وترجل فارس مغوار اخر في قامة د. محمد مراد عن صهوة جواده الجامح ثورية ونضالا لم تفتر له عزيمة صوب مشرق شمس شعبنا،ظل خلال كل هذه المسيرة الجبارة ممسكا بلجام الشعب والوطن، كما ظل ومنذ أن وضع أقدامه في أولى عتبات أروقة حزبنا وفيا لمبادئه وأهدافه ولائحته ودستوره، عمل بإخلاص وتواضع جنديا في صفوفه،حتى ارتقى لمواقع القيادة منذ عودته من المانيا الديمقراطية التي نال فيها درجة الدكتوراة في التاريخ وما كاد يستقر بالبلاد لفترة حتى انتاشته ايدي أجهزة أمن النميري ليقبع بالاعتقال طويل المدى لمدة جاوزت السبع سنوات متواصلة، ولم يتنسم عبير الحرية الا بعد أن دكت جماهير مارس ابريل أبواب سجن كوبر ليطلق سراحه ضمن مئات المعتقلين السياسيين من مختلف الاتجاهات السياسية،ثم وقع الاختيار عليه ليمثل حزبنا في مجلة قضايا السلم والاشتراكية ببراغ، تنعيه صحيفة الميدان وجميع العاملين بها كأحد كتابها المثابرين فيها والمشتغلين بأمر تطويرها، وبرحيله يفقد حزبنا مناضلا وقائدا من طراز فريد، العزاء لزوجته ورفيقة دربة خديجة الرفاعي ولكريمته رفيقة وصغيرتها مايا، موصول العزاء لآل الرفاعي بام درمان وال مراد بمدني ولكل أصدقاءه ورفاقه وطلابه، وداعا يا مراد وقطعا تلقى مرادك والفي نيتك يتحقق باذن ربك وارادة شعبك وبإصراره وتصميمه على النصر المؤزر، لك الرحمة والخلود، لقد اديت ما عليك حقا وفعلا فنم هانيء ومطمان البال يا رفيقنا العزيز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة