للأسف مازالت السلطة الانقلابية في السودان تتخبط بلا هدى ولا بصيرة وتدخل السودان في متاهات داخلية وخارجية لا تسمن ولا تغني من جوع. من بين قرارت ردود الفعل الارتجالية قرار مجلس الامن والدفاع السوداني التي لم تنفذ قراراته المهنية القاضية بجمع السلاح من القوات المسلحة غير النظامية وتنفيذعملية الاصلاح المؤسسي العسكري والامني، قراره بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الامارات العربية المتحدة!!. هذا القرار جاء كرد فعل انفعالي على شطب شكوى خكومة بورتسودان ضد دولة الامارات أمام محكمة العدل الدولية يؤكد حالة التخبط والتوهان وفقدان بوصلة حكومة بورتسودان العاجزة حتى عن حماية سلطتها الانقلابية. لحسن الحظ جاء رد الفعل الاماراتي على هذا القرار عقلانيا ابطل مفعوله السلبي حيث رفضت دولة الامارات الاعتراف به لأنه في رأيها صادر من أحد أطراف الحرب كما قال المستشار الدلوماسي لرئيس دولة الامارات، وأنهم يتمسكون بالعلاقات التاريخية مع السودان وحريصون على الجالية السودانية والزائرين وملتزمون باستمرار مد يد العون للشعب السوداني. صحيفة الخليج الامارتية اكدت في افتتاحيتها ان ثابت الامارات الاول والاخير ان شعب السودان شقيق في كل الظروف والأوقات وأنها تساند ارادة الشعب السوداني في الانتقال للحكم المدني الديمقراطي. نحن إذ نثمن موقف دولة الامارات العربية الرافض لقطع العلاقات وتاجيج الفتن بين الشعوب نجدد مساندتنا للجهود المحلية والاقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب العبثية ونقل السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية تحقق السلام الشامل في السودان و تبسط العدالة وتؤمن الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة