بل وضع قانون يجرم كل من يتحدث عن القبيلة أو العنصرية الجغرافية ليعيش الشعب في حياة أفضل قائمة على أساس العدل والمساواة في التعليم والصحة والمويه والكهرباء وغيرها من الخدمات الضرورية والكرامة الإنسانية ، عندما سقط النظام تأمل الشعب السوداني بمستقبل جديد لكن العقبة التي حالت دون تحقيق هذا الأمل هم الساسة والأحزاب حتى اوصلوا الدولة السودانية إلى الحرب الدائرة الآن . قد أندهش من الذين يعتبرون العنصرية القبلية والجغرافية فتنة أليس لهم عيون يبصرون بها وقلوب يفقهون بها ؟ ألا يدركون أن الفتنة هي هؤلاء العنصريين ؟ ألا يدرك البعض بأن وقود الجالسين على كرسي السلطة هو إشعال النعرات القبلية والجغرافية بين أبناء السودان ؟ ألا يدركون هؤلاء بأن الجلوس في الكرسي مرتبط بالفتنة بين الناس وأنه إذا تلاشت الفتنة فإن الكرسي سيتلاشى ؟ لذا أدعو كل من يريد أن يخمد الفتنة أن يخمد هذه العنصرية . هل الحكمة أن يرى الشعب السوداني الظلم والنفاق والقهر والاستبداد ويظل ساكت ؟ بل الحكمة أن يقول الشعب لا للظلم والقهر والاستبداد ، الحقيقة أن السودانيين كانوا حقا أول من بدأ النضال ضد الظلم والاستبداد الدكتاتوري ولكن يبدو أن شعب اليوم قد يختلف من شعب الأمس، هذا الشعب الذي يمجد السفهاء والساقطين والساقطات في مواقع التواصل الاجتماعي، تسعين في المئة من الذين يتحدثون في شئون الدولة هم فاقد تربوي وعديمي الأخلاق يميلون إلى الشتائم الألفاظ البذيئة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة