من القمة إلى القاع كتبه عز الدين آدم النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2025, 00:15 AM

عز الدين آدم النور
<aعز الدين آدم النور
تاريخ التسجيل: 03-21-2015
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من القمة إلى القاع كتبه عز الدين آدم النور

    00:15 AM May, 12 2025

    سودانيز اون لاين
    عز الدين آدم النور-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    بدء المدنية الحديثة في طريقها إلى السودان بعد دخول الاستعمار الإنجليزي وإسقاط الدولية المركزية للمهدية 1898م، أما قبل الإنجليز ودولة المهدية فهي الدولة العثمانية وتمثلت أهدافها الرئيسية لغزو السودان في الآتي:-
    رفد الجيش العثماني برجال أقوياء من السودان لحماية مصالح الإمبراطورية العثمانية والمحافظة على توازن القوة بين الأقطاب المتصارعة لاستعمار الشعوب آنذاك.
    تنقيب الذهب لتقوية اقتصاد الدولة.
    التوسع في الرقعة الجغرافية لحماية مركزها القومي. وأهداف أخري تصب في مصلحة وخدمة الإمبراطورية العثمانية بعيداً عن مصلحة إنسان السودان.
    المهم في الأمر خرج المستعمر الإنجليزي من السودان بعد نضال وتضحيات جسام من الشعب السوداني عام 1956م بعد أن وضع السودان في المسار الصحيح للتنمية والنهوض بمقاييس ذلك الزمان ومن أهمها: -
    التعليم: نشر التعليم الأساسي من أقصي شمال السودان إلي أقصي الجنوب ومن هوامش الشرق إلى أقاصي غرب السودان بخرائط ومواصفات موحدة على سبيل المثال مدرسة قريضة الابتدائية في أقصي جنوب دارفور والتي تأسست عام 1947م بمواصفات ممتازة في المباني والتشجير ومساحة كبيرة برؤية مستقبلية لمئات السنين حيث لم تستغل حتي هذه اللحظة أجزاء منها. هكذا كل مرافق التعليم التي أسستها الإنجليز في جميع أنحاء السودان وبنفس الرؤية تم تأسيس المدارس المتوسطة والثانوية الأكاديمية منها والصناعية والزراعية والتجارية لتلبية تطور البلد وحاجيات سوق العمل فنياً وأكاديمياً في الوقت الذي كان يقوم التعليم في العهد التركي والدولة السودانية في عهد المهدية على الخلاوي والكتاتيب.
    المشاريع الزراعية التنموية: وقتها كان الاقتصاد العالمي يقوم علي الحبوب الغذائية والذهب الأبيض (القطن) لذا تم تصميم مشروع الجزيرة والذي يٌروي من خزان سنار كأكبر مشروع زارعي في القارة الإفريقية يسقي انسيابيا وكان يعتبر السلسلة الفقرية للاقتصاد السوداني. ومصداقاً لم تقدم في 1956 قدم حماد توفيق أول موازنة للسودان بعد الاستقلال كانت تعتمد على القطن كمورد رئيسي وحققت فائضا بلغ حينها (1.8) مليون جنيه سوداني، تركيبة الاقتصاد هي تركيبة زراعية، عاش أغلب سكان السودان حول المشروعات الزراعية وأحزمة الغابات لذلك استمر النشاط الزراعي والرعوي نتيجة لتوفر الموارد، هذا الذي جعل أول موازنة في تاريخ السودان بعد الاستقلال تعتمد بشكل أساسي علي القطن (ذهب السودان الأبيض). ()
    الطرق والاتصالات: في هذا المضمار أحدث الاستعمار البريطاني تطوراً مشهوداً حيث بني خط السكة حديد ربط بورتسودان بالمشاريع الرئيسة ومنها مشروع الجزيرة كما أدخل نظام النقل النهري ضمن الأسطول الناقل للصادر. تمتلك السودان 4,725 كيلومترًا من السكك الحديدية الضيقة ذات المسار الواحد، يمتد الخط الرئيسي من وادي حلفا في أقصى شمال السودان إلى مدينة الخرطوم ومن الجنوب الغربي إلى الأبيض عبر سنار وكوستي مع امتدادات إلى نيالا في جنوب دارفور، هناك خطوط أخرى تربط عطبرة وسنار مع بورتسودان، وسنار مع الدمازين. كما يخدم خط بطول 1400 كيلومتر ولاية الجزيرة حيث يتم زراعة القطن. أكثر من ¾ من خطوط السكة حديد تم إنشاءه في عهد الاستعمار البريطاني، وفي الأعوام 1959 و1961م تم ربط مدينتي نيالا وواو على التوالي بخط السكة حديد.()
    قطاع الغابات والاهتمام بالبيئة: معظم الغابات الموجودة الآن تم تخطيطها وزراعتها في عهد الحكومية البريطانية، حيث تتم تخطيط وزراعة مساحات واسعة بالغابات وذلك حمايةً للبيئة ومنعاً للزحوف الصحراوي الذي يشكل خطراً بيئياً ومحدداً للعمران كما لا يفوتنا أن نذكر هنا لقد تم جلب العديد من الفصائل الغير موجودة في السودان وتم استيطانها كما تم حجز مساحات واسعة من الأرضي كحظائر للحفاظ على الحياة البرية. ولكن الشعب السوداني وحكوماته التي لا تعير لمفهوم التنمية المستدامة اهتماما قضي على الحياة البرية وتنوعها بالسلاح الناري لحماً تُكل وجلوداً ينتعلُ به وتوغل من سلم من الصيد إلي الدول المجاورة (إفريقيا الوسطي وتشاد ويوغندا). أما الثروة الغابية حدث ولا حرج حيث تقطع للأثاث وتُحرق للوقود دونما التفكير في الخلف إلي أن أصبح أجزاء واسعة من السودان في عقد الثمانينات معرضاً للجفاف والتصحر.
    أس المشكلة السودانية هي أن الحاكم بدون رؤية موجه (Without Leading vision) كل الذين تقلدوا حكم السودان وقيادة الشعب السوداني لا يملكون رؤية واضحة يستشرفون به المستقبل بل ساقهم فقط شهوة الحكم وحب الرئاسة إلي هذا المنصب إلا لما تخلف السودان البلد الواسع المترامي الأطراف المتعدد المناخات والموارد. وبالمثال يتضح المقال: لقد تزامن حكم رئيس جعفر نميري في مايو من العام 1969م بنيما جاء القذافي إلي حكم ليبيا في 1 سبتمبر 1969 بعد قيادته لمجموعة شباب من الضباط العسكريين الليبيين ضد الملك محمد إدريس الأول في انقلاب سلمي. ألغى مجلس قيادة الثورة الليبية برئاسة القذافي الملكية والدستور، وكان الملك خارج البلاد في رحلة علاجية ، وأُنشئت الجمهورية العربية الليبية مع شعار «الحرية والاشتراكية والوحدة.
    بادرت حكومة مجلس قيادة الثورة بعد وصولها إلى السلطة بعملية توجيه الأموال نحو توفير التعليم والرعاية الصحية والإسكان للجميع. أصبح التعليم الحكومي مجانيًا في البلاد والتعليم الابتدائي إلزاميًا لكلا الجنسين، وأصبحت الرعاية الطبية متاحة للشعب بدون أي تكلفة، ولكن عملية توفير الإسكان للجميع كانت مهمة لم تنجح حكومة مجلس قيادة الثورة في إتمامها وارتفع معدل الدخل القومي للفرد في عهد القذافي إلى أكثر من 11000 دولار أمريكي، أي خامس أعلى معدل في إفريقيا. () نعم كلا الثورتان إنقلاب عسكري في الوقت الذي كان البون شاسعاً بين السودان وليبيا في التعليم وبعض ركائز التي تقوم عليها الإقصاد في أي بلد ولكن للقذافي رؤية واضحة لإخراج ليبيا إلي بر الأمان تمثل في الآتي :-
    تغير النظام الملكي.
    تغير نظام الحياة من البداوة إلي نظام مدني متحضر يساير العالم.
    الانفكاك من التبعية السياسية والاقتصادية إلى اقتصاد اشتراكي يديره الجمهورية الليبية وبهذه الرؤية انعتق ليبيا من الدين الخارجي وبهذه الرؤية أصبح ليبيا قبلة جاذبة للعمالة الأجنبية وبالأخص الإفريقية حيث أصبح دخل الإنسان الليبي عالياً تخطي أساسيات الحياة إلى الرفاه في الوقت الذي تقهقر الوضع الاقتصادي وتوابعه من التعليم والصحة عاماً بعد عام حتى وصل إلي نقطة دون الصفر في الوقت الراهن نعم القذافي دكتاتوري وكل مقاليد الحكم في يدهـ ولكن له رؤية وتوجه.
    أس مشكلة هذا البلد (السودان) المتعلمين من إبنائه المتصارعين لكراسي الحكم وطرائق تفكيرهم بدون هدي ولا كتاب منير أي بدون خطة استراتيجية لتغير أنفسهم أولاً ثم قيادة الناس بالقدوة الحسنة.
    أس مشكلة هذا البلد الحسد، الجهوية، القبلية، التفاخر بالأنساب، احتقار الآخر وعدم القبول به وعدم المهنية في اختيار القوي الأمين والرجل المناسب في المكان المناسب.
    أُس مشكلة هذا البلد لخصه أحد أهم القادة الإنجليز الذين عملوا في السودان إبان حكم الاستعمار البريطاني وهو (الكولونيل إرنست سومر جاكسون) ومن أدق الملاحظات المدونة عن السودانيين قال الكولونيل” إرنست سومر جاكسون.
    ” رغم فضائلهم لا يجتمع السودانيين إلا على كراهية بعضهم البعض .ومع ما توجبه الكراهية من بغض وحسد واحتقار وأنانية وعدم تعاون ، فإنهم لن يستطيعوا إدارة وتوظيف موارد هذا البلد العظيم لمنفعتهم العامة.. وأخشى أن يكون انسحابنا من هذا البلد وبالا عليهم” …لهذا نجد لما اقترح الإنجليز بقائهم في السودان لمدة عامين لتدريب وإعطاء جرعة إضافية من الخبرة للذين يتبوؤون الوظائف السيادية الرفيعة قال قادة الأحزاب الرئيسة الذين يحلمون بحكم السودان (الجلاء ولا التعمير)، هذه هي العقلية التي ورثت الدولة بعد الجلاء كانوا يفكرون في المقاعد بدون رؤية يستشرفون بها مستقبل السودان الأمر الذي أدي إلى تدمير السودان وجزبه إلى الخلف.
    والآن الذين يتصارعون لحكم البلاد ليس لهم بديل أفضل من أولئك الذين سبقوهم في هذا المضمار ولقد جربتهم الشعب السوداني ولا نحتاج لتجريب المجرب مرة أخري. لقد جاء الإنقاذ وعمل في خصومة التنكيل والقتل والطرد من الخدمة المدنية بدون مرعاه الخصوصية والخبرة فانهارت جميع مرافق الدولة.
    وجاءت قحت ومن شايعها من لجان المقاومة فطردوا أصحاب الخبرة وبدلاً من أن يفكروا في هذا الوطن الجريح وجمع جهود إبنائه الخلص من مختلف الطيف السياسي ركزوا في تفكيك النظام ومصادرة الحقوق بدون تثبت إلى أن وصلوا بهذا الشعب إلى الدرك الأسفل اللاإنساني بين مشرد هائم علي وجهه وبين نازح ولاجئ في أرض الله الواسعة. متي يستقيم الظل والعود أعوج.
    عز الدين آدم النور
    [email protected]

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de