في تطور مفاجئ يحمل دلالات سياسية واقتصادية وعسكرية واسعة، سجلت شركة Chengdu الصينية قفزة قياسية في أسهمها بنسبة بلغت 18.31%، بعد الأداء اللافت الذي حققته مقاتلاتها J-10C خلال المواجهة الجوية الأولى مع الطائرات الهندية،فإن الطائرات الصينية التي يستخدمها سلاح الجو الباكستاني، نجحت في فرض سيطرتها الجوية، مما شكل انتكاسة كبيرة لمنافستها الفرنسية Dassault Aviation، المصنعة لطائرة Rafale التي تعرضت للإسقاط خلال المعركة، فإن تداعيات هذا الاشتباك لم تتوقف عند ساحة المعركة، بل امتدت إلى أسواق السلاح العالمية، حيث سارعت عدة دول، ومن بينها دول عربية، إلى التقدم بطلبات شراء للمقاتلات الصينية، في مشهد يعكس تحوّلاً محتملاً في توازنات سوق التسليح العالمي، في المقابل، شهدت شركات تصنيع الطائرات الغربية تراجعًا ملحوظًا في الطلبات، نتيجة لما وصفه بعض المحللين بـ"الفضيحة العسكرية" التي ألحقت ضررًا بسمعة الطائرات الغربية، وفي سياق متصل، سجلت شركة AVIC الصينية، المصنعة للصاروخ الجوي المتطور PL-15 – والذي لعب دورًا محوريًا في المعركة – ارتفاعًا بنسبة 4% في مؤشر أسهمها، ما يعزز من صورة الصين كمزود عالمي للأسلحة المتقدمة، ويرى مراقبون أن هذا الانتصار المحدود نسبيًا في نطاقه الجغرافي قد يتحول إلى منعطف استراتيجي كبير إذا ما اندلعت مواجهة إقليمية أوسع، أو حتى حرب عالمية، في ظل تراجع واضح في هيبة المعسكر الغربي، وتنامٍ متسارع في القدرات الصينية، وبكل تأكيد فإن الصين وباكستان سجّلتا انتصارًا مزدوجًا عسكريًا على الأرض، واقتصاديًا في أسواق العالم، والسؤال الذي يفرض نفسه هل بدأ زمن التحوّل نحو شرق جديد يقود العالم؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة