إخوان الظل - أم مرآة الجمهورية؟ فرنسا والإسلام بين القلق الوجودي والاندماج المؤجل#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2025, 02:22 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إخوان الظل - أم مرآة الجمهورية؟ فرنسا والإسلام بين القلق الوجودي والاندماج المؤجل#

    02:22 PM June, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في خضم الجدل المتجدد حول الإسلام في فرنسا، جاء تقرير جون أفريك عن "إخوان الظل" كحلقة جديدة في مسلسل الشك الذي يطارد الحضور الإسلامي، ليس بوصفه تهديدًا أمنيًا فقط، بل كـ"تحدٍّ ناعم" للهوية الجمهورية ذاتها.
    ما يكشفه التقرير، في جوهره، ليس خطر جماعة سرية، بل قلق حضاري عميق من قدرة الإسلام على إنتاج نموذج أخلاقي ومجتمعي فعّال داخل النسيج الفرنسي.
    الإرث الاستعماري: ذاكرة الجزائر التي لا تموت
    لفهم هذا القلق المتراكم، لا بد من العودة إلى الذاكرة الجريحة لحرب الجزائر (1954–1962)، حين تحول الإسلام من دين إلى رمز مقاومة. منذ ذلك الحين، رسّخت الجمهورية في لاوعيها الجماعي صورة المسلم كـ"مشروع تمرد مؤجل"
    حتى ولو لبس ربطة العنق وتحدث الفرنسية بطلاقة. ومع كل جيل جديد من المسلمين الفرنسيين، تستعاد هذه الصورة، لا من خلال وقائع، بل عبر هواجس كامنة.

    مفارقة اللائكية: من حماية الحريات إلى إقصاء الآخر
    تُعد فرنسا من أكثر الدول تشددًا في تطبيق نموذج العلمانية. فبينما تسعى بريطانيا وألمانيا لاحتواء التعدد الثقافي داخل منظوماتها، ترفض فرنسا الاعتراف بأي هوية فرعية خارج المبدأ الجمهوري الجامد.
    قانون 1905، الذي وُضع أصلاً لفصل الكنيسة عن الدولة، تحوّل اليوم إلى أداة لمراقبة المظاهر الإسلامية، حتى عندما تكون سلمية وقانونية.

    ارتداء الحجاب، أو الصوم في رمضان، أو تأسيس جمعية خيرية، لم تعد مجرد تعبيرات عن حرية شخصية، بل أصبحت مؤشرات على "انحراف عن القيم الجمهورية"، في نظر كثيرين داخل الدولة.

    من الإسلام السياسي إلى "الخطر الصامت"
    ساهمت أحداث الربيع العربي في ترسيخ قناعة لدى النخب الفرنسية بأن كل "مسلم معتدل" قد يكون "إخوانيًا بالقوة". وفي سياق تزايد الحضور المجتمعي للمسلمين الفرنسيين – من خلال التعليم والخدمة والرعاية – بات يُنظر إليهم بوصفهم "إخوانًا في الظل"
    لا لأنهم يخططون لانقلاب، بل لأنهم ببساطة ينجحون في الاندماج دون أن يذوبوا.
    وهو ما يربك النموذج الفرنسي، الذي لا يقبل بالانتماء المزدوج: إما فرنسي بالكامل (بالمقاييس الجمهورية المتطرفة)، أو دخيل يُخشى تأثيره.
    تسييس اللائكية وصعود اليمين
    لقد باتت مفردات مثل "الاستبدال العظيم" و"التغلغل المجتمعي" جزءًا من الخطاب العام، بعدما كانت حكرًا على اليمين المتطرف. وما تقرير "إخوان الظل" سوى تتويج لمرحلة أصبح فيها الشك في نوايا المسلمين أمرًا مؤسسيًا. تُعامَل الجمعيات الخيرية
    والدروس المسائية، وحلقات النقاش، كخلايا محتملة لولادة "عدو داخلي"، في عملية تشبه إلى حد كبير ما واجهته الكنيسة الكاثوليكية في بدايات اللائكية، لكن بعنصرية أكثر صراحة.
    المسلم كـ"قدوة مزعجة"
    ربما أكثر ما يربك النموذج الجمهوري هو بروز المسلم الفرنسي كـ"قدوة أخلاقية" ضمن المجتمع، لا من خلال الانعزال، بل عبر المساهمة. الزكاة، التكافل، حفظ الأسرة، رفض المادية المفرطة — كلها ممارسات تفضح ضعف منظومة الفردانية الغربية.
    وهنا المفارقة: المسلم لا يهدد فرنسا بالسلاح، بل بالنُبل. ولهذا يخيفهم.
    المآلات الخطيرة: جمهوريات بلا روح
    فرنسا اليوم تواجه تحديًا ديموغرافيًا وأخلاقيًا. نحو 10% من سكانها مسلمون، ومع السياسات الإقصائية، فإن خطر خلق أجيال تعاني من الاغتراب بات وشيكًا. المفارقة أن النموذج الجمهوري، الذي وُلد من رحم الثورة والحرية، صار يُستخدم كأداة لضبط
    حرية الآخر، وتهميش مواطنين لا يطلبون سوى الاعتراف.
    تساؤل هنا يبرز من الذي يخشى من الآخر؟

    *المعضلة الفرنسية مع الإسلام ليست في التطرف، بل في التدين المتوازن. في المسلم الذي يلتزم بالقانون، يخدم المجتمع، ويحتفظ بإيمانه دون خجل.
    الخطر الذي تراه النخبة ليس في السلاح، بل في القدوة.
    حين تتحول خدمة المجتمع إلى "تآمر"، والحجاب إلى "خطر استراتيجي"، فإن السؤال لا يعود عن المتهم، بل عن المُتَّهِم.
    هل ما تخشاه فرنسا هو الإسلام، أم أنها لم تعد تؤمن بذاتها بما يكفي لتتعايش مع المختلف؟
    التحدي أمام أوروبا — وفرنسا بالذات — لم يعد أمنياً، بل حضارياً: هل تستطيع الجمهورية أن تتسع لمواطنيها المسلمين دون أن تنكر ذاتها؟ أم أنها ستواصل الحرب على "أشباح" لا تهددها إلا بمرايا الحقيقة؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de