الجنجوجيد السوداني… حين تختنق الحقيقة بالغضب كتبه أماني عبد الرحمن بشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2025, 01:28 PM

اماني عبد الرحمن بشير
<aاماني عبد الرحمن بشير
تاريخ التسجيل: 05-21-2025
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنجوجيد السوداني… حين تختنق الحقيقة بالغضب كتبه أماني عبد الرحمن بشير

    01:28 PM May, 28 2025

    سودانيز اون لاين
    اماني عبد الرحمن بشير-sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    إلى من اختار الشتيمة بدل الكلمة،
    وإلى من ظن أن الوطنية تُقاس بالصراخ والشتائم،
    أقول لك: لا وطن يُبنى بالكراهية، ولا ثورة تنتصر بالحقد، ولا شهداء تُكرَّم أرواحهم بتشويه الآخرين.

    أنا لا أكتب بعاطفة كاذبة، بل أكتب بقلب أُم فقدت، وأخت حزنت، ومواطنة لا تزال تؤمن بأن السودان يستحق الأفضل، وأن كل قطرة دم سودانية سالت، من أي طرف، هي خسارة للوطن كله.

    ذكرتُ برهان؟ نعم. وذكرت غيره. ليس لأنني أُقدّس أحدًا، بل لأنني أرفض أن يُحوَّل وطنٌ كامل إلى ساحة تصفية حسابات.
    ذكرتُ جنودًا، لأن بين صفوفهم شباب ماتوا لا يعرفون لماذا يُقاتلون، ماتوا وهم جوعى، عطشى، ضائعون بين أكاذيب السياسة وقساوة الحرب.
    ذكرتُ الشهداء، لأنهم ليسوا ملكًا لأحد، لا لي، ولا لك، ولا لأي جهة تُصنّفهم على حسب “مواقفهم”.
    نحن لسنا في بازار نوزّع فيه الحور العين والغلمان على من نحب ونحرم منها من نكره.
    الله وحده يعلم النوايا، والله وحده من يوزع الجنة والنار، ولسنا نحن من نحكم على أرواح الناس.
    أن تتحدث عن العنف الذي ارتكبه بعض من الجيش أو الأمن أو المليشيات — فهذا حقك، لكن أن تحوّل الألم إلى كراهية عمياء تُلغي الإنسان، فهذا ما يزيد النار اشتعالًا.
    لا أدافع عن قاتل، ولا أزغرد لمجرم، لكنني أُصر أن أُبقي شيئًا من الإنسانية في حديثي، وأن أحمي قلمي من أن يتحول إلى سكين.
    السودان اليوم لا يحتاج إلى مزيد من الدم، بل إلى من يوقف النزيف.
    أكتب لأني أُحب هذا البلد، أكتب لأني أؤمن أن الجنوح للسلام ليس ضعفًا، بل قمة الشجاعة.
    وإن كنت ترى أن كلماتي لا تُشبهك، فربما لأننا نحمل همَّ الوطن بطرق مختلفة.
    سلامٌ عليك،
    وعلى الشهداء جميعًا، من كل الأطراف،
    وعلى أمٍّ تنتظر، وعلى طفلٍ يبكي،
    وعلى وطنٍ يتألم لكنه لا يموت.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de