المسألة اليوم هي ليست انتصاراً أو هزيمة، ذلك أن النظر من هذه الزاوية قاصرٌ جداً، إنما يجب أن يكون النظر حول ما إذا كانت مخرجات الحرب ستعيد انتاج ظروف الانتاج كما قال ماركس أم لا. نحن هنا لا نقف ضد الجيش على أساس مكتسبات تاريخية لا يمكن أن تمنحه الشرعية بما تجعله مفارقاً للدعم السريع. بل من حيث كون أن نفس هذه المكتسبات هي ذاتها التي يجدر مقاومتها حتى لا يتوفر المناخ المثالي الذي يهيء لإعادة انتاج ظروف الانتاج. ونحن هنا علينا أن نضحي بكل شيء من أجل الوقوف ضد تلك الظروف، من أجل عرقلتها بقدر الإمكان؛ لأننا اكتفينا من مخاضات الأجنة المشوهة. ومن المؤكد أن البعض سيسأل عما إذا كان انتصار الدعم السريع سيحقق ظروفاً مختلفة ولكن سيئة، وهنا علينا أن نؤكد بأننا يجب أولاً أن ننهي كل تلك السياقات التاريخية، وقد يخلق انتصار الدعم ظروف انتاج جديدة لوضع أفضل أو أسوأ ولكن في كل الأحوال ليس الوضع القديم بكل ظروف انتاجه المندسة في حنايا الجيش وحواياه. وحينها لكل قناة سِنانها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة