لقد طالعنا في الاسبوع المنصرم حوارات لجميع القادة السياسيين في السودان بموجب هذه الحوارات الكثير منا تطلع بان يكون لها نتيجة ايجاب تهدف نحو رغبتنا للسلام كما الذي طاح في الصحراء يريد جرة من الماء في كل مكان يطلبها المواطنين تجده مذكور بين مخارج التنفس والرجع منها لانه هو الاهم بين الذين ليست لديهم مصلحة في الحرب 'ولا يعرفون مسبباتها هذه الاصوات رفعت صوتًا عاليًا مناديا بالسلام لكنهم لم يشاهدون احد يقترب من كلمة السلام طوال فترة الحرب وكانهم لم يشعروا بالنزوح الجديد العكسي والموت والتشريد لم يشهد لها مثيلًا من الفظائع والجرائم في حياة البشرية في القرن الواحد والعشرين 'مجبورون ان يخفون صوتهم ثم سكتوا ثم رفعوا رؤوسهم نحو الشاشة التلفاز السوداء القديمة ليشاهدوا نتائج هذه الحوارات المهمة من أبناءهم الشجعان ماذا بهم . الصدمة الاولي لم يجدوا غير السخف بالكلمات المكررة التي لم تاتي بالجديد منذ عشرين عام منهم من يكرر نفسه متعمدًا نعتبرها شكل من اشكال الهروب لا يريد ان يواجه ظواهر الموضوع الذي هو تمرد ضدها يبرر لنفسه بجملة فطيرة نعلمها هي قديمة ممزقة لا جدوى منها . علمًا بان الواجهة السياسية التي قامت الثورة ضدها عندما يتذمر وتنفجر تخفي ذاتها تترك للذين ضده ظواهر اخر مختلف من ذاتها المخفية اما عليك ان تواجه هذا الظواهر اما ان تتصالح معها . والاخرون منهم لم يستطيعوا اتخاذ قرار حتي نري رويتهم في سبيل السلام هل منهم ممكنة يتجلى قريبًا؟ اما نعتبرها حديثهم فطيرة التفاح التي تلطخه بشيء اخر لا نعلمها. والاخرون منهم يتلذذوا بتجربتهم السياسية القديمة التي لم يستطيع حسم فوضويتها حتي الان يرودون ان يكررون تجربتهم الفاشلة التي ذهبت بالجنوب الي جنوب' وبالتالي الي ما يمكن ان تذهب بإقليم آخر وكذلك ستجدهم في سكرتهم فرحون بل هم المتامرون علي وحده البلاد والامه. و من يلوح بكلمة انفصال الكلمة مردود لك فالتذهب انت لقد تضرر بالسودان كثيرا وقسمتوا ظهرها لنا تنقسم مرة اخر الذين ماتوا في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والشرق وفي هذا الحرب ثمن للوحدة الوطنية والسلام 'الاوطان تبنى بالتجرد من طموحات الذاتية والمصلحة الفئوية فليكن لكم الشجاعة قولها عكسية كي تهرب الي الشعوب المنكوبة في الفاشر الحزينة تجعل السلام والامن في ربع البلاد هي من تحدد الاهداف العامة وعليه سيتحول القادة الي مراجعة نفسهم' يسترشدون بما سبقها من الاوطان التي كانت محترقة بالحروب ثم عاد الي رشدها جنوب افريقيا مثلا بزعيمه الفذ فريديريك وليم الذي خرج من ذاته الي فضاء عمومي قدم المصلحة الوطنية بموجبها استجابة المناضل الصامت الذي لم يتزعزع ان موقفه الهادفه العادلة رافض طموحات ذاته استنكره يلوح بالحرية والمساواة لابناء شعبه وقد وكان . رفض ان يخرج علينا من الصحاري او من الجبال او من الوديان او من النيل الذي يسمي نفسها معلم الشعوب حيثما نقول او نتهم ان السودان يعاني من متلازمة التفكك القبلي والجغرافي وفوق علي ذلك الايديولوجية مسيطرة علي القادة السياسيين اكثر كيان الدولة وكرامة سيادتها بل أكثر من أرواح الشعوب الطيبة. نعتقد عن الافكار والايديولوجيات تات بعد عن بسط الدولة يدها علي الامن والاستقرار حينها تأتي الايديولوجيات راينا سيطرت بشكل كلي ورفست الحسي الوطني بعيدًا . إلقاء بظلالها القتل خارج القانون لا يختلف كثير من روندا انذاك او اكثر منها كان يجب ان تنتصر الحسي الوطني دون غيرها لا يفيدنا اي انتصار علي الاخر سوء انها انفجار مؤجلة علي رؤوس الابرياء في زمن اخر . علي المسؤولين ان يفيقوا بالحسي الوطني وان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية تجاه شعبهم ان لا يغلبهم التنوع الثقافي والاجتماعي والخوف من الاخر في دولة بحجم قارة تبقي فيها الاخر هو الاخر والسودان لجميع اممها ويعمها السلام والامن 20/4/2025
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة