الدكتور فاروق نور الدائم المهذب الوطني الإنسان جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة (64) يوسف ارسطو الشقه بيني وبينه كبيرة فهو من الأجيال التي سبقتها بطاشر من الأعوام والسنين على حسب تقديري ،غير اني نزحت ككثير غيري الي العاصمة الخرطوم قبل إكمالي المرحلة الابتدائية في العام 1986م وقد كان حينها صغيرا ،ولم استقر بالمنطقة إلا في أوقات متفرقة ولازمان قصيرة و متباعدة لهذا لا اعرف عن طفولته الا اليسر جدا ومعظمها سمعيا، لكن المنستنتج انه كان مجتهدا ونابهه في التحصيل الدراسي ،اذ أنه تدرجت إلي جامعة الخرطوم أعرق الجامعات في العالم وكلية الصيدلة التي تخرج منها متفوقا وكان حينها الجامعيين يحسبوا في اليد في القرية. هو فاروق نور الدائم الفكي عمر محمد صالح الفكي عمر سليل الأسرة الصوفية،من عرفوا بالورع وتعلم القرآن وعلوم الدين وتعليمهما ،فهناك روايات أن جده عن أبيه (الفكي عمر ) من أوائل من وطئت اقدامه ارض النويلة والمؤكد لي أنه انشأ خلوته التي افتتحها الإمام المهدي علي حسب كثير من الافادات وبدأ تعليم الناس بالقرآن وشيء ليس يسير من مختصر الخليل على مذهب الإمام مالك ،اباه الاستاذ نور الدائم للذين لا يعرفونه عالم من علماء الدين درس معهد امدرمان العلمي واشتغل معلماً بالخرطوم وبعض الامصار والقري وبعدها اختير لعلمه الديني وورعه للعمل بديوان الزكاة بمحليتنا( ود رعية)، أما عن علمه وورعة بالدين فقد اختبرته بنفسي ، الشاهد كنت حينها رئيسا لجمعية الأمل 1996م قبل ثمانية وعشرين سنة ساعتها ولاذلنا ،الحماس والجد يدفعنا بعد أعدنا مكتبه الامل وعملنا كورسات صيفية لبنات وبنين المتوسط والثانوي بديوان الاستاذ المربي الفاضل (ابو البشر حاج حمد)، وقررنا وعملنا عدد من الندوات المتواترة في مختلف الموضوعات حيث ذهبت بنفسي للشيخ عمار الشيخ صلاح الدين الشيخ عثمان (الخليفة)آنذاك بخصوص عمل ندوة دينية عن التصوف والتي كنا قد أقمنا قبلها ندوتين إثتنين في الأسئلة الدينية والتدين الاولى مع الاستاذ كمال عبد الله الحسن وهو عالم متفرغ للدين والافتاء للان تخرج من جامعة امدرمان الاسلامية أوائل الثمانينات وقد كان مؤثرا في أجيال كاملة منهم شخصي فقد كان حريصا وشغله الشاغل وللان ربط الناشئة بالقرآن والدين والمساجد ،والثانية مع شيخ النور إبراهيم وهو العلامة الكبير ويكفي أنه مؤسس معهد القران الكريم بالمناقل والكلية فيما بعد والجامعة الان. أعتذر الشيخ عمار ذلك اليوم عن الندوة لمشاغل وهو من نبهني للذهاب للأستاذ نور الدائم والد الدكتور فاروق وقد كان فقد تحدث حديث العلم والعلماء عن الدين والتصوف والصوفيةبالنويلة،ومنها امتدت علاقتي به والي الان كنت وذلت على صله وتواصل وحوار امتد لعشرات السنوات في التصوف وتاريخ النويلة امكث معه بمنزلة الساعات الطوال ولا ذلت أنهل من علمه الغزير. وبالنسبة للدكتور فاروق فقد لفتني لأول مرة التوقف عند نبوقة وسلوكه فتيان وفتيات الحي والقرية بالكورس الذي كنا نعمله وادرس فيه ماده اللغة الانجليزية وأول ما لفتهم فيه ورعة وأدبه الجم،فقد كان الحديث عن النمازج والقدوة من الشباب الذين دخلوا الجامعات وكيفية التواصل معهم في فترات الإجازات الصيفية للكورسات، واذكر والله على ما اقول شهيد أن إحداهما ذكرت أنه لا يكاد يرفع رأسه من الأرض تأدبا ، واضافت متسائلة ،فكيف ينظر إلينا ويدرسنا؟ ،وقال أحد الأبناء أنه من الأدب والوقار الشديد لم يسمع له صوت منذ أن عرفه ومن هذه الشهادات نفهم أنه كان مركزاً علي العلم والتحصيل،غير منشغل بتوافه الأمور أو حتى الاجتماعيات الكثيرة بالقرية،الواقع ان الجامعات وخصوصا الكليات الطبية كانت تأخذ جل جهد منتسبيها ولا تترك اوقات للاهتمام بالعام حتي لكثير منهم فهم في انهماك مفرط بالتحصيل النظري والعملي خصوصا لمن اراد التفوق والدكتور فاروق كان متفوقا ولا ذال علي أقرانه في التخصص الدقيق والعمل إذ تدرج في وزارة الصحة إلي أن وصل إلى مدير التأمين الصحي بولاية الخرطوم ومنها الاتحادية حيث يعمل الآن وهو منصب تنفيزي كبير ومهم جداً ووزارة كاملة لم يبلغه اي شخص من أبناء المنطقة قاطبة وقد كان إنسانا خدم بعلمه ومنصبه السودان الوطن الكبير ونجح فيه رغم ظروف الحرب الاستثنائية التي تمر بها البلد عامة ولم ينسي محليته وبلده الصغير فقد حظيت المحلية والقرية بعدد من القوافل الصحية والدوائية بتشرفية واشرافه المباشر من بورتسودان وفي ذمن الحرابه هذه وكان يتابع حتي من خارج السودان كما علمت . ولم تتوقف مساهمته في الشأن العام بل امتدت للخاص والانساني فقد وقف بجانب كثير من المحتاجين للعلاج الذين يفتقرون للتأمين الصحي أو بطاقة التأمين الصحي لسبب أو اخر. وأذكر أن أحدهم عرض في المسجد المساعدة لأحدي المسنات التي تحتاج لعلاج لكسرها اعلي الرجل بعد أن سقطت في الطريق بمبلغ مليارين ونصف ، ومعروف ظروف الناس في زمن الحرب فالكل محتاج العون والمساعدة ،فطلبت منه الاتصال بالدكتور فاروق عله يعمل شئ فقد عرفت وشهته له أنه عمل ذلك أكثر من مرة عندما كان يعمل بولاية الخرطوم،وعلمت فيما بعد، بعد شكرني ذلك الشخص، أن الدكتور تكفل بذلك رغم أنه كان خارج البلاد وذلك بمهاتفه زملائه والدفع بماله وفي مشروع الطاقة وسقية القرية فقد كانت لعلاقته واتصالاته الدور الأكبر في تحويل جل آبار النويلة من الكهرباء والجاز الي الطاقة الشمسية. ومؤخرا وبعد عيد الفطر المبارك خدم القرية خدمة كبير إذ تواصل مع اللجان التسيرية التي تعمل مجتهده وهي لا تملك حتي حق التنقل وجمعها في اجتماع مع والي الجزيرة (شخصيا) وهو أعلى سلطة بالولاية وعدد من وزراءه لطرح مايدفع وينفع القرية والمنطقة. فقد أذاعت اللجنة أدوارها وعملها ومساهمته الكبيرة وهو في طور التحقق إذا استعجلت وساهم تحركنا بالدفع. ذكرت اللجنة أنها اجتمعت ببعض أبناء النويلة في عطلة عيد الفطر المبارك وطرحت لهم ضرورة مساهمتهم كل حسب مكانه وإمكانياته في خدمات القرية والمنطقة في محاور التعليم والصحة والطرق واهم ما في الاخيره (سفلتت) الطريق الذي يربط القرية بطريق مدني المناقل الرئيسي وكانت مساهمه الدكتور فاروق هي الأكبر إذ تبرع من حر مآله بمبلغ (خمسة مليارات للمركز الصحي)،ووعد بالعمل لتحويله من مركز صحي لمستشفى ريفي يخدم كل المنطقة بل قام هو دون تكليف بذلك ب جمعهم بالوالي والوزراء بمدني حيث وعد الوالي بإكمال الطريق هذا العام وليس هذا فحسب بل تغيير شبكة المياه بالكامل بحجم اكبر من الشبكة القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب وتهتكت و تخرمت وأضحت بطفحهها سبب في كثير من الأمراض واحسب ان أبناء النويلة لاينقصم الا مساهمات ل التنقل والتسيير فهل استجاب الشباب والاهل بالتبرع ولو باليسير للجنه ؟ هذا ما اعرفه في اهلي فهم أهل الجد والعمل وليس بحاجة للتنبيه فبلدهم واحتياجاتها ومسائل تطويرها كان همهم وما افعل إلا التوثيق والتزكير شكراً للدكتور فاروق نور الدائم هذا العمل الكبير للإنسانية والمنطقة والذي أرجو أن يعينني الله أن اطور هذه المادة( لكتيب) للناشئين والشباب حتي يحزو حزوه في المثابرة للعلم والعمل العام الذي ينفع وينتفع منه الناس ،كل الناس ،خصوصاً المحتاجين وما أكثرهم في الزمن الصعب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف ارسطو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست