التحالف الكارثي.. هل ينهار قبل ميلاد حكومته المزعومة؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2025, 10:09 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحالف الكارثي.. هل ينهار قبل ميلاد حكومته المزعومة؟ كتبه عبدالغني بريش فيوف

    10:09 PM June, 11 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    التحالف التأسيسي هو كائن سياسي هجين، تشكل من أطراف متناقضة في الأيديولوجيا والتاريخ والتوجهات، ولم يجمعهم إلا شيء واحد ..الجلوس على الكرسي، ولهذا السبب، فإن خلافاتهم ليست زوبعة في فنجان، بل هي النتيجة الطبيعية لتحالف بني على الرمال المتحركة، لا المبادئ.
    في نهاية فبراير 2025، اجتمعت قادة ميليشيا الدعم السريع (الجنجويد) والحركة الشعبية -شمال (الحلو)، وعدد من القوى السياسية السودانية، وحركات دارفورية صغيرة، في العاصمة الكينية نيروبي، ووقّعت على ما أسمته (الميثاق التأسيسي). العنوان كان رنانا، براقا، مليئا بروح الوحدة، لكنه كان أيضا أشبه بإعلان زفاف بين أطراف، يعرف الجميع أن الطلاق هو النتيجة الحتمية منذ الولادة.
    في هذا المشهد العبثي الذي لا يحدث إلا في السودان، جلست كل هذه المتناقضات السياسية في مكان واحد، لتكتشف فجأة أن الجنجويد يمكن الوثوق بهم، كحلفاء في المشهد السياسي السوداني العابث.
    ويا لهذا العرس السياسي المثير... لكن من دون عروس، فقط ع ّرابون، وقاعة انتظار كبيرة للحكومة الموعودة التي لم تولد، ولا يبدو أنها ستولد دون عملية قيصرية مؤلمة وربما قاتلة.
    تحالف تأسيس، لا يشبه التحالفات السياسية المعتادة، بل يشبه أكثر، بوفيه مفتوح، في حفلة زواج، حيث يجتمع محبو الكوارع مع أكلة الكيتو، ويتنافس دعاة الصيام على الطريقة الرفاعية مع محبي الأرجيلة حول من يستحق إدارة الجلسة.
    في هذا التحالف الكارثي العجيب، تجد: ميليشيا الدعم السريع (الجنجويد). اسلاميو المؤتمر الوطني، بلباس مدني جديد (مع رتوش من مصطلحات السودان الجديد). بعض الحركات الدارفورية المسلحة التي كانت تزعم، بمحاربة الجنجويد في السابق. الحلو، الذي لا يؤمن إلا بما يكتبه في كراسته الخاصة. تمازج، تلك الكتيبة التي لا أحد يعرف إن كانت حركة سياسية، أم شركة أمنية، أم مكتب خدمات حزبية. رموز الاتحادي الأصل والأمة، المعروفان أكثر بتوريث الزعامة بدل البرامج. ما الذي يجمع هؤلاء جميعا ..لا شيء، سوى حب السلطة. أما المشروع السياسي، ففيه نظر. عزيزي القارئ..
    لحظة الانفجار الأولى لم تنتظر طويلاً، فبمجرد الاتفاق على تولي (حميرتي)، رئاسة المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، بدأت جوقة الحلفاء في الصراخ.. من الذي قرر هذا، لماذا لم يتم التشاور؟
    طبعا، لم يكن هؤلاء، يعترضون على حميدتي لأنه متهم بارتكاب جرائم حرب، أو لأنه زعيم ميليشيا واشعل الحرب التي تقضي على الأخضر واليابس، بل لأنهم أرادوا الكرسي لأنفسهم، فالخلاف كان على من يضع التاج، لا على فكرة التتويج بحد ذاتها.
    المضحك المبكي أن بعض الحركات التي كانت قبل أشهر فقط، تتهم حميدتي بارتكاب إبادة في دارفور، باتت اليوم تدافع عنه، باعتباره رمزا للسلام الجديد. أما الحلو، فقد اكتشف متأخرا أن التحالف مع الجنجويد له تبعات أكبر من مجرد مؤتمر صحفي جميل في نيروبي.
    بعد أن ضمن حميرتي، المقعد الأول، انفجر الصراع على المقعد الثاني، وهو منصب رئيس الوزراء، وهنا دخلت الحركات الدارفورية، بقيادة الهادي إدريس والطاهر حجر، في معركة كسر عظم مع الحركة الشعبية شمال، التي كانت تطالب بالمنصب بكل ثقة، وكأنها فازت في انتخابات لم تُجر أصلا.
    عزيزي القارئ..
    تخيل خلافا محتدما على حكومة لم تُعلن بعد، في مناطق لا توجد فيها بنى تحتية ولا مقرات رسمية، وعلى مناصب لا تتعدى كونها، أحلام يقظة، لسلطة لم تُولد... ثم تسأل لماذا السودان منهك؟
    كانت نتيجة الخلاف.. تهديد بالانسحاب، تهديد بالفضح، وعودة إلى قاموس التخوين، الذي يبرع فيه الجميع، وكأنهم في فرقة مسرحية لا تتقن سوى مشاهد الانهيار.
    يعني باختصار شديد، الحكومة الموازية، صارت حكومة مهاجمة لبعضها البعض قبل أن تبدأ، دفاع كل فصيل عن حقه في الغنيمة، والدفاع الوحيد الذي نراه حقيقيا هنا، هو الدفاع عن الكرسي والميزانية والوزارة ذات الإيرادات العالية.
    منذ أيام الكفاح المسلح، كان الحلو ينظر لحركات دارفور كأطراف وظيفية تتبع أجندات غير ثورية، فيما ترى الحركات أن الحلو متعجرف ومنعزل. لكن عندما ظهرت فرصة التحالف التأسيسي، قرر الطرفان دفن الماضي، ليس حبا في بعضهما، بل شهوةً للسلطة.
    المشكلة أن الماضي لا يُدفن بسهولة، فسرعان ما عادت الشكوك. من يتحكم في العمليات، من يفاوض الخارج، من يحتفظ بالمحفظة، من يطل أولاً في النشرات؟
    وهكذا تحولت علاقة الحلو والحركات الدارفورية إلى رقصة سياسية فيها كل شيء إلا التناسق.. خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الخلف، وكثير من الدفارات المحملة بسلاح ونوايا سيئة.
    من باب زيادة العدد، ضم تحالف تأسيس، حركة تمازج، وهي حسب الكتيب التعريفي، فصيل عسكري سياسي قبلي أمني ثقافي إداري استثماري، لا يفهم أحد كيف يعمل ولا متى ينقلب.
    تمازج في تحالف تأسيس أشبه بقطعة دومينو مقلوبة في رقعة شطرنج، لا تعرف هل هم مع الحلو.. أم مع حميرتي.. أم فقط مع َمن يدفع أكثر؟
    لديهم ولاءات في كل اتجاه، وألسن تنطق بكل خطاب ممكن في ذات اليوم، فإن طلبت منهم رأياً حول تشكيل الحكومة، قالوا، نحن مع التوافق، وإن سألتهم عن حميرتي، قالوا.. زعيم المرحلة، وإن تطرقت إلى الحلو، قالوا ..قائد من زمن آخر، وإن ذكرت الجيش السوداني، قالوا ..لا تعليق!
    تمازج هي دليل حي على أن تحالف تأسيس، لم يكن يحتاج إلى برنامج سياسي، بل إلى مترجم نيات!
    تحالف تأسيس، أنشأ دولة كاملة في الخيال السياسي. دولة بدون بنوك، بدون قوانين، بدون مقاعد ثابتة للحكم. كل وزير فيها ينتظر أن ينقلب عليه الحليف، وكل والي يعلم أن تعيينه مؤقت حتى إشعار غير معلن، أو حتى تغيير المزاج العسكري في الميدان.
    حكومة تأسيس، هي النسخة السودانية من مسلسل (لعبة العروش)، لكن بدون مؤثرات بصرية، وبدون كاتب سيناريو موهوب، فقط ممثلون يكررون نفس الخطاب ويختلفون على من يُقتل أولاً ..سياسيا طبعا!
    عزيزي القارئ..
    السؤال الذي يدور في أذهان الجميع، ليس، هل سينهار التحالف التأسيسي، بل متى سينهار، وكم انفجارا داخليا سيتحمل قبل أن يتحول إلى نكتة سياسية جديدة؟
    هذا التحالف تأسس على نفاق المصالح، لا على وضوح الرؤية، لأنه جمع المتناقضات تحت سقف واحد، ثم تفاجأ بأن السقف بدأ ينهار. أما الحلو، فقد ظن أنه سيسيطر على المشهد عبر الدعم السريع، لكنه وجد نفسه يُفاوض داخل التحالف بأسلوب، أعطني أو أنسحب، وهي سياسة تليق بقادة المليشيات، لا بالثوار الحقيقيين.
    أما حميرتي/الغائب، فربما جلس يضحك في مكان اختباءه، وهو يرى الجميع، يتصارعون على حكومة لم تُولد، بينما هو رئيسها في أوراق لم تُعتمد بعد.
    في النهاية، تحالف تأسيس، ليس مشروعا سياسيا، بل حلقة من الكوميديا السودانية السوداء، ويبدو أن الحلقات القادمة ستكون أكثر عبثية ودموية.
    ************** ملحوظة...
    المقال اعلاه، جاء تعليقا على هذا الخبر (خلافات الحكومة الموازية تهدد بانسحاب «الشعبية» من تحالف تأسيس).
    نيالا، 9 يونيو 2025 – كشفت مصادر مطلعة داخل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” لـ«سودان تربيون» عن خلافات كبيرة بين مكوناته بشأن تشكيل الحكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الحليف الرئيسي للقوات.
    ووقعت قوى سياسية سودانية مع الدعم السريع وجماعات مسلحة على الميثاق التأسيسي لحكومة الوحدة والسلام.
    وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي التي استضافت مؤتمراً لتلك القوى نهاية فبراير الماضي.
    وأفادت المصادر أن تأخر تشكيل وإعلان هذه الحكومة يعود إلى حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر.
    وأوضحت المصادر أن الخلافات حول المقعد الثاني في السلطة المزمعة عرقلت تشكيل الحكومة.
    وكشفت أنه بعد الاتفاق على تولي قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو،”حميدتي”، رئاسة المجلس الرئاسي، نشبت خلافات، حيث رفضت هذه الحركات إسناد منصب رئيس الحكومة (الوزراء) إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وأصرت عليه.
    وأشارت المصادر إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ستنسحب على الأرجح إذا أصرت الحركات على عدم منحها هذا المنصب.
    وكشفت متابعة سابقة لـ«سودان تربيون» عن إسناد وزارة الدفاع في الحكومة الموازية إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
    وذكرت المصادر أن هناك تنسيقاً جديداً بين الدعم السريع والحركة الشعبية شمال بشأن العمليات في إقليم كردفان، مؤكدة أن الطرفين اتفقا على قيادة هجمات مشتركة على عدة مدن قريباً.
    ويضم التحالف «قوات الدعم السريع» ورئيس حزب الأمة القومي ومجموعة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وقوى سياسية ومدنية أخرى، إلى جانب الحركة الشعبية شمال، بزعامة عبد العزيز »آدم الحلو، وتحالف الحركات الدارفورية المسلحة في «الجبهة الثورية»، إلى جانب «حركة تمازج.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de