ان كانت أنظار العالم كلها منذ الأمس ١٣ مايو ٢٠٢٥م تتجه لتفاصيل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لدول الخليج والتي بدأها بزيارة المملكة العربية السعودية ثم لدولة قطر والتي وصفت بانها زيارة تاريخيّة حيث تضمنت اجتماعا مع قادة دول مجلس التعاون الخليحي ولعل من أميز القرارات كان رفع الحظر عن سوريا والذي اعتبره الكثيرون اهم الاشراقات فهل يا تري يمكن ان تتضمن خطة ترامب جهودا امريكيه خليجية لوقف الحرب في السودان .. هل يمكن أن تقفز قضية السودان المنسية والتي ذبحت المواطن الاغبش من الوريد الي الوريد .. جوعا وعطشا ومرضا نزوحا وتهجيرا حيث ان هذه الحرب اللعينة استهدفت في الاساس البنية التحتية الصحيه والتعليميه والامنيه والمشروعات الاقتصاديه فلم يكتف تتر الحرب الجنجويد باحتلال وسرقة منازل المواطنين العزل بل عاثوا فسادا ونهبا لم يتركوا جامعات ولا متاحف ولا مستشفيات إلا ونهبوها ودمروا حيطانها لوثوا المياه وسرقوا محولات الكهرباء ومخازن الادوية الخ ان اوجاع هذه الحرب التي امتدّت لسنتين لا تحصي ولا تعد وضحيتها الأساسية هو المواطن الاغبش والاطفال والجالسين علي مقاعد الدرس والنساء المغتصبات ان وضع قضية السودان المنسية وحربها المدمرة علي طاولة اجتماعات الرئيس الأمريكي ترامب فهي من الاهمية بمكان وبرغم هذا إلا ان لعمل الجماهير ونبض المواطن وسعيه الحثيث لوقف الحرب هو الاساس .. فالرئيس الامريكي ترامب مشغول كما واضح بمصالحه ومصالح أمريكا الاقتصادية والسياسية وسعيه الحثيث للتشابك مع دول الخليج في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات الإقليمية، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، والمخاطر المشتعلة او تحت الرماد وكل ما يهدد الامن العالمي والمحلي بما في ذلك أمن البحر الأحمر، والمباحثات حول الملف النووي الإيراني. الذي يقلق الادارة الأمريكيه كثيرا اضافة للتركيز على توسيع آفاق التبادل التجاري كما وضح من الصفقات العسكرية والاستثمارات والصفقات فهل رغم هذا وذاك تقفز قضية السودان لطاولة الرئيس الأمريكي ان التوترات التي تهدد الامن العالمي والمحلي بما في ذلك أمن البحر الأحمر شريان التجاره العالمية اضافة الي الملف الشائك، المتعلق بالنووي الايراني والتركيز على توسيع آفاق التبادل التجاري كما وضح من الصفقات العسكرية والاستثمارية التي ابرومت وان كانت المصالح السياسية والاقتصادية هي الهم الأكبر فان القضايا الانسانية طال الزمن ام قصر ستجد مساحتها وسط ضجيج العالم وصراعه للبقاء ولاهل السودان لابد من نصيب دولي في معالجة همومهم الكبيره التي افرزتها الحرب اللعينة وإن طال الامد .وبقدر امل المواطن في حكمة قادة العالم فان رجاءه في قادة دولة قطر لا يحده حدود ... لك الله يا وطن . . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة