عندما هتفت الجماهير : الجنجويد ينحل والعسكر للثكنات لم تكن تقصد إبعادهم عن الساحة السودانية إنما فقط إبعادهم عن السياسة والحكم بالقوة، لكنهم انقلبوا على الحكومة الانتقالية المدنية ومازالوا يتامرون ضد إرادة الشعب. إنهم فشلوا في تأسيس تحالف سياسي يسندهم ولا حتى تشكيل حكومة بالمعنى المعروف للحكومة لكنهم لم ييأسوا من إمكانية تحقيق حلمهم في الحكم بالقوة كما عبر عن ذلك الدكتور خليل إبراهيم ل"المحقق" المصرية. للأسف مازالت الحرب العبثية التي أججوها مستمرة رغم اثارها الكارثية على السودان والسودانيين، وما زالوا يؤججون الفتن المجتمعية تحت دعاوى مناطقية وعرقية. لم تنجح الحركات المسلحة التي حكمت تحت مظلة اتفاق جوبا للسلام بل تمددت الحرب بأيديهم للمناطق التي حكموا باسمها ومازالت رقعة الحرب تتسع من ولاية لأخرى. مع ذلك لسنا ممن يطالبون بإقصاء أحد من الحياة العامة ولا نستطيع، لكن من حقنا أن نطالب بالحكم المدني الديمقراطي وبقوات مسلحة قومية جامعة بدلاً من الحركات المسلحة المتشظية حتى على نفسها وبقوات نظامية مهنية مستقلة وخدمة مدنية معافاة. لذلك نحن نساند حراك القوى المدنية الديمقراطية الساعية لوقف الحرب وقيام الحكم المدني الديمقراطي الذي يلبي تطلعات الجماهير الشعبية التي اقتلعت سلطة الانقاذ وما زالت تتطلع للانتقال من الحكم الانقلابي للحكم المدني الديمقراطي. نحن على يقين من عجزالانقلابيين عن استمرار تسلطتهم وقهرهم للإرادة الشعبية الغلابة التي ستنتصر رغم جبروتهم وطغيانهم مهما طال السفر. مرة أخرى نؤكد أننا لسنا ضد أحد لكننا ضد سياساتهم وسوءاتهم وفسادهم وجرائمهم وإصرارهم على الحكم بالقوة الزائلة لامحالة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة