في الذكرى الـ42 لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان .. لا تحية ولا سلام! كتبه محمد عبدالله إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2025, 00:51 AM

محمد عبدالله ابراهيم
<aمحمد عبدالله ابراهيم
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 98

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى الـ42 لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان .. لا تحية ولا سلام! كتبه محمد عبدالله إبراهيم

    00:51 AM May, 16 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في مثل هذا اليوم، من عام 1983، أُعلن ميلاد الجيش الشعبي لتحرير السودان بوصفه مشروعاً مقاوماً للظلم، وثورة من أجل العدالة والمساواة وكرامة الإنسان، واليوم بعد اثنين وأربعين عاماً على تأسيسه، لا نجد ما يدفعنا لتبادل التهاني أو إطلاق التحايا الفارغة، بل نقف في لحظة مراجعة مريرة نخلع فيها المجاملات ونواجه الحقيقة العارية، لقد خذل المشروع، وتعرضت الحركة لاغتيال معنوي وسياسي من داخلها قبل أن يتآمر عليها خصومها.

    وإن كان لا بد من تحية، فهي فقط لشهداء الجيش الشعبي، وعلى رأسهم القائد المؤسس الدكتور جون قرنق دي مبيور، ورفاقه من النبلاء الذين خلدوا أسماءهم وسقوا تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة، وهم الذين صدقوا العهد ومضوا ولم يخونوا المبدأ، ولم يساوموا على الدم ولم يضلوا الطريق، وصدقوا مع أنفسهم قبل ان يصدقوا مع رفاقهم، ومع مشروعهم ومع الشعب السوداني بأسره، وكانوا أوفى منا جميعاً، وأصدق من كثير ممن تبقوا يتاجرون باسمهم، هؤلاء هم من يستحقون الخلود في ذاكرة النضال، لا أولئك الذين هبطوا على جسد الحركة في غفلة، ثم باعوها عند أول مفترق طريق.

    لقد تابعنا بكل أسى، سيل التهاني والبيانات الرنانة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الذكرى العطرة، صادرة عن جوقة من قيادات ووجوه سياسية كانت ذات يوم جزءاً من الجيش الشعبي والحركة الشعبية وتدعي التمسك بمشروع السودان الجديد، ولكن في الحقيقة الصارخة أن غالبية هؤلاء من الذين كنا نظنهم أوفياء خانوا المبادئ، وانحرفوا عن المسار وسقطوا في اول امتحان للسلطة والثروة، وتاهوا في دروبها، واختزلوا المشروع في قبائل ومناطق، ومزقوا وحدة الحركة إلى فصائل ومجموعات متناحرة ومتصارعة، وأهانوا تضحيات الشهداء بتحالفاتهم مع أعداء الأمس، من أرباب الفكر الإقصائي والتطرف الديني والعرقي الذين أشعلوا الحروب وأغرقوا السودان في الدماء، ولقد كشفهم الزمن وأسقط عنهم القناع، وبلا خجل اليوم تصدروا المشهد في هذه الذكرى ببياناتهم المصطنعة وخطاباتهم الجوفاء، وادعوا النضال والولاء، فيما هم خنجر في خاصرة مشروع السودان الجديد، كانوا وما زالوا أكبر معوق لهذا المشروع الوطني العظيم، فقد ساهموا في تمزيق الحركة وتحجيمها واختزالها في جهوية وقبلية ضيقة، بعد أن كانت أفقاً وطنياً واسعاً يسع الجميع، ومن بين أولئك هنالك قلة من الرفاق لا يزالون على العهد، يحملون راية النضال ويواصلون المسير على درب السودان الجديد.

    اما هؤلاء الطارئون الذين تسلقوا جسد الحركة في غفلة من الزمان، بدلاً من أن يكونوا حماة للمشروع، كانوا عبئاً عليه، وسقطوا في أول اختبار حقيقي، وهرولوا نحو فتات السلطة ومغانم الثروة، وكشفوا وجههم الحقيقي، "انتهازيون لا علاقة لهم بالعدالة ولا بالهامش ولا بالمواطنة المتساوية، بل مجرد باعة مبادئ في سوق المنافع.

    والأسوأ من ذلك، تحالفوا دون خجل مع أعداء الجيش الشعبي والحركة الشعبية التاريخيين، أولئك المتطرفين الذين رفعوا شعارات الإقصاء والكراهية، وكانوا سبباً رئيسياً في تمزيق السودان وانفصال جنوبه، وبدلاً من أن يستمروا في مواجهة هذه المشاريع الظلامية، صاروا جزءاً منها، يخدمونها من الداخل، ويقايضون دماء الشهداء بالمناصب، ولا يزالون ينافقون ويكذبون على جماهير الحركة الشعبية البسطاء، ويتاجرون بحلم السودان الجديد وهم أول من خانه، يدوسون على دماء الشهداء، ويبيعون الحلم بثمن بخس.

    إن هؤلاء لا يمثلون الجيش الشعبي ولا يعبرون عن إرثه النضالي، وهم فقط تجار شعارات وباعة أوهام، مهووسون بالسلطة والنفوذ، شوهوا المشروع وخانوا المبادئ، وخدعوا البسطاء بادعاءات النضال الكاذبة، ولكننا وفاءً للحقيقة وللشهداء وللأجيال القادمة، سنواجه هذا الزيف، وسنكشف هذه الوجوه المنافقة التي تتدثر برداء النضال وهي تذبح القضية من الوريد إلى الوريد، وسنخصص في الأيام القادمة سلسلة من المنشورات التي توثق هذا الانحراف، وتكشف بالحقائق كيف تحول مشروع التحرير إلى ميدان للارتزاق، وكيف تنكر بعض "الرفاق" لمبادئهم في مقابل مصالحهم الضيقة وتحالفاتهم المشبوهة.

    السودان الجديد ليس شعاراً للمتسلقين ولا تذكرة للعبور إلى السلطة، بل هو عهد وشرف ودم ووفاء والذين خانوها، لن تغفر لهم خيانتهم، ولن يمحى عارهم من صفحات التاريخ.


    المجد لأرواح شهداء الجيش الشعبي ..
    المجد لمن بقوا على العهد ..
    والعار للخائنين ..


    محمد عبدالله إبراهيم
    16 مايو 2025
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de