* ترامب سمسار جشع ومقامر غير نزيه في عالم المال و الأعمال ورجل صفقات داهية.. و قد ألَّف كتاباً عن بدايات حياته في حي (بروكلين) و رفعة شأنه المالي و الصفقات التي عقدها إلى أن أوصلته الصفقات إلى (مانهاتن)، أرقى أحياء نيويورك، و أسمى كتابه: ""The Art of a deal""، بما يعني (فن عقد صفقة)..
* زار ترامب دول الخليج، و عكست زيارته الكثير عن النفوس الكبيرة (الصغيرة) و الكثير عن التضعضعات و الموضعات و انكسار سيوف دون كيشوت العربية تحت صفقات بهلوانية مثيرة تحدث الناس عنها بانشداه..
* كانت المنصات الموالية للقحاتة و الجنجويد قد حشدت تطلعاتها و أمانيها المزركشة حول الزيارة، و ربطت لجام خيل (الإتفاق الإطاري) بذيل صفقات ترامب.. ثم جاءت تصريحات كيكل التلميعية للمجرم حميدتي و عززت ذلك الربط .. حيث تحوَّل حميدتي من جزار مجزرة القيادة العامة البشعة إلى إنسان مرهف الشعور، (بكَّاي) تسيل دموعه لمجرد سماع أنباء عن انتهاكات جسيمة ترتكبها ميليشياته أو تتسبب في ارتكابها.. و صار حميدتي (صلَّاي و صوَّام) يخاف الله بكرةً و أصيلاً..
* تلك تصريحات حسبها القحاتة تبريرات لما هو تمهيد لمنبر جدة الذي سوف يتم استحداثه عقب زيارة ترامب..
* ثم تحدثوا كثيراً عن اتفاق عربي_ أمريكى لوقف إطلاق النار في السودان وفقاً لإعلان جدة و تحدثنا قليلاً عن ما قاله مالك عقار :- ":لا جدة و لا جدادة!"".. و أصررنا على لا جدة و لا جدادة!
* و أثبتت الزيارة أنها زيارة صفقات لم يكن السودان ضمن ما يدور حول حواشها و لا حول تفاصيلها.. و لم يكن السودان حتى في هوامشها، مع أن السودان كان على رأس اهتامات القحاتة و الجنجويد و أشباه القحاتة، و دول أخرى تريد الاستقرار والسلام في البلد، استقراراً وسلاماً يؤمِّنان مصالحها القائمة، أياً كان نظام الحكم فيه.. و كل دولة تريد للاستقرار المنشود أن يتماشى مع استراتيجيتها الموضوعة للهرولة المتوقع حدوثها نحو السودان المستقر، هرولةً تحاكي هرولة الاستعمار القديم نحو أفريقيا Scrambling for Africa ..
* كان ترامب مشغولاً بصفقاته الملياردية و التريليونية في الخليج، و لم يتذكر السودان إلا بعد أن التقى محمد بن زايد MBZ، عميل الأمركان و الصهيونية العالمية.. و تحدث معه بن زايد عن هواجس و الدواعش و كتيبة البراء و ما إلى ذلك من مخاوف لم تؤثر على ترامب سيد أسياد الصفقات..
* و رغماً عن محاولات بن زايد إقحام السودان في الصفقات، إلا أن ترامب اكتفى من هواجس عميله بإرسال مستشاره الشخصي إلى القاهرة للبحث مع الرئيس المصري السيسي والتتشاور حول إنهاء الصراع في السودان..
* خاب فأل القحاتة و الجنجويد و خاب أمل كفيلهم محمد بن زايد، كما خابت حسابات اللاعبين في ساحات (الملوص) من أمثال مبارك الفاضل الذي ""كلما استيقظ من غفوته جذب الزّقّ إليه و اتكأ "، وطالب الجيش بالالتزام باتفاقيتي جدة والمنامة..
* و لا يزال مبارك الفاضل في غفوته، حتى بعد أن طرد الجيش السوداني العظيم ميليشيا الجنجويد الخائبة من بيوت المواطنين و الأعيان المدنية.. طردت و طوردت، و لا تزال المطاردات تتواصل.. و لم يتبقَ سوى القليل لإنفاذ اتفاق منبر جدة بالسيف لا باللعب في مسرح جدة..
* أيها الناس، بعد انتهاء زيارة الصفقات الترامبية، تحولت اهتمامات القحاتة إلى التركيز الشديد على ما يجري داخل السودان.. فبدأوا بانتقادات حادة لخارطة الطريق التي أعلنها إبراهيم جابر في قمة بغداد.. ثم مضوا يحدون في ذلٍ وضيعٍ، يستحثون العالم على عدم الترحيب بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء..
* و اشمأزوا من ترحيب رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بتعيين كامل إدريس، و فُجعوا فاجاءة حين رحب غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بذلك التعيين..
* و يا لخيبة مبارك الفاضل الذي ""كلما استيقظ من غفوته جذب الزّقّ إليه و اتكأ "" و قال كلاماً خارج بارم، مثل ما فعل قبل ضرب مصنع دار الشفاء ببحري.. فهو يؤكد اليوم أن ""لا قيمة حقيقية ولا شرعية لقرار تعيين كامل إدريس لرئاسة الوزراء."" و مكان كلامه الانشطاري هذا ليس قائمة الغباء السياسي، بل قائمة كلام رجل سياسة مهلوس ليس إلا!
* سبق أن قلتُ لكم أن غباء القحاتة لا يحتاج للبحث لإثباته، و بالأمس عززت إحدى القحاتيات كلامي وأثبتته بمنطق (أم فكّّّو ) زاعمةً أن ميليشيا الجنجويد احتلت بيوت الناس عشان تحمي نفسها من الضرب بتاع الطيران..
* ده منطق شنو يا اخت العَرَدوا دنقاس، و الوالي (خلا) إبراهيم البقال عرد دنقاس، و مكانو دلوقت ما معروف وين..
* و ببساطة شديدة، لقد تم و يتم تنفيذ اتفاق منبر جدة، على البقال و غير البقال، بالسيف لا باللعب والتلاعب في أي مسرح..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست