قلنا أن امريكا لن تصرح بالطبع بأنها تعدّ لغزو إيران وطبعا دوافع غزو إيران معروفة: .. برنامجها النووي ثم الرغبة الملحة جدا في تغيير نظام الوليّ الفقيه هذا ما تعلنه علي الملأ أما الدوافع الخفية فهي تريد أن تمصّ مصصانا بترول العرب والموارد الأخرى فيما اسميناه (الاستعمار الجديد) فاشتعال الحرب في كل الجزيرة العربية من شأنه أن يدر أموالا (بالجملة) علي المستعمر الجديد فعرب الخليج سيدفعون ثمن القنابل والأسلحة التي سيتم بها تدمير بلدانهم الآن تمّ الإعلان عن أكبر صفقة سلاح بين واشنطن والرياض الرقم فلكي ومهول فعلا ولكن برغم ذلك لا يمكن المقارنة بينه وبين ما سينفقه الخليجيون علي التسلح أثناء غزو إيران
إيران قامت بمهاجمة إسرائيل وذلك لمرتين ويصعب علي إسرائيل أن تتغاضي عن ذلك خاصة في ظل إستمرار تطوير الصواريخ البالستية والمسيرات الاستراتيجية. والقوة الغاشمة التي واجهت بها اسرائيل الفلسطينيين واللبنانيين هي رسالة للإيرانيين فهي تؤمن أن إيران هي رأس الأفعي ¤▪¤▪¤ إسرائيل الآن منتشية جدا من تفوقها التكنولوجي الهائل الذي حسمت به المواجهات وقلّمت به أظفار المقاومة الفلسطينية وقلعت أسنانها وفي طريقها أن تجرد حزب الله من سلاحه.
استخدام التطور التكنولوجي في الحرب من اقمار صناعية وبرامج مراقبة ورصد وبرمجيات تتبع وتنصت وتجسس جعل الأهداف مكشوفة تماما واصبح الاستهداف شديد الدقة بالنسبة للصواريخ والطائرات والمسيرات ..الخ كما ان القوة التدميرية صارت هائلة جدا إسرائيل استطاعت أن تصل إلي بعض القيادات علي بعد عشرات الأميال داخل الأرض واستطاعت تتبع حركة حتي بعض الحذرين ممن لا يحملون معهم هواتف واستطاعت أن تغتال البعض وهم يقودون سياراتهم وهذا كان أمرا محيرا جدا ومربكا جدا وقد أدي إلي اتهامات بالخيانة ربما راح ضحيتها أبرياء
من المستغرب جدا عدم وضع الإعتبار اللازم لمسألة ذلك التطور المذهل للتكنولوجيا واستخدامه في الحروب ونحن نعلم أن أمريكا وحلفائها المقربين لا يكشفون عن بعض الاختراعات والاكتشافات الا بعد عقود وربما قرون فالانترنت الذي سمحت للعالم باستخدامه في القرن العشرين كانت تستخدمه للأغراض العسكرية منذ منتصف القرن التاسع عشر
هناك أحداث كثيرة جرت في السنوات الفائتة ولم تكشف أبعادها وملابساتها حتي الآن منها انقلابات عسكرية وتحولات سياسية ربما كانت تكنولوجيا التجسس والتصنت عاملا مهما في تلك الأحداث فإذا كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل اشتكت وهي رئيسة من التصنت علي هاتفها فما بالك برؤساء دول العالم الثالث !!
يذكر المحللون أن الجيش السوداني إستطاع الكشف عن المحاولة الانقلابية لجيش الظل وهذا بالطبع بمساعدة تكنولوجيا متقدمة لكنهم وللغرابة يستغربون جدا من نجاة قائد الظل ولذلك اعتبر الكثيرون أنه قد لقي حتفه وشككوا في ظهوره من بعد ولكن قائد جيش الظل رقم مهم للغرب ولديه ملفات تخصهم فما كانوا ليتخلوا عنه بهذه السهولة ولذلك تكنلوجيا المراقبة والتجسس لعبت دورها وانقذته من موت محقق هذا الآن أصبح واضحا فجيش الظل سُخرت له إمكانات ومساعدات خارجية ساعدته في اكتساح ولايتين من أكبر ولايات السودان في فترة وجيزة نسبيا وسط استغراب شديد من قبل المحللين العسكريين فالعاصمة الخرطوم التي مثلما أنها العاصمة السياسية تمثل أيضا العاصمة العسكرية لأنها تضم جميع المقرات الرئيسية للوحدات العسكرية المهندسين والإشارة والبحرية المشاة والقوات البرية المدرعات والذخيرة الاستراتيجية وسلاح الجو والمظلات .. الخ وهي مقر الصناعات الدفاعية ومخازن السلاح بالإضافة إلي المقر الضخم جدا للقيادة العامة ومع ذلك.. اكتسحها جيش الظل لدرجة أن القيادة السياسية والعسكرية اضطرت للابتعاد إلي اقصى منطقة في شمال شرق البلاد ولا زالت هناك حتي الآن ولا يمكن القول.. بتاتا أن جيش الظل أقوي من الجيش الحقيقي لكن السر يكمن في شدة تطور التكنولوجيا الاستخباراتية التي أتيحت للأول ¤▪¤▪¤ إذن إسرائيل لن تفوت مثل هذه الفرصة الذهبية وهي امتلاكها لتكنولوجيا متطورة جدا بينما إيران لا تملك حتي الآن مثل هذه التكنولوجيا الآن عدوها الإيراني منكشف تماما هي تري بدقة شديدة جدا كل حركاته وسكناته الآن الأقمار الصناعية في كل شبر من السماء ودعوني أبالغ قليلا وأقول لكم أن الشخص النائم في نومه تستطيع الأقمار أن تكشف ما في امعائه وتعرف.. ما اذا كان قد تناول في عشائه فولاً ام طماطماً !!
الإنتشاء والغرور بتطور منظومات السلاح والتكنولوجيا الاستخباراتية سيشعل الحرب لا محالة لأن الحروب أصبحت تمثل أسواقا لبيع السلاح ولذلك فإن السمة العامة لهذه الحقبة من الزمان هي (الحروب العبثية) لأن هدف الحرب يكون من أجل الحرب فقط فالحرب أصبحت غاية في حد ذاتها وليست وسيلة بالأمس رأينا من السودان أناساً محترمين يذهبون كلاجئين بقطر وتركيا ومصر وغدا سنري من الخليج أناساً محترمين يذهبون كلاجئين بأمريكا وأوروبا كما حدث للكويتيين من قبل وربما سنشاهد الخليجيين الأقل ثراءا يمشون كلاجئين جنبا إلي جنب مع السوريين والسودانيين واليمنيين في شوارع القاهرة والجيزة والقليوبية ..
.. نواصل..
□■□■□■ نذكّر بالدعاء في كل حين علي الذين أوقدوا نار الحرب وأخرجوا الناس من ديارهم بغير حق وساموهم سوء العذاب فهو دعاء لا شك مستجاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة