وقفت منبهرة أمام ما لونته المبدعات التشكيليات " سعاد السالم هنادي الدرويش وضحي السليطي ايمان السعد هيفاء الخزاعي ونعيمة الهيل بالقاعة الكبرى جاليري المرخية بكتارا بمعرض الفن التشكيلي أمسية ٢٩ / ٤ /٢٠٢٥م والذي أطلق عليه " هليلات " ليقلن أن الأهلة تتجمع فتكتمل قمرا .. وكيف لا وهذه الكوكبة من الفنانات التشكيليات والتي اعتملت الريشة والالوان معطون بفكر لايصال رسالة ففي معرض مميز وهن أصلا قد حققنا نجاحات وباتت لوحاتهن التشكيلية الجاذبة تزين كثير من قاعات الفنادق الفخمة وصالات العرض ومكملة لمعالم الدوحة العمرانية والهندسية وكمشاركات في كثير من الفعاليات الاقليمية والعالمية وحصدن عدة جوائز تقديرية .
ابهرني ان الفنانة المبدعة سعاد السالم أحد اركان جمعية الفنون التشكيلية استدعت أبيات شعر من شاعرات كادت ذكراهن تنطوي " صدي الحرمان ". ابنة مدينة الخور والبدوية " بخوت المري " ومن عصارت أشعارهن نسجت لوحاتها بمشاعر تفيض محبة ..وهكذا هي ذاكرة الوفاء لاهل الوفاء ..
وهنادي درريش التي شغلت منصب نائب لرئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ورئيس لمجلس إدارة مركز إبداع الفتاة، كما شغلت مديراً لإدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة عام 2015، لتكون أول إدارة تُعنى بالفن التشكيلي.ان ذاك .
وكانت وضحي السليطي اقامت معرض فردي ل 30 عملا فنيا، للزي التقليدي للمرأة القطرية عبر تقنيات وأشكال فنية متعددة.
اما المبدعة التي جاءت من رحم الاستنارة ايمان السعد احتفت بآيات من القرآن الكريم، كتبتها بخطوط متنوعة باستعمال الذهب. ووقتها قالت : لقد عملت في معرضي الاول على الآيات القرآنية لتكون في ثواب والدتي المرحومة طيب الله ثراها آمنة محمود الجيدة لأنها أول من علّم القرآن الكريم في قطر .. وبحسب انها أم تعليم البنات .
و التشكيلية هيفاء الخزاعي سبق ان استخدمت الخزف والبورسلان التي تم تصميمها وانتاجها يدويًا بشكل مثالي
واتسمت أعمالها " بترانيم الجدات " قالت لكوني فنانة تشكيلية قطرية مرتبطة بمجتمعنا وما يحويه من عادات وتقاليد راسخة، فأعمالي تسلط الضوء على القيم القطرية والعادات والتقاليد وإبرازها بخامة السيراميك لكونه مادة طبيعية طيعة في فن التشكيل به.
رغم ان الفتاة القطرية اثبتت جدارة والتصاق بالريشة والقلم وبدايات النهضة لكن اعتقد حسب ارتباط وثيق بمجموعة من الفنانيين والفنانات التشكيليين ان هذا الفن يتصدر اليوم المشهد الثقافي وأفرد لاجنحته وسط المجتمع يكفي ان كتارا الحي الثقافي تفرد دوما قاعاتها الكبرى لاستضافة المعارض ويولي مديرها الدكتور خالد السليطي اهتماما واضحا برعايتها وافتتاحها وسط حضور إعلامي يليق بالريشة والالوان التي تصنع الفرق .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة