كانت جالسة تتجاذب معي أطراف الحديث وهي مطرقة، ويبدو أنها بعد فترة أحست بنفسها تتحدث إلى نفسها فرفعت راسها لترى ماذا دهاني فراتني انظر في الفراغ فدهشت وسألتني جزعة: هيه . . . . . . . ماذا دهاك؟ ما بال عيناك مسمرتان في الفراغ؟ فإقتلعت عيناي بصعوبة من الفراغ الممتد أمامي ورددت عليها بصوت خافت وانا ساهمة النظر: آه لا شيء . . . . . . . لا تقلقي فعادت لمجاذبة الحديث معي فتمتمت لنفسي سرا: أنظر في الفراغ !! لا . . . . . أنا لا أنظر في الفراغ ولكني أقوم بلملمة جزيئات صورته في ذهني لعله يتجسد أمامي في هذا الهواء الذي كنا نتنفسه سويا ... يا ويحي يبدو إنني في شوق إليه ...
عنقاء النيل السبرانية رندا عطية جمهورية السودان 🇸🇩 ولاية الخرطوم / ام درمان - كرري الاربعاء 16 ذو القعدة 1446 هجرية الموافق 14 مايو 2025 ميلادية [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة