في ذكرى مجزرة القيادة العامة- حين تواطأ الصمت على الدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2025, 09:29 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى مجزرة القيادة العامة- حين تواطأ الصمت على الدم

    09:29 PM June, 03 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ف


    لا أحد منّا نسي.
    ولا أحد سيغفر.
    ولا أحد سيقبل أن تمر الذكرى وكأنها تاريخ عابر، أو مجرد لافتة حزينة تُرفع بين ازدحام المآسي.

    في الثالث من يونيو 2019، لم يتم فقط فض اعتصام، بل تم فض حلمٍ وفض ضمير.
    في ذلك الفجر المخضّب بالموت، لم تفتح الخرطوم عينيها على شروق جديد، بل على انكسار.
    كان الهتاف في الشوارع لا يزال طريًا، والدماء لم تجف من نداءاتها، حينما قرر من يملكون السلاح أن يسحقوا الصوت الذي لا سلاح له سوى الشجاعة.

    فض الاعتصام ليس مجرد جريمة.
    إنه الجدار الذي سقط على رؤوسنا جميعًا، وتحت أنقاضه بقيت أسئلة لم تُجب حتى اليوم:
    من أمر؟ من نفّذ؟ من صمت؟ من تواطأ؟ من غسل يديه بالدماء ثم عاد إلى مؤتمرات الصحافة؟ من خرج بعد سنوات الحرب ليحدثنا عن وطنية مزيفة، ودموع بلا معنى؟

    لم يكن الاعتصام مجرد تجمهر. كان أعظم حدث في تاريخ السودان الحديث:
    ساحة وطنية بلا عنصرية، لا تمييز فيها بين كردفاني ونيلي، لا يعلو فيها صوت فوق صوت الحالمين بالعدالة.
    لكنهم قرروا أن يحوّلوا تلك الساحة إلى مقبرة، وتلك الهتافات إلى مراثٍ.

    واليوم، بعد ست سنوات، نقف في قلب العاصفة.
    الحرب التي تلت، ليست سوى الشقيق التوأم لمجزرة القيادة.
    ذات الأيادي.
    ذات العقول.
    ذات القسوة.

    ولأن العدالة تأخرت، تكررت المأساة.
    ولأن الجريمة سُكِتَ عنها، صار الوطن كله ساحة فضٍّ مفتوحة، لا نجاة فيها للضعفاء، ولا عذر فيها للصامتين.

    لكن، رغم كل شيء، فإننا لا ننسى.
    ولا نغفر.
    ولا نساوم.

    فض الاعتصام ليس حدثًا من الماضي. إنه جرح في الحاضر، ووصمة في جبين المستقبل إن لم يُحسم.
    لن تعود الحياة للذين مضوا، لكن يمكن للحقيقة أن تُعيدنا إلى إنسانيتنا.
    ولن نرضى بوطن لا يُحاكم قاتليه، ولا يكرم شهداءه.

    في هذه الذكرى، لا نطلب أكثر من الحقيقة والعدالة.
    وفي هذه الذكرى، لا نملك إلا أن نكتب، حتى لا تموت الذاكرة، ولا يعلو القتلة فوق القصاص.

    المجد لشهدائنا... والعار للقتلة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de