كتاب "الموت بالدانة" تأليف زميلتنا الصحفية الدكتورة بخينة أمين يتناول بعض جوانب مأساة الحرب العبثية التي مازالت تتمدد في أكثر من منطقة بالسودان، و يكشف بعض سوءلتها واثارها المدمرة على السودان والسودانيين. إنه كتاب توثيقي بعض شهود عيانه أحياء يرزقون منهم جكى قصصاً مؤلمة ومنهم من شهد أحداثاً مأساوية ومنهم من فقد أسرته وظل يعاني الالام والاحزان ومنهم من حول الأحداث إلى حروف ناطقة بالمأساة. في الباب الاول من الكتاب أوردت الدكتورة بخيتة بعض القصص المأساوية الموجعة مثل الناس الذين في جوف الحافلة يبكون والدموع تبلل ثياب النساء وشالات الرجال والصغار يصرخون وهم في أحضان أمهاتهم خوفاً من أصوات الدانات ... وإمراة شابة قالت : حتى مفاتيح دولابي تركتها معلقة عليه. كذلك اوردت الدكتورة قصة الأستاذة زينات التي أصابتها الدوشكا في وجهها واتجهت إلى قلب وحيدتها الدكتورة ألاء فماتت في لحظات لتصبح أول شهيدة في هذه الحرب اللعينة. في رواية أخرى تروي دكتورة بخيتة مأساة إنسانية بطلتها أم وجدت نفسها في مواجهة عصابة اقنحموا البيت وطلبوا منها في وقاحة : ماعاوزين كلام كتير عايزين ننوم بس!!!. قصة أخرى ترويها عبلة التي سمعت طرقاً على الباب وعندما فتحت الباب وجدت عربة ترجل منها ثلاثة رجال على أكتايفهم أسلحة وأمروها ألا تصرخ أو تبكي ... اغتصبوها ثلاثتهم بعنف ومزقوا جسدها وأزالوا عذريتها. الباب الثاني من الكتاب تضمن بعض القصائد التي قبلت في الحرب وتداعياتها الكارثية من بينها قصيدة الموت بالدانة للدكتور عمر محمود خالد التي يقول فيها : يابلد أصبحت كيف وكيف عيونك من وجع سهر الليالي. في الفصل الثالث فيض من حزن يتضمن كتابات موجوعة عن حال السودان إبان الحرب العبثية، وخصصت الدكتورة بخيتة أمين الفصل الأخير من الكناب لبعض كتاباتها في عمودها الصحفي المقروء" جرة قلم". في ختام الكتاب أوردت بعض الإفادات التي تجيب على السؤال العالق حول أمل العودة كيف يكون؟ وعن بعض ما تعلمناه من هذه الحرب اللعينة وكيف السبيل لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة