(١) في الحوار الذي مازلت اعتبره سفرا مرجعيا لأي موقف لي في الشأن الوطني ؛ كنت قد قلت للاخ صلاح شعيب الصحفي بجريدة الأحداث الورقية في أكتوبر ٢٠٠٩ ما يلي :-(الجهوية نبتة شر في الانسان – قد يصغر حجمها او يكبر الا انها موجودة من قبل . مجئ الانقاذ و تضييقها على الاحزاب و منظمات المجتمع المدني شجع اذدهار تلك النبتة لأن الانسان بطبعه كائن اجتماعي يبحث عن الملاذ فان لم يجد حزبا او جماعة فكرية تحتويه لجأ الي عائلته او قبيلته طالما البيئة مشجعة لذلك . ـتأجيج الحس الجهوي كانت و للاسف مازالت اداة من ادوات الانقاذ للكسب السياسي). انتهى الاقتباس.
(٢) في حرب الكرامة التي يخوضها أبناء شعبنا بتشكيلاته المتجانسة و المنسجمة تحت قيادة القوات المسلحة ثمة أصوات تعلو هنا او هناك لتمجيد إستبسال تشكيلة ما أو مكون قبلي بعينه ؛ فهو أمر رغم ما ينطوي عليه من عرفان إلا انه يدعو و ربما بغير قصد الي تكريس الجهوية التي دفنت بوصول القوات المشتركة الي القضارف و مدني و الدبة و القبلية التي ستدفن بدفن آخر جنجويدي غازي لتراب بلادنا .
(٣) كأمة تخوض معركة وجودية ؛ يجب علينا إدراك و تثمين حقيقة دامغة و هي أن جميع السودانيين في معسكر القوات الوطنية ( الجيش ، المشتركة ،العمل الخاص ،البراؤون، الدرع السودان ، المستنفرون) هم شجعان و مهنيون عسكريا و منضبطون أخلاقيا.
و أنهم اي هؤلاء المقاتلون الوطنيون شجعان لا لخلفياتهم القبلية انما بسبب أمهاتهم السودانيات الماجدات الطاهرات (من بورتسودان الي الطينة و من حلفا الي كادوقلي ).
و للمثال فقط: اعلم أن الفريق عبدالله جنا؛ شجاع لا لشيء غير أنه من ام سودانية ، و لا يهم في ذلك أن تكون شايقية او محسية أو نفيدية أو زغاوية أو نوباوية أو هدنداوية أو حمرية إنما يهمنا أنه رضع من ثدي سودانية أكسبته تلك الرضاعة حب هذا الوطن و التضحية من أجل وحدته و سلامة ترابه . (٤) محاولة حصر ميزة الإقدام أو غيرها من الميزات البشرية السامية في اثنية بعينها؛ تقودنا و من غير إدراك الي تقوية المعسكر الهدام الذي يتزعمه عبدالرحمن عمسيب و غيره من المأجورين من قبل قوى الشر الإقليمي. إن أجاد اي فرد من أفراد القوات الوطنية استخدام اي نوع من السلاح، أو قام بعمل فدائي إستثنائي كما البطل وليد جنا فإنه يفعل ذلك نيابة عن جميع من معه في البنيان المرصوص للدفاع عن كرامة أمتنا و نيابة عن جميع أفراد شعبنا . تلك الروح الفدائية أضافة للجميع و أنها معيار للتميز لكن على الآخرين الذين خارج حدود بلادنا. لذا فإن قائمة الشجعان في بلادنا تحوي قبيلة واحدة - إنها قبيلة السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة