في مشهد عبثي أدى كامل ادريس القسم رئيساً لمجلس وزراء حكومة الحرب اللاجئة في بورتسودان تحت سيطرة رئيس الانقلاب المشؤوم عبد الفتاح البرهان. مع إصرار قائد الانقلاب البرهان على الحرب تستمر الاثار الكارثية الوجودية و المعيسشة والصحية ويستمر الفشل البائن في أداء الحكومة اللاجئة التي لم تفلح حتى في حسم الحرب كم تدعي. كان الناس ينتظرون من الحكومة اللاجئة ان تضع مسألة إيقاف الحرب في مقدمة إهتماماتها وتسلم السلطة للمدنيين كما كان متفق عليه قبل الانقلاب لكنها للاٍسف مصرة على استمرار الحرب بحجة القضاء على حلفائهم الذين مكنوا لهم وعززوا وجودهم في الحكم. أكدنا مراراً وتكراراً أننا لسنا مع هذا الطرف او الطرف الاخر لأنهما خرجا من رحم واحد إبان حكم الانقاذ المباد وأنهما مازالا يؤججان الحرب لعرقلة عملية نقل السلطة للحكم المدني الديمقراطي. جرت مياة كثيرة إبان الحرب العبثية وازدادت الاطماع والمؤامرات التي تهدد استقلال ووحدة السودان وحكومة الحرب لايهمها سوى إستمرار وجودها الشكلاني بلا هدف ولاسياسيات معلومة. للأسف تسببت الحرب والتهجير الإجباري للمواطنين في ضعب الحراك الجماهيى وإضعاف القوى المدنية الديمقراطية التي تبعثرت قياداتها في شتي أنحاء العالم. مع ذلك لم نيأس ولن نيأس من قدرة صمود القوى المدنية الديمقراطية على الامساك بزمام المبادرة بالتنسيق مع الجهود الاقليمية والدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة