بقلم: . السودان لم يعد كما نعرفه، لم يعد كما نحبه. أرضٌ كانت تُنبت الخير أصبحت اليوم تُنبت الموت. وطنٌ كان يعج بالحياة أصبح يُساق إلى الدمار، يُقطع أوصاله بأيدٍ سودانية، وبقلوب فقدت الرحمة والضمير.
لماذا يُقتل الأبرياء؟ لماذا يُغتصب النساء وتُدفن الطفولة تحت الأنقاض؟ هل أصبحت الحرب من أجل قبيلة؟ أم من أجل كرامة مزعومة لقائد؟ من أنتم؟ هل أنتم بشر أم شياطين تتلذذ بالعذاب؟ هل تعرفون أنكم تقتلون أنفسًا حرم الله قتلها؟ هل نسيتم قوله تعالى “من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا” “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق أي حقٍ تملكون؟ أي دينٍ تتبعون؟ أي عقلٍ هذا الذي يبرر لكم حرق الأسرى، ودفن الأبرياء بالقصف والنار والحديد؟
السودان يُدمّر، لا من العدو، بل من أهله. تقاتلون لا من أجل الوطن، بل من أجل السلطة، من أجل القبلية، من أجل الجشع والطمع.
السودان لا يحتاج إلى فصائل، ولا إلى مليشيات. يحتاج إلى جيش وطني حقيقي يحمي الشعب، لا يذبحه. نعم، نريد الجيش، ولكن جيش السودان، لا جيش الأفراد.
اليوم، لم تعد هناك بيوت، ولا أمان، ولا فرح. كل بيت في السودان صار فيه حزن، صار فيه شهيد أو مغتصبة أو مشرد أو مفقود.
أين ضميركم؟ أين قلوبكم؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة