الجنوبيون كفار سبب حرب الجنوب امريكا سبب حرب النيل الازرق وجبال النوبة كردفان، العبيد.. سبب الحرب ضد اهل الشرق اثيوبيا، سبب حرب دارفور الامارات، سبب الانقلابات والانهيار الاقتصادي منذ ١٩٥٦ اطماع الغرب في ثروات السودان.. الشماليون لا ولم ولن يعترفوا ابداً بأنهم سبب كل المشاكل في السودان.. لا يعترف الشماليون بأنهم فاسدون، وأنهم لم يمتلكوا يوما الاحساس بحق الآخر في الوجود، ناهيك عن حق الآخر في الحياة، أو حق الآخر في مشاركة السلطة والثروة، لا يعترف الشماليون بأنهم منذ عام ١٩٥٦ وهم يتبادلون الحكم عبر انقلابات عسكرية من ضباطهم دعماً لقيادات حزبية من أهلهم. ولا يعترفون حتى بحق الآخر في أن يكون له شكله المختلف وثقافته المختلفة وغنائه المختلف، وفكره المختلف، بل يصنفون الناس على مقاسهم هم. وهذه مشكلة انشأت كل حروب السودان، فالإمارات لم يكن لها دور في حروب السودان منذ سبعين عاماً. بل حتى الدعم السريع لم تنشؤه دولة أخرى بل انشأه الشماليون لتعذيب سكان دارفور، ولكن حميدتي انقلب عليهم لحماية أهله. لا يمتلك أي شمالي أي ذرة من اخلاق يمكنه أن يستعين بها لشيطنة الدعم السريع، ولا حتى الحركات المسلحة ولا جون قرنق (زمان) فجيش الشمال مارس أشنع وأفظع الأعمال الإجرامية في كل مناطق الهامش، من قتل واغتصاب وتعذيب وتطهير عرقي ودعم للإرهاب، كل هذا بإدانة من كل دول العالم تشهد عليها المحكمة الجنائية الدولية ووضع السودان تحت لائحة الدول الداعمة للإرهاب. لا يملك الشماليون أدنى ذرة أخلاق يستعيرونها للحديث عن نهب الدعم لمنازلهم وسياراتهم، فطوال سبعين سنة، ظل الشماليون بأحزابهم وجيشهم يتبادلون سرقة هذه الشعوب المهمشة، المحاصيل الزراعية والبترول والثروة الحيوانية، بل وتقترض حكوماتهم وتصرف القروض لعطاءات أولادهم التي استولوا بها على الدقيق والبترول والدواء والدولار والذهب وشكلوا مافيات من اللصوص طوال سبعين عاماً ظهرت فيها أسرهم الغنية التي اغتنت من مال السحت والحرام، دون أن تبذل اي مجهود لتكون أسر منتجة حقيقية، بل ظلت أسر معتمدة على اللصوصية واحتكار الثروة والسلطة، ومنح اولادهم دبابير الجيش، وتشغيل الهامش جنود يموتون كقطعان البقر التي ينهكها الطاعون فتنفق في سبلها المقفرة. لا يمتلك الشماليون أي أخلاق يحدثوننا بها، فنحن نعرفهم كما يعرفون جوع بطونهم، ونعرف أن الشمالي لص حتى يثبت العكس، ومن لم يكن لصاً فذلك لأنه لم يجد الفرصة بعد لينتهب نهبة ذات شرف يرفع إليه الناس فيها أبصارهم. لذلك فشماعات الشماليين لم تعد تجدي، قولوا أن الإمارات هي التي تكرهكم، قولوا بأن الدعامة عرب شتات، قولوا بأن أهل الشرق ارتريين وحبش، قولوا بأن أهالي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبيد.. قولوا بأن الجنوبيين كفار، قولوا ما شئتم أن تقولوا، فقد فقدت هذه الشماعات كلها قيمتها الآن.. اخدعوا أنفسكم أو لا تخدعوها... لقد صفرجت وانتهى الأمر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة