سار كامل إدريس في درب خالد الإعيسر وبقية الإنتهازيين الذين خانوا الثورة وخربوا الدولة، ووطنوا المعاناة في حياة السودانيين والسودانيات من أجل تحقيق حلمه المريض. ملعون أبو الإنتهازية التي تجلت مظاهرها في سلوك كامل إدريس، الذي يحمل لقب الدكتور ويعيش في سويسرا، البلد الديمقراطي. لا علمه فاده، ولا تجربة عيشه في بلد ديمقراطي حسنت سلوكه وأخلاقه، فسقط في وحل الإنتهازية، ورضي أن يكون عبداً مأموراً يعمل تحت إمرة مجرم الحرب البرهان. يا عيب الشوم! اليوم، تأكدت حقيقة اللغط الكثير الذي كان يُثار حول الرجل وسلوكه وإنتهازيته.. كامل إدريس أثبت بمحض إرادته أنه إنتهازي من الطراز الأول، لا يختلف عن خالد الإعيسر، وجبريل إبراهيم، والتوم هجو، وعسكوري، وغيرهم من الذين عاشوا في الغرب، في دول تحكمها الدساتير والقوانين والمؤسسات الديمقراطية. لكن، للأسف، إنتهازيتهم أعمَت بصائرهم وأماتت ضمائرهم، فصاروا أدوات في يد أعداء الثورة والحرية في بلادهم التي أرهقها حكم الطغاة. هؤلاء الإنتهازيون لم يتعلموا شيئا من تجارب الدول الديمقراطية، ولم يتعلموا من دروس التاريخ، حالهم حال بقية الإنتهازيين، أمثال مني أركو مناوي، وأردول، ومالك عقار، الذين ركبوا موجة المصالح الشخصية، وإنضموا إلى نظام الإنقاذ في نسخته الثالثة بقيادة مجرم الحرب البرهان. فالتاريخ، كما يُقال، لا يرحم. وكل من فضل السير عكس التيار، ووقف في وجه قوانين التطور البشري، مصيره حتما: مزبلة التاريخ. أما كامل إدريس، الذي قبل أن يكون رئيس وزراء لعصابة يقودها مجرم الحرب البرهان وداعموه الأقزام، مصيره مصير كل الخونة والعملاء الذين عادوا حركة التطور والتقدم، التي تحتم بناء نظام ديمقراطي يستند إلى الحرية والمعرفة. كامل إدريس، سيكون مصيره مزبلة التاريخ، لأنه قبل أن يعمل تحت إمرة مجرم الحرب البرهان، الذي خان الثورة ودمر الدولة من أجل تحقيق حلم أبيه المريض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة