المنطقة المحصورة بين المحطة الوسطى وسوق العناقريب عند ،،القصيرية ،، الصغيرة ـــ شارع معروش ـــ عرفت بسوق الشوام . قديما كان الشوام في كل ركن في السودان . يقولون كان مشيت بلد لقيت الانجليزي مفتش الباشكاتب مصري او المامور مصري والتاجر شامي .... انت في السودان . في الخمسينات والستينات سيطر السودانيون على السوق لان الشوام انتقلوا الى رزق اكبروصارت المنطقة تغص بالخياطين أو الترزية، وهذه كلمة تركية . زقاق الصابرين تخصص في الملابس الجاهزة للارتداء . من يعملون في ذلك الزقاق اشتهروا بالعمل الجاد لا تتوقف ماكيناتهم الى بداية المساء . يشاركهم بعض الصناعية ، السمكرية كانوا الاغلبية . تميزهم سيقانهم النحيلة بسبب الجلوس لساعات طويلة وهم يؤدون عملهم جلوسا من ما يضعف عضلات الساقين , وقد يوثر هذا على مقدرتهم في المشي مع تقدم العمر .هذا الثمن دفعه ،،حدادي الواطة ،، نجاري العناقريب حلاقي الحمير الخ والبعض يتحدث اليوم عن الجلابة اهل العاصمة على الثروة والحكم !!! الزقاق قدم اطنانا من الملابس الجاهزة باسعار معقولة في متناول الجميع لكل انحاء السودان . في وقت كان حتى النساء في كثير من اجزاء السودان يسرن عراة أو شبه عراة . زقاق الصابرين شوقي بدري
زمان في السينما في اللوج كان في بوفيه يقدم شاي و كنافه و باسطه وليموناده، و جرسونات . في واحد كورك في الجرسون ( زح ياخ انته واقف هنا ليه ؟ ) ، و تأثرا بثقافة السينما قال الجرسون ( انا هنا علي طلب الجمهور ) . و علي طلب العزيز رضا نكتب عن زقاق الصابرين . مدخلي علي الزقاق كان اخي الطيب سعد الفكي . الذي حضر من الشريق فريق الفقرا في الرباطاب و عمل جرسونا في الداخله ( اتبره ) في البداية ، ثم حضر لاخته فاطنه والدة الاخوة فضل وصلاح التي كانت تسكن في السردارية خلف منزل ال مدثر و الاخ الاديب مصطفي مدثر يعرفه جيدا كصديق و احد ابناء الحي. . الطيب بدأ كخياط مبتدئ في الزقاق ثم صار احد معالم الزقاق . و في رئاسة نادي الربيعنديد فريق ابو عنجا الذي تأسس في سنه 1927 اي قبل فريق المريخ و الهلال و بعد فريق المورده . اذكر ان الاخ عبدالعظيم مهدي عبدالرحمن ابن الحي الذي صار مدير للكليه الحربيه كان يمازح الطيب عندما يقول انه خياط ( خياط شنو ياخ ، انته بتخيط العراريق ابو اباطا اسود .) .قديما كانت هنالك عراريق بدون اكمام من الدموريه وزن عشره . و تعني عشره فتلات في عشره فتلات في كل سنتيمتر مربع و هنالك رقعه سوداء في منطقه الابط لأن تلك المنطقة يتغير لونها بسبب العرق والاوساخ . و كان هذا ما يرتديه اغلب السودانيين . و تظهر هذه العراريق في الرسومات و الصور القديمة . الزقاق كان مدرسه كامله ، اغلب الدكاكين عباره عن دكاكين الجاهز و الدكان عادة لا يزيد عن حوالي 3*3 متر او يزيد قليلا . و مكون من رفوف ، بنك للقص و ثلاثه او اربعه مكنات و خزنه علي الجنب . و هنالك بعض الترزيه مثل الخير الذي كان مثقفا يقرأ كل الجرائد اليوميه و ينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين ، و كان يقصده كثير من اعيان امدرمان لعمل الجلاليب و خاصه المكسوره دبل عمود . و خياطة الجلابيه تكلف 25 قرش و العمود 10 قروش و هناك متخصصين في عمل العمود فقط . و اغلبهم نساء في منازلهن . و هنالك العم مقبل الذي كان ضخم الجسم و عندما يجلس للاستراحه علي التبروقه له سير عريض في شكل حلقه كبيره يمتد من ظهره الي ركبتيه و هو كذلك خياط جلاليب و عراريق . الطيب بدا عمله مع عمنا شروني و كان يقوم بتطبيق القماش كطاقه كامله و يقوم بقصها بالمقص و يشكلها حسب المقاسات . و تبدأ باللباسات الصغيره للاطفال و الدسته بي 18 قرش سعر الجمله و لباسات كبيره للسيدات الي الفساتين للنساء و الدسته بي 3 جنيه و 60 قرش .و سالته مره ( انتو يا الطيب هدومكم دي بتهد ؟ ) ، فكان رده مازحا ( من المروحه دي بتهد. التعلمجي يبدأ بعقد اللساتك و يتطور لكي يشطب ثم يبدا في خياطة اللباسات و يتطور . و تعلق العينات علي الحبال كما يبدو في الصور القديمة ، و يحضر المشترون من الاقاليم و يشترون البضاعه و يحملونها علي اللواري و تلبس كل الجزيره و غرب السودان و شرقه من سوق الشوام زقاق الصابرين و ما حوله . و كانها ملابس كرستيان ديور . . تبدأ الحياه في الصباح بالتحيات و الاخبار و نقاشات الكوره و السياسه . و يحضر صاحب البخور و هو يلقي بحفنات متواصله من البخور من مخلايته في المبخر و يتناول المعلوم من كل دكان بدون اي احتجاج . و اصحاب البخور يقسمون السوق فيما بينهم و لا يتعدي احدهم علي حدود الاخرين . حتي الشحاذين كانوا يعرفون مناطقهم . الدخري كان اشهر مجنون في امدرمان و كان يسكن خارج الجامع الكبير و له جسم قوي بعضلات بارزه . و عندما يكون بحره عالي ينطلق محطما كل الحجاره و في بعض الاحيان يضعها علي قضيب الترماج و يقوم بتحطيمها بحجاره اكبر . و كثيرا ما يتوقف الترماج الي ان ينتهي الدخري من عمله و هو يقف عاريا كما ولدته امه . مشكلة الدخري انه قذف ابنه بحجر في حالة غضب فاصابه في مقتل فاختل عقله . و كان يحضر لزقاق الصابرين ليشحذ فلوس طعامه و قد يتصدقون عليه بسروال او عراقي . و في احدي المرات اعطاني الطيب فريني ( يعني قرشين ) و هي قطعه صغيرة الحجم و لهذا يسمي الشخص قليل الحجم بالفريني . و عندما وضعت الفريني في يد الدخري لاحظت قطعا كبيرا فقلت له ( ده من شنو ؟ ) فنظر الي بحيره و تعجب و كانني بليد و قال ( من شنو ! ، ما من الجن . . الزقاق كان دنيا كامله يتكسب منه كميه ضخمه من البشر . فهنالك السبابه امثال الاخ حموده النعيمابي الذي استلمت منه خطاب قبل شهور . و في مره كان يحمل مركوب نمر بالربل ( نوع من المطاط الفاخر ) . و المركوب يساوي 7 جنيهات و بينما هو يعرضه متنقلا بين الدكاكين ، مد احد اهل الباديه و هو يرتدي شقيانه و هي حذاء من الجلد الغير مدبوغ بسيور غير مدبوغه في قوة الصلب ، فقال له النعيمابي ( ها يا عربي ها ، دا مالك بيه ، ده بسوي ليك الحساسيه ) . فضحك الجميع حتي البدوي . من العاده ان يأكل الجميع معا الا ان البعض كان يأتيهم فطور خاص من المنزل و عمنا( ... ) كان مختلفا و قد اصاب بعض التعليم و عندما وضع الفطور امامه اتي احد البدو مارا فكشكر له عمنا قائلا اتفضل . فجلس البدوي بدون تردد، و بلقمه واحده اخذ نصف البيض من الصحن فصرخ العم فزعا ( لا ..لا .. ده بيض ...ده بيض ) . فصارت هذه الجمله تردد في زقاق الصابرين عندما يلتبس الامر علي اي انسان و يقولون ( لا ..لا ...ده بيض ). الجلاليب كانت تخيط علي ثلاثه انواع في العاده و هي كرشليق و تعني بزراير ، او دركسون بالفتحه المستديره ، او في احيان نادره بي لياقه و كرشليق و هذه يستعملها بعض سائقي التاكسي و معلمي القهاوي . و القماش عادة هو البوبلين و المتر يساوي 20 قرش و قديما كان هناك قماش يسمونه ( بنك مصر) له خطوط عريضه او قماش هزاز فيه خطوط لامعه يسمونه الالاجه يلبسه المعلمون و كبار التجار . العراريق و السراويل عادة من الدبلان او قماش خفيف للعراريق يسمونه الساكوبيس و هذه الكلمه يوصف بها الشخص الضعيف و يقولون ( ده ساكوبيس ساكت ) . و هناك ايضا لبس تكسب و تعني جيب من الامام و من الخلف ، او جناح ام جكو و عادة لانها واسعه تحتاج لسته امتار او خمسه امتار و نصف بدلا عن خمسه امتار . و كما كان يقول العم مقبل ( الترزي شغله تحت .... ما يسلمو للزبون الا يدفع ، كان الزبون شال حاجته ما بجي راجع يدفع . ) . في سنه 1985 اردت ان اعمل توكيل شرعي فاخذت الاخ بله توأم الروح و الطيب سعد للمحكمه و لاحظت ان الطيب يتراجع . و بسؤاله عرفت ان كاتب المحكمه الشرعيه قد اخذ من الطيب جلاليب و عراريق و سراويل و وعد بالحضور للدفع و لم يرجع . و الكاتب الشرعي كان يرتدي احدي الجلاليب . و الطيب كان يخاف احراجه . فاضطررنا للذهاب الي المحكمه في الخرطوم .تلك كانت اخلاق اهل زقاق الصابرين . . سمعت الطيب يقول لميرغني و هو كذلك اسطي في احد الدكاكين و هو شاب نحيل يرتدي البنطلون ( غا و سا ) . و عندما سالت عرفت ان المقصود بها الزبون الذي يضيع الوقت و لا يشتري . ميرغني استعار دراجتي الرالي الدبل و عندما تأخر ارجعها و عليها جرسين بلونين مختلفين زادا من جمال الدراجه التي كنت اعتني بها .في نهاية الشارع بعد القهوة الصغيره و المطعم كان السمكريه منهم صديقي عبدالسخي ، و الخير العجلاتي الذي بدأ حياته كصبي عجلاتي مع العم عبدالكريم العجلاتي في بداية شارع كرري و هو خال كمال الجزولي ومجدي و حسن و الاخرين . السمكريه كذلك كانت لهم مجموعتهم الخاصه و طريقة حياتهم . و عندما تضايق طسم من امرأة اتت بصفيحة خبيز و ارادت لحمها مباشرة و طسم مشغول و المرأه تنق ، فطوح بالصفيحه قائلا ( جننتينا ، هي صفيحه و لا اسطول ) . في الشتاء كنا نأكل كثيرا الطماطم بالدكوه و الكسره وزيت السمسم من هجوه في الانجيرا او سوق الكسره غرب سوق الطواقي . و هذه الاكله لا تزال منذ ايام زقاق الصابرين هي اكلتي المفضله . الخال النور الحاج حمد من حوش حاج حمد المشهور في بيت المال كان يعمل في سوق الشمس بالقرب من سوق التمارا ويبيعون القماش باسعار متدنية و عندما تشتد الشمس يحضر الي دكان الطيب سعد و يزيح العمل من البنك و يجلس تحت المروحه . و عندما يحتج الطيب يقول له النور ( انته ياخ في بيت اختي ما بتترقد تحت المروحه ، هو كان ما المروحه دي انا بجيك ! ) .الطيب بمثابة الشقيق لنا ، و عندما اتيت به الي المنزل كنت انا في الرابع عشر و هو في حوالي السابعةعشر من عمره و صار من اهل المنزل .في البداية حذره الكثيرمن الترام الذي قد يقتل او يصيب بعاهة كما حذروه مني بسبب شراستي وحبي للعراك الدموي . وبالرغم من هذا صار ابن البيت بعد سفرنا لاوربا صار الطيب اخ اخوتي الصغار وراجل البيت ،و لا يعمل اي شئ في امور السوق بدون استشارته . ابنائه يحملون اسمائنا ، الشنقيطي و شوقي و اسعد او محمد سعيد العباسي تيمننا بالشاعر الفحل .و لي ابن يحمل اسم الطيب ، جده عملاق دنماركي وجدته سويدية اسبانية . عندما اتصل شوقي الطيب قبل شهور وتحدث عن الجامعة قلت له ( انته بتين دخلته الجامعه ؟ ) و كان رده ( انته يا عم شوقي طولتها بره نسيت السنين . ) شوقي بدري 06-05-2006, 11:21 PM منزلنا بالقرب من ميدان الربيع كان له منزل اخر بحوش كبير عرف ببيت ،،الجنون ،،او الاولاد . فمثل كثير من الاسر الامدرمانيه كان هنالك بعض الطلبه من الاهل والمعارف يسكنون معنا . أذكر منهم عبد المجيد ابن الشاعر الفحل محمد سعيد العباسى . وحموده ابن الناظر ابو سن والتجانى وشقيقه صلاح محمد التجانى وميرغنى ابتر وعصام وشقيقه بدر الدين احمد الحاج وآخرين لفترات تطول او تقصر . وعندما يحضر الطيب فى المساء كنا نقول ( نشوف قروش زقاق الصابرين دى ) . والطيب كانكثيرا ما يتكفل بالعشاء والسينما . وهى عادةً سينما العرضه التى نذهب لها فى الشتاء بالبطاطين والمخدات . والسينما طيله الوقت تشغل اسطوانه واحده . وتبداء بمقدمه .....اسطوانات كايروفون الاستاذ فريد الاطرش .....منديلى الحلو يا منديلي على دقه قلبى بغنيلو ......... وننتظر حتى تقلب الاسطوانه اغنيه نورا يا نورا يا نور العين . ونعرف ان الفلم على وشك البدايه فنسرع . وتلك احد خيرات زقاق الصابرين و وعظمة السودان القديم . الذي يريد الجنجويد تغييره . . لا اظن ان هنالك اي مكان في العالم كانت توجد فيه روح من الزماله و التأخي و التكامل مثل زقاق الصابرين فاي شخص يموت يعتبر المصاب مصاب الجميع . و اي شخص يتزوج يكون الكشف دائرا ، و اى بيت يقع او مناسبه يكون اهل الزقاق كأسره واحده . و لقد تعلمت كثيرا من الدروس في الزقاق و سمعت كثير من القصص و كان كل السودان يمر بالزقاق كزبائن . و في نهاية الستينات ظهرت الماكينات الكهربائيه السريعه و تضاعف العمل و ظهر المطرز. . في احدي اجتماعات نقابة الخياطين كان الطيب يتحدث بحميه فقال شخص لا يعرف الطيب ( انته خياط ؟ ) فوضع الطيب ظهر يده امام عينيه قائلا ( ده ( د..ك) ! ) . فالمقص يترك هضابا علي ظهر يد الخياط خاصه خياطي الجاهز . لانهم يقصون عشرات الطبقات من القماش مره واحده . اذكر اننى سألت عبد السخى السمكرى وآخرين عن آخر مره ذهبوا الى الخرطوم وبعضهم مولود فى امدرمان . وكان الرد الخرطوم دى لحدى حسه ما مشيناها . نسوى شنو فى الخرطوم . والبعض قال انهم ذهبوا فى اكتوبر . و كثيرا ما يحضر شخص يحمل عجله علي كتفه و يقوم بسن المقصات في زقاق الصابرين و سوق الشوام . في بدايه الديمقراطيه الثانيه ابدي الطيب تعبه من موضوع الخياطه . فاقترح شقيقي الشنقيطي محل للسندوتشات والمرطبات ، و اعجبت انا بالفكره . و بدأنا في البحث عن المكان الا ان الطيب رجع و غير رأيه و قال ان زوجته رقيه قالت انه اذا بدأ يبيع الاكل فستعود الي الرباطاب و اضاف ( اودي وشي وين من ناس زقاق الصابرين ) . و اخيرا اقترح سيارة تاكسي ، و اضاف الشنقيطي فكرة بوتيك في ركن مدرسة الاحفاد شارع المورده . اشتهر البوتيك وحمل اسم بوتيك الهنا . . و عندما سلمته مفتاح السياره و بدأ النجارين في عمل التخشيبه و اتت البضاعه من اوربا و الخليج بدأ الطيب مهموما فلم يكن في استطاعته ان يترك زقاق الصابرين . وان لم تنقطع الزيارات من الجانبين. . في مايو 1969 و في حفل في منزلنا وسط خواجات و مبعوثين، جلس الطيب مع احد الرفاق من الزقاق و عندما ازداد الجمع احضرنا بعض الكاسات فنادانا الطيب و افرغ محتويات الكبايه في الكاسات قائلا ( يعني نحنه ناس زقاق الصابرين ديل ، الكبايات ام كرعين ديل الا نشوفهم في السينما ؟؟ ) زقاق الصابرين كان يمثل امدرمان . ابن عمتي عثمان عبدالمجيد ( كوارع ) استلم في سنة 1963 ثلاثه جنيه لشراء اسمنت و الاستعانه ببناء لتبليط ارضيه المطبخ . و والدته وقتها تسكن عند ابنها بابكر عبدالمجيد في منازل الجيش والبيت خالى من السكان . اضاع عثمان الفلوس و عندما حضر محتارا الي المنزل اخذه الشنقيطي الي زقاق الصابرين حيث مليونير المنزل، و دفع الطيب 150 قرشا و اشترينا كيسين من الاسمنت بي 130 قرش و 15 قرش لعربة الكارو و قمت انا بتبليط ارضية المطبخ فقد كان عندي مكعدات النجارة العجلاتية والبناء. لهذا فالزقاق دائما في وجداني . . ما ان تغرب الشمس حتي يصير الزقاق ميتا و خاليا من اي حياة حتي من القطط و كأنه يرتاح من زحمة النهار و الباعه الذين يحضرون كل شئ من فاكهه و حلويات و صور و براويز و نتائج تعلق في الحائط . . في المساء عندما كنت اذهب الي العم رضوان و هو الكفيف الابيض اللون الذي يبيع راس النيفه عند نهاية الزقاق في شارع العناقريب و امامه لمبه تدل علي مكانه و ابنه قد صار وزيرا في الحكومه الديمقراطيه الاخيره . و الراس عنده يساوي 25 قرش و في العاده بي 15 قرش الا انها بحجم ضخم و كان والدي لا يقبل الا بها . حتي النشالين و اللصوص كانوا يحضرون للزقاق و لقد سمعت الطيب يقول ،،للضل ،، مع بداية الشريعه و هو اكبر نشال في امدرمان ( و الله يا الضل خايفين عليك من القطع ) فتنهد الضل قائلا ( القطع ساهل ، الكلام الزيت المغلي . ) و عندما كنت اطل الزقاق في الليل او المساء كان يبدو مختلفا و كانما هو زقاق اخر. الدنيا تتغير الذكريات الحميدة تبقى . شوقي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة