سؤال موضوعي: من دمر السودان؟ هل هي دولة الإمارات العربية المتحدة؟ دمرت السودان كما يدعي الكيزان؟ إذن دعونا نتحدث بلغة الرياضيات والأرقام. بالمناسبة، لغة الرياضيات والأرقام هي التي جعلت الغرب يتقدم، وهذه قصة أخرى سنتناولها في مقال آخر. لكن في هذا المقال سنركز على طرح الأسئلة. نبدأ أسئلتنا بالآتي: هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي نفذت انقلابًا عسكريًا في عام 1989م على حكومة الراحل الصادق المهدي، الذي وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الانتخاب الحرة؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي رفعت شعار التوجه الحضاري الذي جلب الخراب والدمار لحياة الشعب السوداني، ووسع مساحة الحرب بدلًا من الحرية، وكرّس الفساد والاستبداد الذي انتهى بفصل الجنوب؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قسمت السودانيين والسودانيات في دارفور إلى عرب وزرقة؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي فكّكت الجيش السوداني، وغيّرت اسمه من "قوات الشعب المسلحة" إلى "القوات المسلحة"؟ هل هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي دمرت الحياة السياسية في السودان وفتت الأحزاب السياسية بسياسة الوعيد والإغراء؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قسمت حركات دارفور عبر التفتيت الممنهج حتى وصلت إلى أكثر من مئة حركة مسلحة؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قامت بمحاولة قتل حسني مبارك في إثيوبيا، والتي أدت إلى احتلال حلايب وشلاتين من قبل النظام المصري السابق والحالي؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي أدخلت اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي دمرت الإدارة الأهلية في السودان؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي نهبت عائدات البترول والغاز والثروة الحيوانية والصمغ العربي، لمدة تجاوزت الثلاثة عقود، لصالح أقلية فاسدة على حساب الأغلبية المهمشة؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي رفضت توقيع الاتفاق الإطاري ووصفته بمقطوع الطاري، وأشعلت الحرب في السودان ورفضت وقفها؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي دمرت المشتركات الوطنية بالخطاب العنصري الذي وصف مكون سوداني اجداده حرروا السودان في القرن التاسع عشر بالخيول والسيوف والحراب، بعرب الشتات؟ هل دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي رفعت شعار "دمروا حواضنهم وثرواتهم" بالطائرات والمدافع والمسيرات والبراميل المتفجرة؟
يا كيّزان وفلنقيات وإنتهازيين ولصوص وحرامية وقتلة، أنتم معتقدين أن ذاكرتنا ذاكرة سمك... أنتم دمرتم السودان بطمعكم وجشعكم وغروركم. على نفسها جنت براقش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة