العالم يعيد رسم حدوده كتبه محمد النصراوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2025, 07:28 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العالم يعيد رسم حدوده كتبه محمد النصراوي

    07:28 AM June, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    مع اقتراب منتصف العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، يبدو أن العالم يدخل مرحلةً مفصليةً من تاريخه المعاصر، حيث تتشابك الأزمات العسكرية والاقتصادية والمناخية في مشهدٍ دوليٍ شديد التعقيد، من شرق أوروبا إلى الشرق الأوسط، ومن مضيق تايوان إلى أعماق الفضاء السيبراني، تتغير التحالفات، وتتبدل موازين القوى، ويُعاد رسم خرائط النفوذ وسط عواصف من التحديات التي لا تهدأ.
    في قلب هذا الإعصار، تستمر الحرب الروسية الأوكرانية كأخطر اختبارٍ للنظام الدولي منذ عقود، ما بدأ كصراعٍ حدودي سرعان ما تطور إلى حربٍ شاملة تهدد استقرار القارة الأوروبية بأكملها، فلم تعد هذه الحرب شأناً شرقياً، بل تحولت إلى معركةٍ على الطاقة تُعيد تشكيل علاقات أوروبا بمصادر الغاز، وتُسرع في الوقت ذاته التحول نحو البدائل المتجددة، مدفوعةً بأزمة الغاز والنفط المتفاقمة، وبينما يتجنب العالم سيناريو الحرب العالمية، فإن الانقسامات بين روسيا والغرب تتعمق، واضعةً أوروبا على أعتاب خريطةٍ سياسيةٍ جديدة لم تتضح ملامحها بعد.
    أما في الشرق الأوسط، فإن المشهد لا يقل تعقيداً، بل ربما يزيد التوتر فيه حدةً وخطورة، فالعلاقة بين واشنطن وطهران تترنح على حافة المواجهة، حيث تُلوح إيران ببرنامجها النووي وتدعم حلفاءها الإقليميين، بينما تمضي واشنطن في سياسة العقوبات والعزل، مع احتفاظها بخيار الرد العسكري، وفي هذا الفراغ الاستراتيجي، تتحرك دول الخليج الكبرى بحذرٍ وحنكة، محافظةً على شراكتها مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تفتح نوافذ على الشرق، حيث تزداد الروابط الاقتصادية مع الصين التي تقدم نفسها كبديلٍ تنمويٍ مستقر وغير مشروطٍ سياسياً.
    رحيل بشار الأسد عن المشهد أواخر 2024 لم يكن نهاية فصل، بل بداية عهدٍ جديدٍ في سوريا، فالبلاد انزلقت إلى مرحلةٍ انتقاليةٍ غامضة، تحولت فيها الأرض السورية إلى رقعة شطرنج تتقاطع عليها مصالح تركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا واسرائيل، وسط غياب مشروعٍ وطنيٍ جامع، ربما التقسيم بات أقرب من أي وقت مضى، في ظل تكريس مناطق النفوذ العسكرية والسياسية.
    في هذه الفوضى وفي ظل انشغال القوى الكبرى فيما بينها، تبرز الصين كقوةٍ صاعدة تمارس نفوذها بهدوء ودقة، بعيداً عن ضجيج السلاح، تنسج بكين شبكة مصالح اقتصاديةٍ واستراتيجية عبر مبادرة "الحزام والطريق"، مستفيدةً من تراجع التركيز الأمريكي على المنطقة وانشغال موسكو واروربا بحرب اوكرانيا، تتسلل الصين إلى عمق المشهد، مقدمةً نفسها كشريكٍ إقتصاديٍ موثوق، ما يجعلها رقماً صعباً في معادلات المنطقة لعقود قادمة.
    كل هذه التطورات، بما فيها ما يجري تحت سطح الأرض أو خلف شاشات الحواسيب، ترسم مشهداً دولياً مختلفاً تماماً عن العقد السابق، فالحرب السيبرانية أصبحت ساحة صراع لا تقل خطراً عن ميادين القتال، حيث تتبادل القوى الكبرى الهجمات على بنىً تحتيةٍ حيوية، وتُستَخدم البيانات كسلاحٍ فتاك، والتغير المناخي لم يعد مجرد تحدٍ بيئي، بل محركاً للصراعات حول المياه والموارد، خصوصاً في دولٍ مثل العراق وسوريا واليمن، حيث يتقاطع الجفاف مع هشاشة البُنى السياسية، اما الاقتصاد العالمي فيتعرض هو الآخر للاهتزاز تحت وطأة النزاعات التجارية، والتنافس على التفوق التكنولوجي، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والاتصالات.
    ما نراه مؤكداً، انه في عام 2025، لا شيء يبقى على حاله، نحن نعيش لحظةً تاريخيةً تتشكل فيها معالم نظامٍ عالميٍ جديد، يتجاوز ثنائية الشرق والغرب، ويقوم على تحالفاتٍ مرنة، وصراعاتٌ متعددة الأوجه، التحديات لم تعد تُقاس فقط بعدد الدبابات والصواريخ، بل بمدى صلابة الاقتصاد، ومرونة المجتمعات، وذكاء التحركات السياسية، وقوة التكنلوجيا، وبينما يتأرجح العالم بين الانهيار والنهضة، تبقى الحقيقة الوحيدة الثابتة هي أن من لا يُجيد قراءة المتغيرات ويُكيف نفسه للتعامل معها، سيُكتب عليه أن يكون ضحيةً لها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de