أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٥٥) نانسي عجاج ابنة الشعب والوطن ,, وخسيء التهجم عليها!. + حزنت للهجوم الضاري الموجه خلال الاسبوعين الماضيين على المطربة نانسي عجاج دون وجه حق. وحسنا انبرى غيري من حملة الأقلام بفطرتهم السليمة والقومية دفاعا عن هذه المطربة ورد التهجم غير المتحضر عليها!. + فقد انتظم ذلك التهجم، اثر إفادة من المطربة حول الحادث المؤسف الذي تعرض له والدها وأودى بحياته، حيث أجابت خلاله على سؤال يتعلق بما وقع، وقد أتى ما أدلت به مبتورا على وزن ( لا تقربوا الصلاة)!, خلال بث يهدف للترويج للحلقة، وهو ترويج دعائي يعتمد على الإثارة في فنيات الاعلان. لا اكثر ولا اقل!. + للاسف اعتمد كل من هاجمها على البردعة وتركوا الحصان وصهيله كما يقولون، بحيث أن الأغلبية من هؤلاء الذين ( أكلوا لحم المطربة) لم ينتظروا لمتابعة الحلقة كاملة، فانبروا في هجوم (مقذع) على ما ورد في الاعلان عن الحلقة، وحتى إن البعض وفي سبيل تبرير هجومه واصل ( تخرصاته) حتى بعد أن شاهد واستمع للحلقة كاملة! + وما يدعو للعجب أن حديث الابنة تجاه والدها المغدور لا تشوبه اي شائبة، وقد أتى موزونا وبشكل مسؤول وموضوعي وضع النقاط فوق الاحرف دفاعا عن والدها ولا يمكن لأي عاقل يزن الامور بموضوعية، أن يشهد بخلاف ذلك، اللهم إلا ذوي الغرض، والغرض مرض كما يقولون. + ما أزال اذكر في الأيام الأولى للحادث أن أفاد كثير من أصدقاء ومعارف الراحل بما يعلمونه عنه، خاصة أهل بانت شرق وغرب بحكم جيرتهم له بانه ابعد ما يكون عن مثل هذه المثل و الأخلاق المتدنية اجتماعيا ودينيا،، وكونه قد عاش بينهم منذ صباه الباكر لا يعرفون أو يشهدون له اي انحرافات من هذا النوع خلقيا مطلقا، وقتها لاحظنا كيف أن علامات الارتياح النفسي قد نزلت علي ابنته بردا وسلاما وطمأنينة تجاه والدها وسمعته!. فما الذي أدلت به في الاساس تجاه والدها غير ذلك حتى يثار حولها كل هذا الضجيج؟!. + ولكن وكما أشرنا، يزول العجب عند فحصنا لأغراض هذا الهجوم المقصود لذاته والذي نظمته ورعت توسيع نطاقه غرف الدجاج الالكتروني و(ديكته) التي تفعل الافاعيل حينما تنطلق من اقفاصها نحو ( صواني العدة)! + انتظمت الحملة من أوكار القوى والجماعات والمليشيات الراعية للحرب وتصعيدها بقيادة الكيزان، نكاية بمواقف المطربة وانحيازها الوطني العميق تجاه شعبها، خلال توظيف ادواتها الفنية التي استخدمتها ببراعة و بتأثير عميق في أوساط معجبيها ومستمعيها الكثر، رفضا للحرب والدعوة للسلام والمحبة والوئام بين مكونات الأمة السودانية الواحدة. + ومن المؤكد أن الموضوع لو كان يتعلق بواحدة من القونات اللاتي انتظمن في قرع طبول الحرب لقاء اجر معلوم، بما فيهن ( قونات الكتابة الصحفية وردحيها) ، لما حدث مثل هذا الضجيج ولما التفت أحد لذلك. + ولكن وكما أشرنا فإن الأمر مدبر والتربص معلوم استهدافا للمطربة ومحاولة خبيثة لتشويه سمعتها ومواقفها الصلبة + ورغم أن دخول أسرة نانسي في الصراع، ولكنه يبقى في إطار الخلافات العادية التي تحدث وسط أعرق الأسر والعوائل، لتعود المياه لمجاريها بعد فترة خصام ومنازعات، وكان بالإمكان تهدئة خواطر أفراد الأسرة ومحاولة راب الصدع الجاري اصلا حتى قبل موضوع الحلقة المشار إليها والعمل على إصلاح ذات البين، ولكن أن يتم نفخ الكير على النار وتاجيج الصراع وتعميقه بين نانسي وأسرتها بل وتشويه معالمه، لتوضع المطربة في مكان الابن العاق للوالد، فهذه هي محاولات الصيد في المياه العكرة بعينها. بل هي افرازات الحرب اللعينة و تربية وثقافة الجماعات المتاسلمة التي نشرتها طيلة أكثر من ثلاث عقود في أوساط شعوب السودان المعروفة بالقيم الإسلامية وسماحتها!. + أن المواقف الوطنية لهذه المطربة والتي اشتهرت بها وسط اندادها مطربين ومطربات، ووعيها للضرورة المتقدم تجاه اصل الصراع الذي ظل محتدما منذ فجر استقلال بلادنا، بين القوى الوطنية والديمقراطية التي تنشد الحرية والسلام والعدالة في مواجهة القوى المعادية لتطلعات وأماني الجماهير خدمة لمصالحها الطبقية الضيقة، هو الذي أفرز ظاهرة نانسي وجعلها تنتظم في الصفوف الأولى دفاعا عن هذه القيم الانسانية. + أن الفنان - ايا كان - هو ابن بيئته ويسقط اجتماعيا عندما تسقط أدواته الفنية، ولقد أنجبت أمة السودان امثال نانسي من بطن ام بطرانة، وما كان لها وهي تعبر في ذلك البرنامج عن فهمها العميق لأصل الصراع الا أن تقف مثل هذه المواقف المشرفة لها ولجيلها، ولا شيء سوى ذلك. + عليه ،، نانسي عجاج ابنة الشعب والوطن ،، هذه محاولة رخيصة لاغتيال شخصيتها والنيل منها، فارفعوا أياديكم النجسة عنها!. وواصلي يا ابنة الشعب وارفعي راية اكتوبر فينا ،، فالثورة ما زالت تعيش!. ----------------------- + لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقا أيضا!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة