مهما فعل مجرم البرهان وداعموه من إنتهازيين ورجرجة ودهماء، لن يعود إخوان الشيطان الكيزان لحكم السودان بأي شكل من الأشكال، لأنهم أساس الإشكالية الوطنية. هؤلاء القوم لا علاقة لهم بالدين، هم مجرد حرامية ولصوص يتخفون وراء شعارات الدين، من أجل البقاء في سدة الحكم ونهب ثروات السودان وتقاسمها بينهم بمنطق تمكين مافيا السلطة والثروة والسلاح. الكيزان نكبة السودان، مجموعة من شذاذ الآفاق، كل همهم السيطرة على مؤسسات الدولة وخيراتها، وتوظيفها، لتخريب عقول ونفوس الناس، لأن تنظيمهم الكيزاني تنظيم مفلس فكرياً وأخلاقياً. الكيزان هم نفايات الفكر البشري، مجموعة من المنحطين أخلاقياً ونفسياً وفكرياً. وأمامكم تجربة عمر البشير وعبد الفتاح البرهان، الذي أشعل الحرب في أبريل 2023، والتي تشكل إمتداداً لإنقلاب عمر البشير عام 1989م، الذي استولى على السلطة ودمّر مؤسسات الدولة، مستخدماً الدين والقبضة الأمنية لفرض حكم إستبدادي، أسفر عن حروب أهلية أدت إلى فصل الجنوب، وتعميق الأزمة الوطنية، وإستنزاف موارد البلاد، حتى إندلاع شرارة الثورة في نهاية ديسمبر 2018، التي كانت فرصة حقيقية للتغيير، لكنها لم تُحقق أهدافها بسبب تسلل بقايا النظام السابق إلى المرحلة الإنتقالية، مما أدى إلى إنقلاب 2021 وإعادة البلاد إلى مربع الفوضى والصراع، وبث خطاب الكراهية الذي أدى إلى مجازر وجرائم ضد المدنيين في ظل الحرب اللعينة. إن الحل الوحيد للأزمة السودانية هو دحر معسكر الحرب بقيادة مجرم الحرب البرهان وداعميه من الإنتهازيين، ومن ثم معاودة مسار بناء الدولة المدنية، دولة القانون والمؤسسات، لمحاكمة الكيزان على جرائمهم منذ عام 1989م وحتى الآن، وتعويض أسر الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل بناء دولة المواطنة والعدل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة