في إطار دعم دولة رئيس الوزراء، د. كامل إدريس، أصدر المركز الوطني لمراقبة مبدأ المواطنة وصون التعددية، الذي يرأسه الرفيق محجوب حسين، بيانًا يتضمن سبع رسائل مهمة. لكن ما لفت انتباهي حقًا هو اقتراح المركز بتبني منهجية جديدة تُعرف بـ "الإبداع دون اتباع"، كاستجابة للصراع السوداني المستمر.
لأول مرة في التاريخ السياسي السوداني، تم اقتراح تعيين وزير دولة منتدب يعمل مباشرة مع رئيس الوزراء، يكون معنيًا بتنمية "المواطنة والتعددية والعيش المشترك". هذا الاقتراح يتماشى مع الحاجة الملحة لمعالجة الملفات المعقدة التي تمثل أزمة السودان الأساسية في الماضي والحاضر، خاصةً بعد تداعيات الحرب وما نتج عنها من استقطاب إقليمي وجهوي وعرقي، مما أدى إلى تفشي الكراهية والانتهاكات.
تحدثنا في وقت سابق مقالات عن أهمية المواطنة والتعددية، وأكدنا على ضرورة بناء عقد اجتماعي جديد يرتكز على أسس المواطنة التعددية. هذا العقد يمكن أن يكون مدخلًا لمعالجة الاختلالات البنيوية التي رافقت تكوين الدولة السودانية.
في الختام، سيكون من المفيد جدًا إذا ناقش رئيس الوزراء مع الرفيق محجوب أو طلب مقابلته لتوضيح هذه الفكرة بشكل أعمق. يمكن لمركز المواطنة والتعددية تقديم رؤية ودراسة حديثة تسهم في تطبيق نموذج جديد لبناء عقد اجتماعي يتوافق عليه الشعب السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة