هل خارطة إبراهيم جابر في القمة العربية صادقة أم مناورة سياسية كتبه حافظ يوسف حمودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2025, 01:05 PM

حافظ يوسف حمودة
<aحافظ يوسف حمودة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل خارطة إبراهيم جابر في القمة العربية صادقة أم مناورة سياسية كتبه حافظ يوسف حمودة

    01:05 PM May, 19 2025

    سودانيز اون لاين
    حافظ يوسف حمودة-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بقلم : حافظ حمودة

    في قمة عربية هي الأولى منذ اندلاع الحرب في السودان ، صعد الفريق إبراهيم جابر ، ممثل الحكومة السودانية ، ليرفع أمام القادة العرب خريطة طريق سياسية وعسكرية تستهدف وقف النزيف السوداني. في خطابه الذي ألقاه خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد ، حمّل جابر رسائل واضحة ومباشرة إلى الأطراف الإقليمية ، داعياً إلى وقف إمدادات السلاح والدعم اللوجستي لقوات الدعم السريع ، وفك الحصار عن مدينة الفاشر ، والالتزام بوقف إطلاق النار ، تمهيداً لانطلاق عملية سياسية تؤدي إلى حكم مدني شامل ومستدام .

    لم يكن الخطاب السوداني مجرد دعوة للسلام ، بل كان محاولة لتفكيك عقدة إقليمية باتت تمسك بخيوط الحرب الداخلية . فالمطالبة بوقف الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع تحمل اتهاماً ضمنياً لأطراف إقليمية بلعب أدوار غير معلنة في تأجيج الصراع . وقد بدا أن الحكومة السودانية تحاول، عبر منصة القمة ، تحشيد دعم سياسي عربي واضح لصالح "تحييد" التأثيرات الخارجية التي تطيل أمد الحرب ، وتمنح قوات الدعم السريع موارد إضافية تمكنها من فرض وقائع عسكرية على الأرض.

    الدعوة لفك الحصار عن الفاشر ، جاءت في لحظة حرجة حيث تتعرض المدينة منذ أسابيع لهجمات مكثفة . حيث تمثل الفاشر مركز إنسانيا لعدد من معسكرات النازحين ، ومفترق طرق استراتيجي لقوات الجيش . إن المطالبة بإنهاء الحصار تعكس بعداً إنسانياً ، لكنها أيضاً تشير إلى نية الحكومة في الحفاظ على مواقعها في الإقليم ، ومنع انهيار الجبهة الغربية تماماً .

    يواجه السودان اليوم أزمة تتشابك فيها المصالح العربية والإفريقية والدولية . ومن هنا ، فإن إلقاء جابر خطابه من منصة جامعة الدول العربية كان بمثابة اختبار لمواقف الدول العربية ، التي ظل كثير منها يتعامل بحذر أو صمت تجاه النزاع ، وربما بدوافع مرتبطة بالتحالفات أو الحسابات الأمنية .

    قضايا مثل أمن البحر الأحمر، والهجرة غير الشرعية ، وانتشار الجماعات المتطرفة ، كلها ترتبط عضوياً باستقرار السودان . ومن دون تحرك عربي منسق ، فإن استمرار الحرب لن يهدد وحدة السودان فحسب ، بل سيعيد تشكيل خريطة التوازنات الجيوسياسية في المنطقة برمتها .

    في جوهرها ، تبدو خارطة الطريق التي قدمها الفريق إبراهيم جابر مقاربة براغماتية تعترف بميزان القوى القائم لكنها تسعى لتعديله عبر الضغوط السياسية . غير أن هذا الطموح يصطدم بجملة تحديات ، أبرزها : عدم وجود ضمانات كافية لوقف الإمداد الخارجي للأطراف المتحاربة ، وتآكل الثقة بين الفاعلين المحليين ، فضلاً عن غياب آلية رقابة عربية أو دولية فعالة لتنفيذ أي اتفاق محتمل .

    كما أن توقيت المبادرة يفتح الباب لتأويلات عديدة : هل هي تعبير عن رغبة صادقة في إنهاء الحرب ؟ أم مناورة سياسية لاستعادة المبادرة أمام المجتمع الدولي بعد تصاعد الضغوط الإنسانية والإعلامية ؟

    أظهرت مداخلات بعض القادة العرب خلال القمة تبايناً في المواقف . فبينما عبّرت دول كالسعودية ومصر عن دعمها للحل السياسي ووقف التصعيد ، ظلت دول أخرى تتجنب الخوض في تفاصيل الصراع . هذا التردد في بلورة موقف عربي موحد يكشف عمق الانقسام في تقدير الموقف من الحرب السودانية ، كما يعكس تشابك المصالح بين بعض العواصم الإقليمية وأطراف النزاع .

    غياب موقف عربي قوي وموحد يعطي إشارات سلبية ، سواء للشعب السوداني الذي يتوق إلى مخرج آمن من دوامة الحرب والدمار ، أو للأطراف الدولية التي قد تستغل هذا الفراغ لتوسيع نفوذها في الساحة السودانية .

    خارطة الفريق جابر وضعت الأزمة السودانية على طاولة القمة العربية لكنها لم تضع بعد مساراً واضحاً للحل ، فهل تلتقط الدول العربية هذه اللحظة وتبني عليها مساراً فعلياً للتسوية ؟ أم أن الخطاب سيظل مجرد بيان مؤثر بلا أثر ؟
    وهل يمكن لتوازنات الداخل والخارج أن تسمح بمرحلة انتقالية حقيقية ؟ أم أن السلاح سيبقى هو المحدد الأول والأخير للأزمة السودانية ؟
    ثم ماذا ، إذا فشلت هذه الخارطة كما فشلت مبادرات سابقة ، فإلى أين يمضي السودان ؟
    وهل سيظل يطلب النجدة من عواصم لا تسمع ، أم أن زمام المبادرة سينتقل إلى الداخل ، حيث لا صوت للشعب ؟

    حافظ يوسف حمودة
    19/مايو/2025























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de