“وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” في أم درمان، ليست القنابل فقط من تقتل، بل الماء أيضًا! في أم درمان، لم يعد الموت بحاجة إلى سلاح، بل يكفي أن تشرب قطرة من ماء ملوث، أو تمر بالقرب من بئر دفنوا فيها بشرًا بلا رحمة، بلا دفن، بلا جنازات… فقط رموهم كما تُرمى الجيف.
أين الإنسانية؟ أين ضمير العالم؟ أين أنتم يا من تدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان؟
الجنوجيد المستمر في السودان، ليس فقط في القتل الجماعي، بل في دفن الوباء معنا. مواطنون يموتون ببطء، بوجع، بلا دواء، بلا صوت… والكارثة في تزايد. جثث تُرمى في الآبار، فكيف لا يتفشى الوباء؟ الماء ملوث، الهواء ملوث، القلوب ملوثة بالحقد، والضمير غائب.
يا ناس، صَفّوا القلوب. كونوا إخوة. ساعدوا بعضكم البعض. السودان ينزف. أم درمان تستغيث.
“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” هذه ليست حربًا فقط، هذا وباء صُنع بفعل فاعل. هناك شيء غير طبيعي في المياه، والناس تموت بالآلاف، ليس من القصف، بل من الشرب، من التنفس، من العزلة.
أنقذوا أم درمان، وأنقذوا أهلها.
الناس هناك لا يحتاجون فقط إلى دعاء، بل إلى أفعال. أين المنظمات؟ أين القلوب الرحيمة؟ افتحوا المعابر. أرسلوا الدواء. أوقفوا دفن الجثث في منابع الحياة!
⸻
ثانيًا: فكوا حصار الفاشر!
مدينة الفاشر محاصرة، يقطعون عنها الماء، الدواء، والهواء. أطفال يموتون جوعًا. نساء يستغثن. شيوخ لا حول لهم ولا قوة.
“إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” فكّوا الحصار عن الفاشر… أوقفوا هذا العار، هذا الذل، هذه الخيانة للإنسانية.
⸻
رسالتي لكل سوداني: لا تنتظر منظمات، لا تنتظر قرارات. ابدأ من جارك. من أهلك. من نفسك. السودان لا يُنقذ إلا بأهله.
“وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ” أنقذوا أم درمان من الموت. فكوا حصار الفاشر. وانقذوا السودان من الجنوجيد الصامت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة