عبقرية الحرية لا يدافع عنها إلا الأحرار والشرفاء، كما يفعل أشاوس قوات الدعم السريع وداعموهم من الأحرار المؤمنين بعبقرية الحرية ودورها في تحرير إرادة الشعب السوداني الطامح إلى الحرية والعدالة والسلام. عبقرية الحرية هي التي جعلت اليونانيين يفكرون بصوت مسموع ويعبرون عن آرائهم بصراحة ووضوح، ودفعتهم إلى إدارة صراع الأفكار الذي ولد الفلسفة والمعرفة، وجعل الفلاسفة اليونانيين يعترفون بجهلهم، وبالتالي لا يدعون إمتلاك المعارف والحقائق المطلقة. وهذا يؤكد أن مهمة الفلسفة ليست خداع الناس كما يفعل شيوخ السلطان في عالمنا العربي بشكل عام، وفي السودان بشكل خاص، حيث يصدرون الفتاوى بلا وعي أو معرفة أو أخلاق، مجرد أبواق تضخ ثقافة الجهل والتخلف والإذعان لشرعنة حكم الإستبداد، الذي حول الناس إلى قطعان تعيش حياتها بلا حرية، وتورث الأجيال المتعاقبة خطابات بالية وخطبا مكررة، وثقافات موروثة دون إعمال للعقل والنقد والتحليل السياسي والإجتماعي والثقافي والفكري، في وقت يتقدم فيه العالم الحر ويتطور. لذا، نؤكد أنه لا يمكن أن يتحقق الأمن والأمان، والإستقرار السياسي، والإزدهار الإقتصادي، والرفاه الإجتماعي في السودان إلا في ظل دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان، وتعمل على تحقيق العدالة الإجتماعية، وتبسط العدل بين جميع مكونات الشعب السوداني. فعبقرية الحرية ليست مجرد شعار، بل هي جوهر بناء أي مجتمع متقدم يضمن حقوق أبنائه ويصون كرامتهم، ويحقق تطلعاتهم في حياة كريمة ومستقرة، وهو ما يسعى إليه شعبنا السوداني بكل قوة وإصرار.
كلمة أخيرة: التحية للأشاوس الأبطال في مقاومتهم الظلم والطغيان. الخزي والعار للكيزان القتلة الأشرار وكل من يدعمهم في الداخل والخارج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست