لماذا تمرد السلك الدبلوماسي؟ كتبه إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2025, 11:48 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 799

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا تمرد السلك الدبلوماسي؟ كتبه إسماعيل عبد الله

    11:48 PM May, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ مجيئها للحكم عبر فوهة البندقية استمرأت منظومة حكم الإخوان – الحركة الإسلامية، السباحة عكس تيار العرف الدبلوماسي، فابتدعت ظاهرة شريرة أسماها ظرفاء المدينة "ديك الصباح"، وهو مقدم بالجيش الإخواني فتحت له نوافذ هواء البث المباشر بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، ليكيل السباب النابي للرؤساء والملوك والحكام العرب والعجم، اشتكى منه وزير خارجيتهم الأول بعد الانقلاب ذو الخلفية الاتحادية الدكتور حسين أبو صالح، الذي كان دائماً ما يصدم بالخطاب العدائي غير المبرر من حكومته، وهو بمعية أصحاب الفخامة الذين يكال بحقهم السباب، تطور الحمق الإخواني حتى تولى حقيبة الخارجية المخطط الأول لعملية اغتيال الرئيس المصري الأسبق، ففي عصر الظلام الإخواني صار العمل الدبلوماسي نشاط عسكري ومخابراتي من الدرجة الأولى، وأصبحت السفارات والقنصليات حول العالم مصدر رعب وإرهاب للمغتربين والمهاجرين، وأمسى الذاهب لإحدى هذه المؤسسات الخارجية مثل الثور الذي يقاوم دخول المقصب، فكم من وطني شريف حرم الحق المدني في حمل الوثيقة التي تحمل شعار بلاده، وهنالك العديد ممن ابتزوا بأبسط حقوقهم الدستورية، فأجبروا على دفع الرشاوى حتى يحافظوا على استقرارهم العائلي، ويكفي دليلاً على انهيار الدبلوماسية السودانية أن اعتلى عرشها في عصر الظلام الإرهابي الذي يقود الحرب الآن ضد الشعب السوداني.
    لأول مرة في تاريخ السودان يرفض أحد السفراء الإذعان لتعليمات سلطة مغتصبة أمرته بتسليم مفاتيح السفارة، الموقف النبيل الذي يجب أن يحذو حذوه كل سفير وقنصل شريف بسفارات وقنصليات السودان في جميع انحاء المعمورة، السلوك الذي يعد أصدق مؤشر على وصول الجماعة الإخوانية في السودان إلى حضيض الخطيئة، وكان لابد أن تكون نهاية العصابة الإرهابية المختطفة لمؤسسات الدولة، تمرد جميع المؤسسات عليها وخاصة التابعة لوزارة الخارجية، وهي نهاية بديهية لجماعة متطرفة لا تؤمن بالأعراف الدولية، سلكها الدبلوماسي يمارس الأعمال الإجرامية مثل فضيحة نقل الأسلحة والذخائر والتجارة غير المشروعة، والإتجار بالبشر عياناً بياناً عبر مشروع لا أخلاقي اطلقوا عليه اسم (جهاد النكاح)، ذلك العمل الشيطاني الذي لا يقل شراً من مردودات جرائم الدعارة، وهو إغواء وتسفير الفتيات السودانيات لإمتاع (جند الله الميامين) بسوريا والعراق، ومن مبكيات ومضحكات هذا المشروع النجس أن ابنة وزير الخارجية الإخواني الأسبق، كانت ضمن كوكبة المجاهدات نكاحاً، إنّ ما فعلته الجبهة الإسلامية – الإخوان – الحركة الإسلامية بالسودانيات والسودانيين، لا يمت إلى تعاليم الأديان السماوية بصلة، وكفى شراً أن أوصلت البلاد إلى حرب ضروس ما زالت تأكل الأخضر واليابس، إنّ ثأر الشعب السوداني من هذه العصابة المجرمة لن تحده حدود بورتسودان.
    المتوقع مع بشريات إعلان حكومة السلام والوحدة أن يتواصل مسلسل تمرد السفارات والقنصليات تباعاً، والدافع لذلك هو استمرار هذه المؤسسات في لعب أدوار لا تخدم وقف الحرب وتحقيق السلام، فهي مؤسسات مختطفة من جماعة الإخوان، ومحشوة بكادر أمني لا يتورع في ارتكاب كل ما من شأنه تزويد كتائبهم المشعلة للحرب بالسلاح، فالعمل القنصلي في ظل حكم عصابة الحركة الإسلامية أصبح مهدداً للأمن والسلم الإقليميين، وكنس وتنظيف هذه الواجهات الخارجية من عبث المتطرفين واجب وطني، تمليه ضرورة الخلاص من أس بلاء السودان، المتمثل في هذا التنظيم الاخطبوط المتفرع والمرتبط بحركات ومنظمات إرهابية لا تدعم الاستقرار في المنطقة، لقد دفع السودانيون ثمناً باهظاً لاستئصال هذه الخلايا السرطانية من جسد الوطن والمواطن، باستغلال العلاقات الخارجية في تسميم الأجواء المهيئة لمستقبل أفضل للبلاد، والارتباط والتعامل مع الجهات المشبوهة ذات السجلات الذاخرة بإشعال الحروب، وارتكاب جرائم الإرهاب والإبادة الجماعية، وحقبة رجل الأعمال الرئيس الأمريكي الجديد ستشهد اتجاهاً نحو النمو والازدهار الاقتصادي العالمي، الذي لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والأصولية، فانسياب المصالح الدولية لا يستكمل إلّا بعمل دبلوماسي يغلب كفة الحوار بين الشعوب، ويدعم تبادل المصالح الاقتصادية والثقافية، وهذا لن يتم إلّا بتحرير السلك الدبلوماسي من قبضة الإخوان.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de