١ اشرنا سابقا الي أن الحرب التي دخلت عامها الثالث جاءت بهدف تصفية الثورة والسلطة والثروة، ونهب ثروات البلاد من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب. وقد تأكد خلال عامين ان المواطن هو المتضرر من هذه الحرب فقد تم نهب ممتلكاته واراضيه وعرباته، وتم تشريد حوالي ١٢ مليون داخل وخارج البلاد، ومقتل أكثر من ١٥٠ الف وفقدان الآلاف من الأشخاص، اضافة الي استهداف الثوار والعاملين في الخدمات والتكايا من اعتقالات وتعذيب واغتيالات، والابادة الجماعية والقتل خارج القانون لمليشيات الإسلامويين كما حدث في مدني والخرطوم، وحاليا في كردفان. الخ، وكلها جرائم حرب لن تمر دون حساب. ٢ انفجرت الحرب بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ الذي شارك فيه الإسلامويون والدعم السريع واللجنة الأمنية وقوات اتفاق جوبا الذي أعاد التمكين للطفيلية الاسلاموية وبعض الأموال المنهوبة لهم، وبعد الخلاف في الاتفاق الإطاري حول مدة دمج قوات الدعم السريع في الجيش، بعد أن طالت المدة وازدياد الدمار، َكانت محاولات تحويلها إلى قبلية لكن شعبنا تجاهل ذلك ولم ينشغل بطرفي الحرب اللذين ارتكبا جرايم حرب والذين قطعا سوف يحاسبون عليها ولن يفلتوا من العقاب، فالإفلات من العقاب هو الذي شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم. نظام الإنقاذ هو الذي كون قوات الدعم السريع لحمايته ووفر لها الدعم المالي من ذهب وميزانية مفتوحة، وشاركت في الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي حدث في دارفور ٢٠٠٣ حتى اصبح البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، كما شاركت في قمع هبة سبتمبر 2013، وحتى المشاركة في انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد في ١١ أبريل ٢٠١٩ . وكان البرهان يردد انها خرجت من رحم الجيش، وتم تقنينها دستوريا في الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ بدلا من تحقيق شعار الثورة "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل". ٣ لا بديل غير وقف الحرب ومنع تكرارها وعدم الإفلات من العقاب على طريقة “عفا الله عما سلف “، مما يتطلب : - ترسيخ الديمقراطية ووضع حد للانقلابات العسكرية التي دمرت البلاد ، ومواصلة توسيع المقاومة لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة. تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية، وتأمين عودة النازحين لمنازلهم و لقراهم ومدنهم، وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والانترنت. - خروج الدعم السريع والجيش وكل المليشيات من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. - عدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية. وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية. - الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع وكل المليشيات وجيوش الحركات ومليشيات الإسلامويين من كتائب الظل وغيرها، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية . - وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو واستعادة أموال الشعب المنهوبة. تعزيز السيادة الوطنية وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم - قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية. وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة