تناقلت الأنباء أن ضابطا في الجيش، المختطف من قبل مافيا السلطة بقيادة مجرم الحرب عبد الفتاح البرهان، أقدم على الإنتحار بإطلاق النار على نفسه، في لحظة يأس عميقة، نتيجة لحالة نفسية أو أسرية أو مجتمعية أو وطنية، أو لأي سبب آخر، وهو في النهاية نتيجة مباشرة للحرب الظالمة التي شنها القتلة الأشرار ضد قوات الدعم السريع، وما كشفت عنه من حقائق وخفايا عن تدخلات خارجية، خصوصا من نظام الملالي في طهران، وتركيا بقيادة أردوغان، ومصر بقيادة السيسي، وغيرها من الدول المشاركة في الكارثة التي حلت بالشعب السوداني. هذه المأساة تعكس حجم اليأس والإحباط الذي جلبه قرار شن الحرب الذي إتخذه مجرم الحرب البرهان، الذي إختطف حاضر الوطن ومستقبله، وزرع اليأس بعد الآمال العريضة التي أيقظتها ثورة ديسمبر المجيدة في نفوس الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني. إن السياسة ليست مجرد أداة للسلطة، بل مرآة للفضيلة، وركيزة لاستقرار الأمم وإزدهارها. يقول أرسطو: "المدينة الصالحة لا تُبنى إلا على أسس من الفضيلة"، وأن "السلطة الحقة تتناغم مع الأخلاق، وتعمل من أجل الخير العام". كما أكد ابن خلدون أن "نجاح الدول مرهون بأخلاق حكامها"، وأن تهميش الأخلاق يؤدي إلى إنهيار النظام والمجتمع. نظريات علم الإجتماع والسياسة تؤكد أن "الأنظمة التي تتجاهل الأخلاق تنهار"، لأن العدالة والأمانة هما أساس قوة الدولة. إن انحراف السياسة وخيانة القيم يؤديان إلى تدمير الأوطان والشعوب، وفتح أبواب الفتنة، وزرع بذور الخراب والدمار واليأس. مهما مارس مجرم الحرب البرهان من لف ودوران، يبقى إستقرار السودان مرهونا بتبني شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة: الحرية، والعدالة الاجتماعية، والسلام، والعمل الجاد والمخلص من أجل مستقبل مشرق للجميع، بلا تمييز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة