" رحلة في ذاكرة المسرح السوداني/1909/2029" هو عنوان كتاب صديقنا المسرحي السينمائي الاستاذ عبدالرحمن نجدي..وقد دفع به الي القارئ السوداني والعربي من خلال عرضه أمام الجمهور وتدشينه في معرض الكتاب القطري في دورته الرابعة والثلاثين للعام 2025. حوي الكتاب بين دفتيه،العديد من المحطات التوثيقية لمسيرة المسرح السوداني علي أفواه من شهد الحدث ، أومن كتب عنه،أو شارك فيه ..فجاءات شهاداتهم صادقة ومترعة بالحب والوفاء ...ولكنها لم تخلو من الحسرة والألم بما آل اليه الوضع الآن..وأين كنا وكيف أصبحنا بسبب التدهور الفظيع في استقرارنا السياسي والأمني ,الذي انعكس بدوره علي مسيرة المسرح في السودان. عبدالرحمن نجدي..وفي سبيل توثيق مسيرة المسرح السوداني ، استخدم منهجين من الكتابة..المنهج التأربخي والمنهج الوصفي مستعينا في ذلك بما توافر له من المصادر المكتوبة والشفاهية.. مزودة بالاقتباسات والأقوال والصور النادرة ..كل ذلك تحت إطار سردي في غاية الروعة والتعبير مما جعل من كتابه التوثيقي مسرحا دراميا حيا مكتمل الأركان.. ما كتبه الأستاذ نجدي عن رحلة في ذاكرة المسرح السوداني..كانت في تقديري محطات مضيئة عن المسرح ورواده الأوفياء..محطات ومواقف نعرف بعضها ونجهل الكثير منها..ويحمد للأستاذ نجدي أن انعش ذاكرة من عايشها وساعدوا في ترسيخها، فادخلت البهجة والسرور في نفوسهم وهم مازالوا علي( الخشبة) يسعون..وفي ذاكرة الأمة حاضرون..وفيها ايضا تذكير لجيل الشباب من المسرحيين وكم هي كانت قاسية معاركهم مع الإبداع.. مع السلطة والمجتمع والامكانيات المادية المحدودة ..ورغم ذلك قد اجادوا وابدعوا وخلدوا أعمالهم في ذاكرة الأمة السودانية بكثير من الحب والإعجاب..والتقدير. كتاب الستاذ عبدالرحمن نجدي عن تاريخ المسرح السوداني..كان سفرا ممتعا...وتدوينا خالدا وأضافة حقيقية للمكتبة السودانية..ويستحق منا كل الشكر والتقدير...خاصة وأن التوثيق والتأليف وحتي البحوث العلمية في هذا المجال لازالت شحيحة ولا تتناسب وحركة المسرح عندنا في السودان. د.فراج الشيخ الفراري [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة