لقد أصبح واضحا للجميع أن مجرم الحرب البرهان، خائن وعميل، لأن ما اقترفه من جرائم لم يسبقها أحد عليها. لو قلبنا صفحات تاريخ الخونة والعملاء منذ أن خلق الله آدم وحواء، لن نجد مثيلًا لهذا المخلوق غريب الأطوار. أقول بكل إطمئنان، أن ما أكتبه عن قضايا الوطن، لا ينطلق من موقف ذاتي، بقدر ما هو موضوعي، الحافز والدافع دوما هو تقديم إضاءات تساهم في فهم شخصية مجرم الحرب البرهان الذي يعتبر أسوأ عميل عرفته البشرية. هذا المخلوق لم يترك خسة أو دناءة إلا وفعلها من أجل إرضاء نفسه المريضة بحب السلطة، التي أجلها خان شهداء رمضان عام ١٩٩٠م، وخان الثورة وشهدائها الأبرار، وخان قوى الحرية والتغيير التي وقع معها الوثيقة الدستورية وأدى القسم على الوفاء بما حوته من التزامات. إنقلب على حكومة الثورة بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك في يوم ٢٥/١٠/٢٠٢١، حتى لا يسلم رئاسة الفترة الانتقالية للمدنيين، وغدر بالرجل الصادق الأمين القائد محمد حمدان دقلو بإشعاله نار الحرب اللعينة في ٢٠٢٣/٤/١٥، التي مهد لها بالتنسيق المسبق مع نظام عبد الفتاح السيسي في مصر، وصلاح قوش رئيس جهاز مخابرات الطاغية الضلالي عمر البشير، وبقية مافيا السلطة والثروة والسلاح. وفي الداخل نسق مع الإنتهازيين الذين سموا أنفسهم "الكتلة الديمقراطية"، والتي شكلت خنجرًا مسموماً في خاصرة الثورة، على رأسهم اللص الكبير جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، وأردول، والتوم هجو، ومالك عقار وعسكوري، وآخرين من بنات آوى وصراصير المدينة الغارقة في لجة الفساد والخيانة. هذا المجرم، يعرف تمامًا أنه مهزوم سياسياً وأخلاقياً، نتيجة ما فعله من جرم مع سبق الإصرار والترصد، وهو محطم في داخله، لذلك يراهن على الحرب اللعينة. لا تهمه الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت، فقط تهمه مصالحه التي من أجلها تمرد على إرادة الشعب. هذا عميل ينفذ ما يُملى عليه، وليس ما تفرضه المصلحة الوطنية العليا. فالأعمال التي قام بها، من خيانة وخراب ودمار، تؤكد أنه لا يهمه مستقبل الوطن. هذا المخلوق غريب الأطوار، متناقض الأقوال، يقول اليوم كلامًا وينقضه في اليوم التالي. لذلك، لابد من تخليص الوطن من شره وشروره، وإعادة بنائه برؤية أساسها العلم والأخلاق والوعي السياسي المستنير، تليق بتضحيات شهدائنا الأبرار. الوطن لن يُبنى إلا على أكتاف الأوفياء من أبنائه وبناته، وليس على أكتاف الخونة والعملاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة